إليك يابني نصيحة جيدة وليست بقبيحة وعليك بالسمع والطاعة لتنل عندالموقف شفاعة
أنت في دار فناء فلا بقاء لضعفاء ولا لأقوياء وأنك إلى ربك راجع ولست لتصحيح أعمالك مراجع
فأن حان أجلك فأين المفر وأنت لاتدري إلى الجنة أو إلى دار سقر يوم لاينفع مالٌ ولابنون
إلا من أتى الله بقلب سليم فلا تكن ممن يصيحون بالثوبور وعظائم الأمور وأنت على وجهك
في النار مجرور .
فمازال لديك فسحة ومازال بينك وبين زمان قد يطول أويقصر فأغتنم شبابك قبل مشيبك
وصحتك قبل مرضك واضفر بالحسنات ليتقل ميزانك ويرتفع عند المولى مقدارك ومكانك
وابعد عن السيئات لأنها الطريق إلى جهنم فلا صاحبةً ولاولد ولامن صادقة ووفيت له إلى الأبد
كل يقول نفسي نفسي فلن يقيك النار سوى عملك جهادك لشهوات نفسك وأحذر أن يطول أملك
فطول الأمل يورث الحسرات ويكثر عندالموت الندم والأهات
فقد قال خيرالبشر يقول الله عزوجل((عزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولاأمنين ...))
فلا تأمن ربك فيالدنيا فيخوفك في الأخرة
فاحذر عثرات الشيطان وتقرب بالعبادات للرحمن فتكون للشيطان عدوا وللرحمن وليا
وكل ما في الدنيا ذاهبٌ وزائل ولن يبقى منها سوى الفضائل وحين تحمل على الأعناق
يزين نعشك عملك فالناظر إليه يظنه منير وحامله يحسبه طفلٌ صغير
وهذاجزء من أجزاء كثيرة وليجعل الله حياتنا بالقرآن منيره وصلي اللهم وبارك على
سيدنا ونبينا محمد صلى لله عليه وسلم وعلى من أتبع هداه صلوات كثير