عنصر : الاجازات وأخذ البدلات :
أيها الموظفون ، الاجازء الاضطرارية أي أن الإنسان مضطر إليها وليست للراحة والتمتع ، فلا يجوز لك شرعاً أن تطلبها تحت هذا المسمى وأنت غير مضطر لها ، وكذلك الأجازات المرضية لا يجوز لأحد استغلالها إلا المريض بحق ، ولا تمارضوا فتقتلوا ، وكم شكا الرؤساء والمدراء من تحايل الموظفين والموظفات والمعلمين والمعلمات بالاجازات المرضية والاضطرارية والاستثنائية ، ويكفي هنا أن ، أقول : أنكم تتعاملون مع الله الذي يعلم السر وأخفى واعلموا أنه لا يجوز أخذ البدلات إلا بحقها كبدل خارج الدوام مثلاً ، فإن كنت قد قمت بالعمل فعلاً وحضرت و إلا فلا تأخذ ذلك البدل حتى وإن سمح رئيس الإدارة أو سميت مكافئة كما يقول البعض فإن هذا ليس ملك له بل هو ملك عام للمسلمين لا يجوز أخذه إلا بالطرق الشرعية التي وضع من أجلها ، وإن الحلال بين والحرام بين ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب .
-الموظفون والشلل والجلساء –
معاشر الموظفين ، احذروا من جلساء السوء حتى وإن كانوا من زملائكم كما يقول البعض ، فكم من رجل طيب مستقيم الحال ضاع وفسد حاله بسبب بعض زملاء العمل وشلله .
إذا كنت في قوم فأصحب خيارهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
عن المرء لا تسل وسل عن قريـنه فـكل قريـن بالمقارن يقتـــدي
وكم من الموظفين هجروا بيوتهم وأهملوا أولادهم بسبب سهرات زملاء العمل أو غيرهم ، فبالليل استراحات وسهر ، وفي النهار ، تبرم وإهمال وكسل وتأخر أو غياب ، وهذه ظاهرة خطيرة تحتاج لبسط مستقل ليس هذا مكانه ، لكن من الموظفين من لا يرى أولاده إلا وقت النوم أو على وجبات الطعام ، بل إن رواد الاستراحات حرموا أبنائهم حتى من هذا ، فلا تسأل عن الفوضى في حياة أولادهم ، أصحاب سوء وربما إضاعة صلاة ، وعقوق ، وفساد ، والمصيبة العظمية أن هذا الموظف المسكين لا يشعر بهذا ، فهو عند نفسه أحسن من غيره كما يقول الكثير وأولاده أفضل من غيرهم ، وهكذا يلتمس لنفسه الأعذار ، ويعيش في عالم الأوهام ، وكم فجع بعض الآباء ببعض بناته ، وصدم بفساد أولاده عندها يبدأ يلوم الأولاد عن انحرافهم ، وهل يقال لمثل هذا إلا : فيك الخصام وأنت الخصم والحكمُ .
واسمعوا كمثال لهذه الشكوى من هذه الزوجة ، تقول : أنا امرأة متزوجة ولكنني أشعر بالوحشة في بيتي فزوجي لا أراه إلا لمامة ، ولا أسعد به كما تسعد الزوجات بأزواجهن وذلك لما يعيشه زوجي من فوضى وأنانية ، فساعات عمله ونومه وسهره مع أصحابه تمنعني من رؤيته والأنس به والجلوس مع أولاده ، فهو يذهب في أول النهار إلى عمله ولا يأتي إلا قبيل العصر ثم يتناول غداءه ثم يصلي العصر وبعده ينام حتى صلاة العشاء ثم يذهب بعدها إلى أصحابه في الاستراحة ليسهر ويأنس بهم ثم يأتي بساعة متأخرة من الليل وقد نام الأولاد بعد طول انتظار . تمر الدقائق والثواني ثقيلة أشعر في هذه اللحظات بأرقٍ ووحشة انتظر متى يفتح الباب ليدخل علينا الأب المنتظر فيرمي بجسده ليغط في نوم عميق ، تقول : ما أقساها من لحظات ، نعم والله ما أقساها من لحظات ، وما أملها من حياة ،هذا هو برنامجنا اليومي فكيف أحلم بحياة زوجية سعيدة ؟ وكيف سنعلم أولادنا ونربيهم ، والهموم تطاردنا والوحشة تقتلنا ، حياتنا لا يعلم بها إلا الله ، فإلى الله المشتكى 0000 إلى آخر كلامها .
معاشر الموظفين ، ولم تقف الشكوى عند الزوجات بل حتى الأولاد والبنات ، فـهذه فتاة ، تقول : أنني في العشرين من عمري لم أشعر يوماً من الأيام بحنان أمي أو عطف أبي الذي يعمل طول النهار ، ويقضي الليل في الاستراحات والديوانيات وأمي مدرسة وتصر على العمل وترك البيت وهي لا تدري تـهملنا وتتسبب في خراب أسرتنا ، فقد وصل بهما الأمر أنهما لا يسألان عن أحوالي أبداً ، لقد أصبحت تائهة وسط مشاغل الأبوين ، لا أجتمع معهما على مائدة الطعام إلا قليلاً ، أشعر أنني في مستشفى أو في دار إيواء ، أنها بيئة صعبة تغرقني وتجعلني حزينة دائماً فمن ينتشلني منها 0000 إلى آخر كلامها .
ويعلم الله بقي مئات الشكاوى والآهات لدى الكثير من الأمهات والزوجات والأولاد والبنات حول هروب الموظفين للمقاهي أوالاستراحات وهي قضية الساعة ، وليس الحديث عنها الآن ، لكن بعض الموظفين يحتج ، فيقول : لقد وفرت لهم كل شيء ، وأنفقت عليهم بكل سخاء وكرم ، المسكن الجميل ، والطعام الوفير ، والمركب الوثير ، والمال الكثير ، وكل وسائل المتعة والترفيه والتدليل ، فماذا ينقصهم وماذا يريدون ؟
أخي ، لسان حال أهلك وأولادك ، يقولون : نعم لقد وفرت لنا كل شيء ،ولكن نريدك أنت ، نريد أن نجلس معك ، أن نمرح ونمزح معك ، أن ندخل ونخرج معك ، نريدك أباً عطوفاً ، وقلباً حنوناً نشكوا لك همومنا ونبث إليك أشجاننا ، نريد أن تكون لنا قدوة في طاعة ربنا وحسن أخلاقنا ، نريد أن نتعلم منك الصدق والجد ، فهل تستجيب لنا ؟ هذا لسان حال الأهل والأبناء فراجع نفسك أيها الموظف وتأمل في برنامجك اليومي وكم نصيب بيتك منه ، فليس العيب أن نقع في الخطأ ولكن في الاستمرار على الخطأ ،فاتقوا الله معاشر الموظفين في أزواجكم وأولادكم وصاحبوا الأخيار ، ثم احذروا من نقل هموم ومشكلات العمل والوظيفة إلى المنـزل فيكون لذلك تأثيـر على النفسيات مما قد يسبب مشاكل أسرية لا تنتهي ، فكثير ما تعاني الزوجات والأبناء من قلق الزوج واضطراب نفسيته بسب مشاكل العمل التي لا تنتهي .
فنصيحتي لكل موظف أن يبقي هموم ومشاكل العمل داخل مكتبة حتى لا يعيش الهم مرتين في الصباح وفي المساء .
عنصر: في دائرتنا تناصح وتعاون وأمر ونهي:
معاشر الاخوه ، أن من أكثر الأسباب في انتشار الأخطاء والخلل في العمل الوظيفي ، عدم أو ضعف التناصح بين أعضاء الدائرة الواحدة والمؤسسة الواحدة فتتراكم الأخطاء والسلبيات حتى يزكم الأنوف عفنها وتنتشر روائحها فيتحدث عنها القاصي والداني ، فحري بالعاملين في كل دائرة وخاصة رؤساء الأقسام والمدراء تهيئة الظروف لمناخ أخوي يسوده التناصح وعلاج الأخطاء بالحكمة والكلمة الطيبة ، وهذا فيه خيرٍ للجميع سواء على المستوى الجماعي المؤسسي أو الفردي وله آثر كبير على الإنتاج والتطوير ومن ثم حب الناس والذكر الحسن للدائرة وأفرادها ، وقبل ذلك كله حب الله ورضاه ، فعلى سبيل المثال : وهذا للمثال فقط ، ماذا لو تم التناصح بين الموظفين أنفسهم بمباشرة العمل بعد أداء الصلاة بدل الانتظار ولفترات طويلة في الحديث مع بعضهم البعض رغم أن المراجعين في انتظارهم على أحر من الجمر ، فكثر من المراجعين إن لم يكن كلهم موظفين استأذنوا بضع دقائق لتخليص معاملاتهم ، فهم أحق بهذا الوقت من الأحاديث الجانبية مهما كانت مهمة ، بل ربما تقبل على موظف في دائرةٍ ما قبيل الصلاة تجده يعتذر عن خدمتك بحجة الصلاة رغم أن المدة تسمح له بإنهاء المعاملة قبل وقت الصلاة ثم تفاجأ بأنه لم يذهب إلى المسجد فعلاً ، بل وقف مع زملاءه حتى يحين وقت الإقامة ، وهذا مثال أرجو قبوله بصدر رحب ، فكل دقيقة هي حق للمراجع فستسأل عنها ، فماذا لو تعاون الأخوة في الدائرة الواحدة على التعاون وعلى علاج مثل هذه المظاهر في مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتناصح فيما بينهم والتذكير بمثل هذه الظواهر ، وهذا دليل على جديتهم وحرصهم وخوفهم من الله قبل كل شيء ، فتناصحوا وتعاونوا في دائرتكم على البر والتقوى ولا تسكتوا على المنكر فيها أو بينكم ، بل مروا بالمعروف وبالكلمة الطيبة ولا تيأسوا واصبروا وراقبوا الله لا الناس ، ولا تقولوا : فعلنا وفعلنا ونصحنا وبيّنا ولم يستجب لنا بل واصلوا وأجركم على الله ، والله من وراء القصد .
عنصر : هل الغيبة فاكهة الموظفين كما يقال ؟
احذروا معاشر الموظفين من الغيبة دائماً وفي كل وقت وخاصة في مؤسساتكم وفي بعضكم أو في رؤسائكم فإنها محرمة بإجماع المسلمين وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على تحريمها وشناعتها ويكفي هذا التصوير القرآني العجيب : ] أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه[تصور عندما تهم بالغيبة تصور أكل لحم أخ لك أو بشراً ميتاً . سبحان الله إن البعض لا يستطيع أن ينظر مجرد نظر للميت فكيف بأكل
لحمه ، فاتقوا الله فالأمر خطير ولا يلبس عليكم الشيطان ، فتقولون : إن ما نقول فيه حق ، هذه نسمعها كثير ، إذا قيل له اتق الله ، قال : والله يا أخي ما قلت فيه إلا حق ، فإن هذه هي عين الغيبة ، فإن حقيقة الغيبة كما قال r : (( ذكرك أخاك بما يكره )) قال الراوي : أفرأيت إن كان ما في أخي ما أقول ؟ فقال r : (( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتـه )) كما في صحيح مسلم ، فلا مناص ، إذن فالأمر لا يخرج من غيبة وهو أشد منها وهو البهتان والظلم ، فليس خطأ رئيسكم أو تعامله معكم بسوء خلق بمسوغ لغيبته والتحدث عنه بما يكره ، ثم تأملوا حال المغتابين في الآخرة ، فعن أنس t قال : قال رسول الله r : (( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) كما عند أبي داود ، وأحمد.
وأشد من هذا من وقع بعرض أخيه وزميله أو رئيسه بمجرد حرص الرئيس أو المسؤول على الجدية وتطبيق الأنظمة لتضمن حق الجميع ، فيكثر التقول عليه والافتراء و القيل والقال ، بدل أن يشكر ويشهر ويثني عليه ويدعى له ، فإن أمثال هؤلاء صمام الأمان للمجتمع من سعار النفعيين الذين لا همّ لهم إلا مصالحهم وأنفسهم ، حتى وإن كانت لا ترضي الله ، أو ستضر بالآخرين ، فلنتقي الله ولنـزن الرجال والأعمال بميـزان الشرع والصالح العام ، وليس بميـزان الهوى والمصالح الشخصية .
وأخيراً : إليك أخي الموظف أربعين همسة إدارية سريعة خاصة بالحريصين على الترقي والتطوير . وأسردها سرداً بدون ترقيم .
رتب أولياتك الأهم في الأهم ، اسأل نفسك هل أنت منتج في العمل أم منتظم في الدوام فالفرق بينهما كبير ، عامل المراجع المستفيد من الخدمة كزبون يجب إرضاءه والمحافظة عليه ، انصت جيداً إلى من يحدثك ولا تكتفي بالاستماع فقط ، وازن بين عملك وعلاقاتك الأخرى وخاصة الأسرية ، تعلم فن إدارة الأفراد ، وضع نفسك مكان المرؤوس أو المراجع قبل اتخاذ أي قرار ، إذا واجهتك رياح الغييـر فلا تجاهلها ولا تجابهها انحني لها أو سايسها ، انظر إلى من هم أقل منك في المستوى عندما تقارن مستوى الرواتب ، وتذكر أن القناعة كنـز لا يفنى ، انظر إلى من هم أفضل منك عندما تقارن المجهود فالأجر على قدر المشقة ، قيم إنتاجك وعلاقاتك بالآخرين بشكل دوري وركز على تغطية جوانب الضعف وتفعيل لجوانب القوة ، اهتم بالتدريب والتثقيف والقراءة والإطلاع ، وتأكد أن هذا استثمار مستقبلي لك ولعملك ، احذر من الشبهات بجميع أنواعها حقيقة كانت أو شكلية ، الشعور بالانتماء إلى المؤسسة التي تعمل فيها من أهم وسائل نجاحك في العمل ، راقب أدائك ذاتياً وكن قدوة للآخرين ، استخدم التقرية متى كان ذلك ممكناً ، اهتم بالمعلومات المرتدة من الزملاء والعاملين والرؤساء والمراجعين فهي التقييم الحقيقي لأدائك لا تغضب منها ، رفع الصوت وتعقيد الأمور لا يعني بالضرورة قوة الشخصية ، الوقت من ذهب والدقيقة التي تذهب لا تعود مرة أخرى ، استثمارك لوقتك دليل على جديتك ، تعلم الإبداع في العمل فهو يضفي للعمل متعة وللنفس بهجة وللترقية وجاهة ، الابتسامة تصنع المعجزات ولكنها لا تكفي ادعمها بالقيام بعملك على الوجه الصحيح ، قلل من الوعود وركز على الإنجاز ، شجع المراجعين والعملاء ليخبروك عن أخطائك وتقصيرك ، اظهر الاحترام للناس ، كن لطيفاً أهتم بالمظهر ليزين المخبر ، التوفير لا يكون بأن تقلل المصروفات بل الصرف على الوجه المطلوب بالطريقة المناسبة ، عامل الموظفين كما لو كانوا شركاء ، أحسن الضن بالآخرين حتى يثبت العكس ، قدم الفعل على طلب الأجرة ، النظام مهم ولكن أنجاز الأعمال أهم ، فوض صلاحياتك للآخرين وادعمهم ، اصنع قادة واعلم أنها لو بقيت لغيرك ما وصلت إليك ، إذا لم تساهم في التطوير ستكشف أنك خارج المؤسسة ، احترم الآخرين مهما اختلفت معهم ، لا تغـتر بالمظاهر ، ركز على الأداء ، راقب الآخرين وتعلم منهم حتى لو كانوا أقل منك درجة ، ثق بالآخرين مالياً ولكن ضع نظاماً دقيقاً له ، اهتم بالتنظيم قبل بدأ العمل وخلاله وفي كل وقت ، اعرف نفسك جيداً ولا تعطيها أكبر من حجمها، وإن استطعت فأخـتر العمل الذي يتلا يم مع قدراتك ، تعلم العمل من خلال فريق عمل فالمجموعة تصنع أضعاف ما يصنعه الأفراد ، وتذكر أن واحد + واحد قد = خمسة ، تعلم فنون الاستقبال والتوديع وفنون العرض والخطابة والإلقاء فهي التي تصنع النجوم ، اهتم بتكوين علاقات اجتماعية وغير رسمية مع زملائك في العمل واسال عن أحوالهم .
أخيراً : معاشر الموظفين والموظفات ، إن التزام كل موظف ومسؤول بعمله وقيامه بواجبة بأمانة وإخلاص ومراقبة للخالق لا المخلوق له آثار كبيرة ليس على الفرد فقط ، بل وعلى المجتمع والدولة ، فالفرد سعيد مطمئن القلب مرتاح لقيامه بعمله وإتقانه لم يرِ في مكتبه أو وظيفته ما يشين ، يشعر أنه قدم شيئاً ، أنه أنتج وشارك في البناء ، أرضى ربه وحصل على الأجر ، وقضى حوائج الناس وكسب قلوبهم فأحبوه وشكروه ، والسنتهم تلهج إليه بالدعاء في الصباح والمساء ، فهو إذن في سعادة وأي سعادة ، ولك أن تتصور حال المجتمع فذاك موظف وأنا موظف وأنت موظف وكلنا محتاج للآخر ولكنا جلسنا لخدمة الناس وقضاء مصالحهم ، إذن فنحن متحابون متعاونون ينصح بعضنا بعضاً ويعذر بعضنا بعضاً وهكذا يصبح مجتمعاً متماسكاً متحاباً يكمل كل منهما الآخر ، وتسير أمورهم ومصالحهم بكل سهولة ونظام ، وهنا يكون التفوق والتقدم للأمة يسود فيها الاحترام والنظام فتكون في الصدارة وليس ذلك والله ببعيد ، متى وقف كل واحد منّا مع نفسه بصدق وشعر أنه هو الذي بيده عز هذه الأمة وسيادتها ورجوعها إلى الصدارة .
اللهم اجعلنا من الأمناء الأقوياء ، السعداء الأتقياء ، وجنبنا الخيانة الموجبة للشقاء ، وأعنا على حمل الأمانة في وظائفنا ، اللهم اجعلنا في وظائفنا مفاتيح للخير مغاليق للشر ، وارزقنا الرفق واللين بالمرجعين ، اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق ، ولا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عنا سيئها ، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت ، اللهم اعن الموظفين والموظفات ، اللهم اعنهم على أعمالهم ، اللهم وفقهم وبارك لهم في أموالهم ، اللهم يسر لهم أمورهم وبارك بأموالهم وأولادهم ، وارزقهم السعادة في الدنيا والآخرة ، اللهم أصلح فساد قلوبنا وأرحم ضعفنا وحسّن أخلاقنا ، اللهم إنا لأنفسنا ظالمون ومن كثرة ذنوبنا خائفون ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت يا أرحم الراحمين ، فأغفر لنا أنك أنت الغفور الرحيم ، اللهم انصر المسلمين المستضعفين في كل مكان ، اللهم انصرهم نصرك المؤزر ، اللهم كن عوناً لهم برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم أجمع كلمتهم وسدد رميهم وألف بين قلوبهم ، اللهم انتقم لهم من الظالمين ، اللهم عليك بأعداء الدين ، اللهم أضرب الظالمين بالظالمين وخالف بين قلوبهم ، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك يا قوي يا عزيز ، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ من شرورهم ، اللهم أكفنا هم بما شئت إنك على كل شيء قدير ، اللهم انصر جندك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين ، اللهم أعلي كلمة الحق في كل مكان ، اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين في كل مكان يا رب العالمين ، اللهم أصلح ولاة أمورنا خاصة ووفقهم لما تحبه وترضاه وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة وأعنهم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين ، وأجمع كلمتهم على التوحيد والقرآن ووفق بين قلوبهم وقلوب رعيتهم على التوحيد والقرآن ، إنك على كل شيء قدير . اللهم اشفي مرضانا وجميع مرضى المسلمين وأرفع عنهم البلاء برحمتك يا أرحم الراحمين .
إنتهى كلام الشيخ الدويش وفقه الله
وقد تم تفريق هذا الشريط في دار الحديث في العراق
والسلام عليكم
د. ماهر ياسين الفحل
21/صفر/1427