( ماشاء الله) لقد اصبح الناس في أبهة وترف في معيشتهم ومنازلهم وملبسهم وأثاثهم ما يتنافسون فيه مع امبراطوريات سبقتهم ، فالبعض أثاثه من الخارج ، لان لا أثاث جيد في المدينه التي يسكنها والبعض أوانيهم المنزليه من الماركه الاجنبية فلا اواني تليق بهم في البلد والبعض الاخر يطلب ملابسه وحاجياته من الموقع الاجنبي وينتظر وصولها (ماشاء الله) فالكل أصبح يعيش امبرطوريه خاصة به فبعد ان كنا نقرأ في الروايات التاريخيه ان الامبرطور السابع عشر طلب سريراً او قماشاً من ارض الهند و السند أصبح الترف والابهه شيء اعتدناه في حياتنا هذه ( ما شاء الله) ، لكننا على ترفنا هذا وحبنا للجميل والتميز في كل شيء حرصنا على قول (ماشاءالله) لكل شيء سواء كان جميلا ام قبيحاً ليس من الجمال في شيء غير ان صاحبه مسوسٌ أهبل، فنقول مسرعين لاهثي الانفس (ماشاءالله) بصوت عالي مجلجل لاننا لا نريد ان يتهمنا كاره بالحسد وان اصيب الأهبل في قبيحهه هذا بشيء ان لانلام ونتهم بخسفه بنظرة العين ، لا أنكر وجود أناس صغار الانفس لا ينقصهم من كريمات النعم وبسطة الرزق لكنهم أستكثرو أنعم الله على معاشريهم فأصابوهم بحسد أستقر في أجسادهم وأعياهم ولا هو مجال حديثي هنا أنما أتحدث عن بشر لايحملون من الهموم شيء سوا الترصد لمن قد تسول له نفسه النظر لهم بعين الاعجاب!! ففي كل أسبوع شخص (نضلهم) في أمور توافهه يخجل المرء أن يتحدث عنها ففلانه معجبه بخاتمها وفلانه معجبه بقلم كحلها وفلانه فقدت صوابها من حذائها واحست بشلل في يدها لان فلانه سألتها عن ساعتها !!! وهو أن أبديت له نصيحه (ليش ماتغير جوالك القديم؟) ظن انك تقول جوالك قديم ومازال يعمل؟ فهجم عليك مسرعاً قول (ماشاءالله!! ) وتظل متسمرا لدقيقتان تحاول أن تستوعب لماذا نطقت أنت خلفه مباشرة (ماشاءالله) وانت في حيرة وغباء، ثم أن الولائم والأجتماعات أصبحت معركة جمع أثار يخلفها المدعوين في الحفل يشربها أهل الحفل (وأقول ساخرة): أنهم أصبحوا بعد شربها بصحة جيده وذكاء متقد ونظر قوي!! ثم أننا نحن زمرة الحاضرين أصبحنا نعي وعي كامل أننا سنتعرض للترشيح المائي !!
أقصد مسح اثارنا من فنجان القهوة وكأس الشاي بالماء فلم تفعلو شيء خفية ونحن نعلمه وندركه ادراكاً كامل بل موافقون عليه، جزاء ماغرمتم في هذه الدعوة.
لذا أقترح على أصحاب محلات الخزفيات او الاواني أن يعملوا على اختراع بسيط وهو (طبق البصق)!!! يوضع عند باب الاستقبال وعلى الحاضر او الحاضرة لحفل الزفاف او التخرج او المولود او المستشفى او أي مناسبة صغيرة كانت او كبيره ان يدخل المأدبة وقبل ان يتوجه للسلام أن يبصق في الطبق ويتجه بسعادة ورضا ليسلم على الداعين وهو منشرح الصدر تعلو محياه الابتسامة وزال همه ولسان حاله يقول ( سوينا الي علينا وأدينا واجب البصق)!!!
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
