.
.
لا .. حدّ لـ الشكر هُنا ..
.
.
بحكم عمل والدي .. في شركة خاصة على الحدود الشرقية ..
كُنت شبه محرومه من التجوّل خارج حدود الشرقية والرياض
في أوقات العطل الأسبوعية وعطلة العيدين ..
لأرى ما بعدها .. وما يقف خلف سلسلة جبال السروات ..
وطبيعياً .. كرجل شرقي بحت .. وسعودي بالذات
أن عطلة الصيف تلك التي لا تتجاوز الـ 40 يوماً
أننا سنقضيها بين أهله وأقاربه ..
حينها .. كنّا (أنا وأخوتي) لا نردد سوى الحمدلله ..
.
.
وكمّا يقولون ..
أن كل ضارة نافعة ..
فأن التقاعد .. برغم ضررة ..
وما خلفه بشكل لا أستطيع أن أصفه بكلماتي ..
حيث أنه نفاني من ساحلي الشرقي العذب
إلى أقصى وأبعد نقطة برأيي عنه ..
لكن .. النفع أتى فيما بعد ..
وأبصرت نور ما خلف السروات ..
وشغفت حبّا بها أيضاً ..
ولا زلت أحّن لتلك البقع الطاهرة كل لحظة من عمري ..
.
.
في السنة الأولى من دراستي الجامعية ..أهدآني .. زيارة لـ الحرم المكّي ..
وفي السنة الثانية .. أهدآني .. زيارة لـ الحرم المدنّي ..
وفي السنة الثالثة .. أهديته تذاكر سفر من مكافأتي الجامعية
ليأخذني مع أخواتي الصغار ( حتى أكون أكبرهم ) لـ الحرم المكّي أيضاً ..
وسنة تخرجي وأمتياز .. أعاد هداياهـ لي .. بشكل مميز جداً ..
فـ أهداني ( رحلة حج ) لا أستطيع نسيان أحداثها ما حييت ..
.
.
صدقاً ..
عاجزهـ أن عن الشكر هُنا ..
ومذهولة جداً جداً جداً ..
لأني لم أكون أتوقع أني سأكتب ما كتبت ..
إلا حين أن أنهيته ..
.
.
~أصداف~