ابو سعود
حسبنا الله ونعم الوكيل
علـى الأطــــلال ياغـــــادة بكينــــــا
وصــفــا دمــع العيـون ولا صفينـــا
تــغـيـب الشمس فـي غُـــرة جـبينـك
وتــوارى والشفـق الاحـمــر يـبـينـا
ولا بــان الـقـمــر جـالســت ضــيــه
يــعــلـلنـي وانـــا قــلبـي حــزيـــنــــا
تــسلـيـنـا الأمــــانـــي ولا قــربـــنــا
وتــبــعــدنـــا الـــديـــار ولا ســليـنـا
وبــيـوت الـشعــر مـن بـينك وبينـي
مــراسيـل الـــهـــوى للــعــاشقـيـنـا
وشّـفــي شُــرد افـكــار الـخـواطـــر
وحـــذرات مــا جـفـلهـــا فــطـيــنــا
أجـيـهــا مــن يـمـيــن ومـن يسـارا
وتـجــيـني مـن يســار ومـــن يمينـا
وف رمشة عين تدفى من ضلوعي
وفــي ردتـهــا تـنـاجـيـنــي دفــيــنـــا
وتداعب من ورى هــدف الـمـحانـي
ولا ا دوى اللـيـل هـجـرع يـالـحـنينـا
تـهـيـض مـابـقـلـبـي مــن مـشـاعـــر
وتـبـيـّـح مــابــســدي والـــكــنـيـــنــا
وبــحـور الـشعـر لا هــاجت وماجـت
رسـيـت بـهـا وغـــدت شـــط ومـيـنـا
واقــد امـواجــهـــا عـــرضً وطـــولا
وأغــوص اعــمــاقــهـــا بـعلـمٍ يقينـا
ولاأظــهـــر غــيّــر بــالـــدرّ النـــوادر
وآداري عــيـونهـــا مـــن الــناقــدينـا
قــصيــدي مــا نــظـمـته قــصـد شهـره
بــتـواضــع غــيـر فـــوق الشامـخـينـا
وقـبولـه مــن فــضـــل ربـــي تــعــالـى
ولا اصــخــي بــه لــغــيـر السامـــعينـا
انـــا رجـــال وآثـــمـــن كــــــــلامـــــي
ودور لــلـمـجــمــّـل والســمـــيـنـــــــــا
لــك الله يــا زمــن وش عــــاد بــاقـــي
غــــزو حــمـــر الــخــدود ولا غــزيـنـا
ســقــي عــصــر الــنبــي مــحمـد وآلـه
يـــا خـــاتــــم الانــبـيــاء والـــمرسلينـا
مــن اشــراف الــعــرب وأسيـاد مكــــه
وّرد ذكـــــره بـــصــحـــف الأولــيـــنــــا
نـــبـــيً طـــــهــــره رب الـــبــــريــــــــه
وجـــاء مـــن بــعــد عــيسى بــخير دينـا
شــفــيـع الـخــلـق فـــي يـــوم الــقيــامـه
شــفــيـــع الاولــيـــنــا والآخــــريـنــــــــا
عــلى خُــلــق عــظــيـم وحـُسـن خــلقـــة
وشهــد لـــه قـــول رب الـــعــالــمــيـنــــا
وأبــيـض وجــــة ومــشــبـــع بــحـمـــــره
وســــط مـــربــــوع مـــابــينـــا وبــيــنـــا
وضـخــم الــراس وأعــجــز عـن وصوفه
وحــثـيـث آخــطــى وعــريـض الـمـنكـبينا
نــبــي الله رســمــــــــــــه الله بــــصـــوره
مـــــا تـــرســمـهـــا يــديـــن الــراســمينـا
عــلى آخــر زمــن مــدهـــــون مــتــــرس
لــقــيـطــه يــعــتــرض لــلطــاهـــــــــريـنـا
حــــُذف ليــلة كـــرســمــس فــــي كــنيسـه
أوبــخـــمـــــــارةٍ بـــيـــن أســفــلــيـــنـــــــا
وربـــا بــيـــن الــتــبــنـي والــمــلاجــــــــي
ومـــن الــخـنـزيــر وصــفــة في صــفــتينـا
ســمــاجـــة وجـــهــــه تـــحـــالــــــي لدبـره
وعـــلــيـــه الله وخـــلــقـــه غـــاضــبــيـــنـا
ولـــعــنـــه الله وامــــه يـــــوم جــتـــبـــــــه
وعــلــيـــه يــحـــل لــعــن الـــلاعــنــيـنـــــا
أظــنـــه هـــكــــذا لا حـــسنـــت ضـــنـــــــي
وبـــريــــه ذمــتـــي مــــن الـــوالـــديـــنــــا
وغـــنـــاتـــه مـــن ذنــب الابــقــــار جـــاتـه
وحـــنــا مــــن دنـــس يــــده اغــتــنـيـنـــــــا
صـبـرنــــا والــصبـــر لا زاد حـــــــــــــــــده
قــضــى ولــبة عــلى اقـــوى الــصابـــرينـا
الايـــــام اهــــي الايـــــام بـــعــــددهــــــــــا
وعــيـــب ايـــامــنـــا مــــنـا وفــيــــنــــــــــا
تـــغـــيــــرنـــــا وزمــــنــــا مــــاتــــغــــيـــر
ومـــصـــايــبــنا مــــن انــفـسنـــا ويــدينــــا
ونــعــيـب الــغـــرب ونـقـــــــلـد طبـــــــوعـه
وصــرنــــا مــــــن طـــبوعـــــه عـــايــبـيــنـا
خــــذو مـــنــا مـــا نــمــلـك مـــن فــضـايــــل
وحــنـا مـــن رذايـــلـــهــــم خـــــذيــــنــــــــــا
غـــنــمــــو مــنـــا وحــــــاشــــــو مـــاكسبنـا
ورجــعــنـــا مــنـهـــم بــخــفـــي حــنـيــنـــــــا
دُمــقـــراطــية مــــن بـــوش تــُفــــــــــــرض
ويــرســل رايـــس وتــمــشـــي عــلـيـنــــــــا
وتــفـــرالــجـــامـــعـــه تـــأمــــر وتـنـــهـــــاء
ورحـــــاهــــا تـطـحــن حــبــوب الــطــحيــنـــا
وهــو فــي الــبــيـت الاســـود قـــــردً اشهــــب
ونــجـــي لامــــــــــر الــــولايــــه طــايــعــيـنـا
ولا فـــر الــصــيــد بــّــيـن يــــا حـــجـــلنـــــــا
غـــــدى لـــــرمــاقــتـه صــيــــدً هـــويـــنــــــا
يــحــطـــونـــه مــثـــل صـــــــــدام وأعـــــــــدى
هـــذا مـــضـــرب مــثـــل لـــلـي يــعــصــيــــنـا
يــفــضــل مــــــوتــــه بــطــلقـــة رصــاصـــــه
ولا يــشــنـــق وشــعــبــــه حـــاضـــريـــنــــــا
شــبــعــنــا مــــن الـــزهـــــادي والــمـهــونـه
وشــرقــنــا بـــا الــمــهــانــــه وآرتــــوينــــــا
ومّــلــيــنـا التصـاريـــــــــــح الـــغبـــيــــــــــه
واطــــــــولهـــــــا لـســـان الــخـــايـبـيـــنــــــا
كـــراتـــيـــنً عـــلـى الشاشــــة تـــحــــــــــرك
تــــجــــزر وقـــتـــهـــا والــغــافــلــيـــنــــــــــا
عـــلى لــعـــب الـــدقـــون امسح وسامـــــــح
ونــجـــامــلهــــا ونـــقــــول مـــصـــدقـيــنـــــا
دبــــر تــحـــت الــوبــر والــخيـر ظــــاهـــــــر
وتــخــفــي الشـر والــحــقـــد الــــدفـيـنـــــــــا
وألاريـــا اذنـــــاب عـــيـس مــقــفــيـــــــــــاتِ
مـــا تــدري عــــن وجـــيـــه الـمــقــبــلـيــنـــا
وأطــــوى سـقــاك مــن بــلـــة ونــضــحــــــه
ولــــو فـــالـــعـــد مـــاء اســقـى الــــواردينـا
ألامــثـــال لــذهــيـــن الــعــقـــل أدلــــــــــــــه
نــتــجــاهــلـــهـــا وحـــنـــا خـــابـــــريـنـــــــا
نــجــي مــليـــار مسلـــم يــامشـــــــــــاء الله
ولا نــمــنـــع قــــراد شــــب فــيــــنـــــــــــــا
جـــلـم مـــاتــحـــذفــــة حــتـــى بــحــجــــــاره
ولاتــجــمــــع حـــصــــى لــلــحــاذفــيـــــنـــا
هُــــــدر دم الــعرب والــــعـرض يــهــتـــــك
ونــشــوف الـــمــوت غــبن وصــامــتـيـنــا
رضــت حـــمرالــنعـم فــيــنـــا الــمــذلــــــه
وحـــنـــا بــالــمـــذلــــه مــــــارضــيـــنـــــا
عـــرب ويـــن الــعــرب وســـم الــــعروبـه
غـــدى عــز الــعـــرب مــنـــا وغـــديـنــــا
غـــدو بيـن النــــــوادي والــمــراقــــــــص
وبـيـن الـــخــمـــر والحـــانــــــــات حينـــا
تـــمـــايـــــل روسـهـــــم فــيـهـــا سُكــــارا
خـُشــب ومسـنـــده ومــنــافــقــيـــنــــــــــا
عــلـى نــغــمــــات يــــــــادآن لادآنـــــــــا
وســـــرى لـــيل السمــر يــــا سامرينــــا
نســـو الله ونسّاهــــم وبــتـــلاهــــــــــــم
وعـلــيهــم سلـــط اطــغـــى الــضالمينـا
ولا أعـــم الجــمـيع بــمــحـــض قــولـي
ولا آروج لـــقـــول الـقــايــلــــيــنـــــــــا
لا زال الخـــير فــــي الأمــــه نـــحســـه
لاكـــــن الاغــلــبــيـه مــلتــهيــــنــــــــا
وانـــا مــقــصـر وغـــارق فـــي ذنوبـي
لاكــــن أحـب نــهـــج الــصالــحــيــنـــــا
الا يــــالــمــعــتصـــم مـــاآرثـت يـومــــاً
صــمــيـدع راس بــآسـه مـــايــلــيـــــنـا
يــفــور الـــدم فـــي صـــدره وراســــــه
مـــن الـــقـــدس وبــــلاد الـــــــــرآفدينـا
ويــحــيي لـــصــرخــته نـــخـــوة ضميـرٍ
ذبـــحه الــــذل مــــن غــبـــر الـسنـيــنـــا
وصــلاح الــديـــن مـــا ينُجـب شبيهـــــه
يــجــي ويشـوف حـــــــــال الــمسلمينـــا
يــعــيـد امـــجــادنــــا والــــي فــقـــــدنـــا
ويــطــهــر قـــدسنـا مــــن الــغــاصبينـــا
مــــاأخـــــذ بــقــــوة يـــــــرد بــمـثيــلـــه
بــــنــــار مــــشـوك وبــالــمـارتــيـــنـــــا
يــقــــود الامــــه بــــخــــيــــرٍ وشــــــــــرا
ويـــهــــدم مـــابــنـاء الـــمستعمريـنـــــــا
عساهــا تـقـنـبـــع الـــدنيـا بــشـــــــــراره
نـــمـــوت بـــعــــز وشـــنـا خــــــــاسرينـا
وتثور اقـــــوى الــبــراكــيـــن بحمــمهـــا
وتــزلـــزل مــــن تــــــلابيـب لسيـنـــــــــــا
بلـيـل أســـود مـــن الــكُحـــل جــنحـــــــــه
وصــبــاحـــــــــه يـــالــــنـــا ولا عليـنــــــا
ســقــى عــصــر ام تـيـنـه مــــن يــعــيـــده
مـــاعــــاده غيـر مــحيـي الــمـيـتـيـنـــــــــا
الا يـــــــــالله تــــعـــــز الــــــديــــن يــــالله
بـــعــــونـــك يـــالله ونــصــرمــبـــيـــنــــــا
محمد العاطفي