هل اصبح الشعر العراقي من الماضي الذي نساه جميع متذوقي الشعر الأصيل.. الشعر الجميل.. الشعر
الذي امتعنا كثيرآ.. الشعر الذي عاش في القلوب كثيرآ.. وبهذا الكلام لا أعني الشعر الذي اهان شعر العراق كا البرتقاله والتفاحة وغيرها الكثير من القصائد المخجله التي لا اعتبرها تنم للشعر العراقي الأصيل بأي صلة........
ويسعدني انا ومن خلال الرائدية ان اساعد على إحياء هذا الشعر الأصيل من خلال سرد بعض القصائد الجميله لبعض الشعراء الرائعون إن صح تعبيري ,,,,
وهذه مقتطفات جميله للشاعر العراقي الدكتور سعد الدراجي ,,,
أهيم في اللامكان.....
ابحث عن أي ضلّ..
تبعثرت أشلاؤه بسكون..
ابحث في صمت دفين
عن أي رجل..
عن أية امرأة..
ابحث عن إنسان..
وأظل أعدو.. وأعدو..
تائه مع الريح..
أركان خيالاتي اللزجة
تفتش عن مخبئ سحيق
داخل شقوقي المتعددة.
وأنا..يا أنا..عاصفة..
العاصفة..
فلينطق أي بركان،
أي حجر فيه صوت وفرقعة
ويسكت هذا الطوفان.
أنا.. نفسيّ..
حلميّ..
خياليّ
بحاجة الى يقين... !
****
لماذا تنقضي فجأة المسافات.....؟!
مئات من العيون والأرجل تقترب
ثم تُهزم في ثواني...
تغرب كالأحلام.
هل حقا أحييناها في حلم..!
رحلة في عالم الأحلام!
أحقا لا يوجد في الحياة حقيقة
تستحق أن يموت
من اجلها إنسان..
وان الشعوب.. كل الشعوب
أطفال لا تعيّ ما كنا وكان؟!
لم اعد افهم..لا استطيع أن اجزم..
أظل بقعة ملّّّّّّطخة من نور
انزلق عنوة تحت الأشياء..
وفوق الأشياء،
ركام فوق ركام..
وأظل أعدو.. وأعدو
من منزلق سحيق فوق،
وآخر بين الأجفان..
رائع ان كنا لا نتأسى
على ماضٍ تولى..
عن ماضيّ تليد ..
او عتيق خلعناه كأحذيتنا.
رائع حقا ان نحيى
ذكرانا طفولة إنسان ،
ام ترانا اقتربنا
من غفوة حيوان !
****
أعوامٌ وأعوام..
ذهبت..أمانيّ تحققت..
وأمانيّ انزوت تحت الأنقاض
وأخرى ظلت سجينة وحدتها..
تبحث بأنين عن ولادتها..
إلا انه لا أحد بقادر
أن يجعل من صورته في المرآة شيء آخر..
هكذا هي طبيعة الإنسان.
واهم من يعتقد ان إصلاح نفوسنا
بالشعر والكلام ميسور..
فهذه وحدها عصية،
عصية على التبدّل.
فلا الذنوب تُغسل
بالماء والصابون ،
ولا تُستأصل أدران الجسد
بالويل والثبور.
وواهم أيضا من يعتقد
أننا أحرار في لمساتنا؛
فكثير منا تدفعه غرائز نُحتت معه..
شئنا أم أبينا..
أوَ ترانا أصناما من بعضنا جُبلنا
أم بضعة منا سجناء
وراء القضبان؟!
****
أين المفر إذن.. أيها الولهان؟
خواطر.. خواطر تراكمت..
وخواطر تبعثرت.
لا زلت أجهل متى
وأين ابتدأت..
او انتهت
في دوائر الأوهام.
وقررت أخيرا
بعد ان تطول أجنحتي وتكبر
أن أهرب.. أطير بعيدا.. بعيدا
أفتش عن ركن يضمني..
عن حلم جديد يشكّلني
كما تَشكلت براءة الأطفال..
لأحيى ببضعة إنسان.
فلقد أيقنت أخيرا:
اننا نحيا الحياة
خواطرٌ في خواطر حَلمان..