ميسي نجم نجوم العالم.......فقط بتحركات زملائه!!!
يوم بعد يوم .....وتألق تلو الآخر......يثبت هذا الأعجوبة إنه من فَلتات كرة القدم الحديثة ذات الطابع الجسدي القوي و الأندفاع الكبير و تضييق المساحات ، مما يصعب مهمة أية لاعب بأن يُبدع و يبتكر و يحول خياله الكروي ألى واقع ملموس على أرضية الملعب ، كل هذه المعطيات لا توقف هذا الفتى الذهبي من صناعة المستحيل في كل مباراة و الأتيان بما لا يتوقعه عقل في أصعب اللحظات و أشد الظروف ، فكيف نفسر كل هذا التألق و الأبداع الخالص هنا و أقصد تحديدا مع ناديه و المستوى العاد

في البداية دعونا نتفق هنا أن لا أحد من عشاق الأرجنتين يشك و لو بلحظة في ولاء و حب هذا اللاعب لقميص الألبيسيليستي و أستعداده التام لتقديم كل ما يملك في كرة القدم بل و التضحية الكروية في سبيل التانغو و رسم الأبتسامة و الفرحة على وجوه كل الأرجنتينيين و محبي هذا المنتخب العظيم ، و أكبر دليل على ذلك ما قدمه مع التانغو الشاب و التانغو الأولمبي و حتى التانغو الكبير في الكوبا أميريكا و بعض المباريات الأخرى ، كذلك تستطيع أن ترى بوضوح حسرته و ألمه و حزنه الشديد لحال التانغو في التصفيات و عدم مقدرته على أخراج ما لديه و هذا برأيي أكبر دليل لأن لا أحد يستطيع تزييف أو تكذيب أعمق المشاعر الأنسانية.

أذا فلابد أن يكون السبب أما تكتيكيا بحتا أو نفسيا أو مزيج من الأثنين و هذا هو الأقرب و الأوضح للمراقبين ، و في هذا الموضوع بالذات قيل الكثير و أثيرت العديد من النظريات ،و أكثرها منطقية و واقعية هو أختلاف طريقة اللعب و المركز و حتى المهام ما بين برشلونة و الألبيسيليتي ، و قبل الحديث عن الجانب التكيكي فلنفسر الجانب النفسي قليلا الذي يوليه البعض الكثير من الأهتمام على أساس أن ميسي يحمل الرقم الأهم في تشكيلة التانغو و بقيادة أهم رقم 10 على الأطلاق في تاريخ التانغو بل و العالم ، أذاً هذا بحد ذاته يولد الكثير من الضغوط على أبن ال23 ربيعا الذي و بالرغم من موهبته إلا أنه ما زال يافعا و لديه الكثير ليتعلمه و يكتسبه ،و لكن و بنفس الوقت هذه الضغوط موجودة في برشلونه و لو بشكل أقل حيث أن ميسي خلف رقم10 من كبير آخر في برشلونه و كان عليه أن يثبت الكثير و الجميع يعرف ما حدث بعد ذلك في الموسم الماضي.