فارس الشمري
15-11-2010, 08:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله لي ولكم السداد والتوفيق في الدنيا والآخرة ، وفي الحقيقة الذي جعل كتابتي للرد مستقلة بعد إذن إدارة المنتدى الموقرة والمشرف على منتدى أخبار الخفجي وفقه الله ما رأيته من حاجة ماسة لتأصيل الأمر من الناحية الشرعية المبنية على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي من خلالها ينطلق العلماء الأفذاذ الثقات اهل الديانة والورع .
والمتأمل في أكثر الردود ولا أقول كلها كانت مبنية على ردود عقلية أو إجتماعية أو خلفيات تربوية مستقاة من خلال البيئة التي يعيشها المتحدث واستقى منها ما طرحه وكانت الموافقة مبنية على أحد هذه الأسس التي ذكرت مع العلم أنها ينظر لها ويؤخذ بها لكن في مسارها الصحيح وحيث أن المؤصل لهذه الظاهرة نظرة العلماء من خلال الادلة الشرعية والنظرة الشمولية للموضوع .
وقد كنت عزمت بعد قراءتي للموضوع تفنيد ما يترتب على ذلك من أمور كثيرة قد جاءت الشريعة بمنعها والتحذير منها :
من الإختلاط ، والفتنة من الرجل تجاه المرأة والعكس ، ولباس العروس وطريقته وكشفه لكثير من مفاتنها وما يصحب ذلك من تصوير ونحو ذلك مما يمنعه الشرع وتأباه الفطر والعقول السليمة واخلاق الرجال وكل هذا مما لا ينكره إلا مكابر أو جاهل أو معاند لكن لما نظرت في الأمر وقلة الوقت وطبيعة هذه المنتديات من حيث الطرح العام لا الطرح التأصيلي قدرت ذلك وأكتفيت بإيراد بعض فتاوى العلماء في هذا الباب :
الفتوى الأولى :
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" 19/120
ظهور الزوج على المنصة بجوار زوجته أمام النساء الأجنبيات عنه اللاتي حضرن حفلة الزواج ، وهو
يشاهدهن وهن يشاهدنه ، وكل متجمل أتم تجميل وفي أتم زينة - لا يجوز ، بل هو منكر يجب إنكاره
والقضاء عليه من ولي الأمر الخاص للزوجين ، وأولياء أمور النساء اللاتي حضرن حفل الزواج ، فكلٌّ
يأخذ على يد من جعله الله تحت ولايته ، ويجب إنكاره مِن ولي الأمر العام ، مِن حكام وعلماء وهيئات
الأمر بالمعروف ، كل بحسب حاله من نفوذ أو إرشاد ، وكذلك استعمال الطبول وسائر المحرمات الى
ترتكب في مثل هذا الحفل . نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه رضاه ، وأن يجنبنا الفواحش ما ظهر
منها وما بطن ، وأن يلهم الجميع رشده " انتهى
الفتوى الثانية :
وفي فتوى الشيخ ابن باز ( 4/244)
" ومـن الأمـور المنكـرة التـي استحدثهـا النـاس فـي هـذا الزمـان وضع منصة للعروس بين النساء ،
يجلس إليها زوجها بحضرة النساء السافرات المتبرجات ، وربمـــا حضر معه غيره من أقاربه أو أقاربها
من الرجال , ولا يخفى على ذوي الفطر السليمة والغيرة الدينية ما في هذا العمل من الفساد الكبير ،
وتمكن الرجال الأجانب من مشاهدة النساء الفاتنات المتبرجــات , وما يترتب على ذلك مـن العواقب
الوخيمة , فالواجب منع ذلك والقضاء عليه ، حسما لأسباب الفتنــــة ، وصيانة للمجتمعـات النسائية مما
يخالف الشرع المطهر ، وإني أنصح جميع إخواني المسلمين في هذه البلاد وغيرها بأن يتقوا الله ويلتزموا
شرعه في كل شيء ، وأن يحذروا كل ما حرم الله عليهـــــــــم ، وأن يبتعدوا عن أسباب الشر والفساد في
الأعراس وغيرها ، التماسا لرضى الله سبحانه وتعالى ، وتجنبـــــا لأسباب سخطه وعقابه " انتهى .
الفتوى الثالثة :
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" (النكاح/س رقم/415) السؤال الآتي :
ما حكم ما يسمى بالتشريع للفتاة أثناء الحفل بين النساء ، نرجو منكم إجابة جزاكم الله خيرا ؟
فأجاب رحمه الله :
" تشريع المرأة ليلة الزواج إذا كان على الوجه الذي لا يتضمن محظوراً فلا بأس به ، مثل أن يؤتى
بالمرأة المتزوجة وعليها ثيابٌ لا تخالف الشرع ، وتجلس على منصة حتى يراها النساء ، وليس في النساء
خليطٌ من الرجال ، وليس مع المرأة زوجها ، فإن هذا لا بأس به ؛ لأن الأصل في غير العبادات الحل إلا
ما قام الدليل على تحريمه ، أما لو كانت المرأة هذه تأتي إلى النساء ومعها زوجها ، أو يكون في محفل
النساء رجال ، فإن ذلك لا يجوز ؛ لأن هذا يتضمن محظوراً شرعياً ، ثم إنه من المؤسف أنه في بعض
الأحيان أو من عادات بعض الناس أن يحضر الزوج مع الزوجة في هذه المحفل ، وربما يُقَبِّلها أمام النساء
، وربما يلقمها الحلوى وما أشبه ذلك ، ولا شك أن هذا سخافةٌ عقلاً ومحظورٌ شرعاً : أما السخافة العقلية
فلأنه كيف يليق بالإنسان عند أول ملاقاة زوجته أن يلاقيها أمام نساء يقبلها أو يلقمها الحلوى أو ما أشبه
ذلك ، وهل هذا إلا سببٌ مثيرٌ لشهوة النساء ، لا شك في هذا .
وأما شرعاً فلأن الغالب أن النساء المحتفلات يكن كاشفات الوجوه ، بارزات أمام هذا الرجل ، وفي ليلة
العرس ونشوة العرس يكن متجملات متطيبات ، فيحصل بهن الفتنة ، وربما يكون في ذلك ضرر على
الزوجة نفسها ، فإن الزوج ربما يرى في هؤلاء المحتفلات من هي أجمل من زوجته وأبهى من زوجته ،
فيتعلق قلبه بما رأى ، و( يقل قدر ) زوجته عنده ، وحينئذٍ تكون نكبة عليه وعلى الزوجة وعلى أهلها .
فالحذر الحذر من هذه العادة السيئة ، ويكفي إذا أرادوا أن تبرز المرأة وحدها أمام النساء كما جرت به
العادة من قديم الزمان في بعض الجهات " انتهى .
بعد هذا أعتقد أن الأمر اتضح والله الموفق وشكري لكم جميعا والله يحفظكم
اسأل الله لي ولكم السداد والتوفيق في الدنيا والآخرة ، وفي الحقيقة الذي جعل كتابتي للرد مستقلة بعد إذن إدارة المنتدى الموقرة والمشرف على منتدى أخبار الخفجي وفقه الله ما رأيته من حاجة ماسة لتأصيل الأمر من الناحية الشرعية المبنية على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي من خلالها ينطلق العلماء الأفذاذ الثقات اهل الديانة والورع .
والمتأمل في أكثر الردود ولا أقول كلها كانت مبنية على ردود عقلية أو إجتماعية أو خلفيات تربوية مستقاة من خلال البيئة التي يعيشها المتحدث واستقى منها ما طرحه وكانت الموافقة مبنية على أحد هذه الأسس التي ذكرت مع العلم أنها ينظر لها ويؤخذ بها لكن في مسارها الصحيح وحيث أن المؤصل لهذه الظاهرة نظرة العلماء من خلال الادلة الشرعية والنظرة الشمولية للموضوع .
وقد كنت عزمت بعد قراءتي للموضوع تفنيد ما يترتب على ذلك من أمور كثيرة قد جاءت الشريعة بمنعها والتحذير منها :
من الإختلاط ، والفتنة من الرجل تجاه المرأة والعكس ، ولباس العروس وطريقته وكشفه لكثير من مفاتنها وما يصحب ذلك من تصوير ونحو ذلك مما يمنعه الشرع وتأباه الفطر والعقول السليمة واخلاق الرجال وكل هذا مما لا ينكره إلا مكابر أو جاهل أو معاند لكن لما نظرت في الأمر وقلة الوقت وطبيعة هذه المنتديات من حيث الطرح العام لا الطرح التأصيلي قدرت ذلك وأكتفيت بإيراد بعض فتاوى العلماء في هذا الباب :
الفتوى الأولى :
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" 19/120
ظهور الزوج على المنصة بجوار زوجته أمام النساء الأجنبيات عنه اللاتي حضرن حفلة الزواج ، وهو
يشاهدهن وهن يشاهدنه ، وكل متجمل أتم تجميل وفي أتم زينة - لا يجوز ، بل هو منكر يجب إنكاره
والقضاء عليه من ولي الأمر الخاص للزوجين ، وأولياء أمور النساء اللاتي حضرن حفل الزواج ، فكلٌّ
يأخذ على يد من جعله الله تحت ولايته ، ويجب إنكاره مِن ولي الأمر العام ، مِن حكام وعلماء وهيئات
الأمر بالمعروف ، كل بحسب حاله من نفوذ أو إرشاد ، وكذلك استعمال الطبول وسائر المحرمات الى
ترتكب في مثل هذا الحفل . نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه رضاه ، وأن يجنبنا الفواحش ما ظهر
منها وما بطن ، وأن يلهم الجميع رشده " انتهى
الفتوى الثانية :
وفي فتوى الشيخ ابن باز ( 4/244)
" ومـن الأمـور المنكـرة التـي استحدثهـا النـاس فـي هـذا الزمـان وضع منصة للعروس بين النساء ،
يجلس إليها زوجها بحضرة النساء السافرات المتبرجات ، وربمـــا حضر معه غيره من أقاربه أو أقاربها
من الرجال , ولا يخفى على ذوي الفطر السليمة والغيرة الدينية ما في هذا العمل من الفساد الكبير ،
وتمكن الرجال الأجانب من مشاهدة النساء الفاتنات المتبرجــات , وما يترتب على ذلك مـن العواقب
الوخيمة , فالواجب منع ذلك والقضاء عليه ، حسما لأسباب الفتنــــة ، وصيانة للمجتمعـات النسائية مما
يخالف الشرع المطهر ، وإني أنصح جميع إخواني المسلمين في هذه البلاد وغيرها بأن يتقوا الله ويلتزموا
شرعه في كل شيء ، وأن يحذروا كل ما حرم الله عليهـــــــــم ، وأن يبتعدوا عن أسباب الشر والفساد في
الأعراس وغيرها ، التماسا لرضى الله سبحانه وتعالى ، وتجنبـــــا لأسباب سخطه وعقابه " انتهى .
الفتوى الثالثة :
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" (النكاح/س رقم/415) السؤال الآتي :
ما حكم ما يسمى بالتشريع للفتاة أثناء الحفل بين النساء ، نرجو منكم إجابة جزاكم الله خيرا ؟
فأجاب رحمه الله :
" تشريع المرأة ليلة الزواج إذا كان على الوجه الذي لا يتضمن محظوراً فلا بأس به ، مثل أن يؤتى
بالمرأة المتزوجة وعليها ثيابٌ لا تخالف الشرع ، وتجلس على منصة حتى يراها النساء ، وليس في النساء
خليطٌ من الرجال ، وليس مع المرأة زوجها ، فإن هذا لا بأس به ؛ لأن الأصل في غير العبادات الحل إلا
ما قام الدليل على تحريمه ، أما لو كانت المرأة هذه تأتي إلى النساء ومعها زوجها ، أو يكون في محفل
النساء رجال ، فإن ذلك لا يجوز ؛ لأن هذا يتضمن محظوراً شرعياً ، ثم إنه من المؤسف أنه في بعض
الأحيان أو من عادات بعض الناس أن يحضر الزوج مع الزوجة في هذه المحفل ، وربما يُقَبِّلها أمام النساء
، وربما يلقمها الحلوى وما أشبه ذلك ، ولا شك أن هذا سخافةٌ عقلاً ومحظورٌ شرعاً : أما السخافة العقلية
فلأنه كيف يليق بالإنسان عند أول ملاقاة زوجته أن يلاقيها أمام نساء يقبلها أو يلقمها الحلوى أو ما أشبه
ذلك ، وهل هذا إلا سببٌ مثيرٌ لشهوة النساء ، لا شك في هذا .
وأما شرعاً فلأن الغالب أن النساء المحتفلات يكن كاشفات الوجوه ، بارزات أمام هذا الرجل ، وفي ليلة
العرس ونشوة العرس يكن متجملات متطيبات ، فيحصل بهن الفتنة ، وربما يكون في ذلك ضرر على
الزوجة نفسها ، فإن الزوج ربما يرى في هؤلاء المحتفلات من هي أجمل من زوجته وأبهى من زوجته ،
فيتعلق قلبه بما رأى ، و( يقل قدر ) زوجته عنده ، وحينئذٍ تكون نكبة عليه وعلى الزوجة وعلى أهلها .
فالحذر الحذر من هذه العادة السيئة ، ويكفي إذا أرادوا أن تبرز المرأة وحدها أمام النساء كما جرت به
العادة من قديم الزمان في بعض الجهات " انتهى .
بعد هذا أعتقد أن الأمر اتضح والله الموفق وشكري لكم جميعا والله يحفظكم