تخرّج شاب من الثانوية العامة**مشمراً ساعديه لبدء مرحلة الكفاح الهامة** إما دارساً في الجامعة** أوموظفاً في وظيفة موائمة** ولكن مستقبل الشباب**كغابة خضراء يكسوها الضباب**الرؤية غير صافية** يسيروا خلالها بتردد خوفاً من سقوطهم في الهاوية**فلا طريق ممهد** ولا غاية وهدف يتحدد** فالجامعة ككهف مليئ بالخفافيش** أغلب المتقدمين تُمص دمائهم والقلة القليلة تبقى لتعيش**ومن عاش فهو في كهف معتم** السكون والتقوقع مريح ومن تحرك فالسقوط مؤلم** والوظيفة بالثانوية إما معقب في مكتب** أوعسكري خفارة راتبه مغموس بالتعب**أو يقع ضحية شبكة مخدرات** يستخدم كمشتري أوموزع مهربات** وان وقع فريسة الفراغ المظلم** قد ييأس فيخطف طائرة ويوجهها لأي مبنى ليرتطم** للموت والخلاص من الدنيا و الفوز بالجنة ومافيها من النعم** فالشاب لدينا كنبع ماء عذب ** يسيل في الوديان بسرعة إلى البحر ليصب** فلا أحداً يزمه ولا منه يشرب** ففرص العمل والقيادة لدينا للكهول** شروطها تخطي السبعين بعدها يصبح مسئول!** فيكون مثل حمار في سباق خيول** لايهمه السبق والتنافس ولكن همه بكل مشقة الوصول** وليت الحمير تقول فتطول!!... __________________ منقوووووول