[align=right]المختصر/ كشفت اوساط بارزة في لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الاميركي بالكونغرس النقاب امس عن ان السفارة الايرانية ومراكز فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني المنتشرة في دمشق ومحافظات اخرى, "كانت وراء تنظيم الزحفين الاحد الماضي نحو الاراضي الاسرائيلية من هضبة الجولان السورية وبلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية, اللذين تسببا في مقتل خمسة فلسطينيين في الجولان و10 آخرين في الاراضي اللبنانية".
ونقلت الاوساط البرلمانية الاميركية ل¯"السياسة" عن رضا خليل الضابط السابق في استخبارات الحرس الثوري الذي عمل لصالح الاستخبارات الاميركية (سي اي اي) طوال عشر سنوات قبل ان يلجأ الى الولايات المتحدة, قوله ان "الحكومة السورية سلمت الديبلوماسيين الايرانيين في دمشق والمشرفين على مكاتب فيلق القدس في انحاء سورية مهمة تنظيم مسيرات وتظاهرات الى الحدود الاسرائيلية, غالبية المشاركين فيها من الفلسطينيين الى جانب سوريين ولبنانيين نُقلوا بشاحنات سورية الى الجولان وبشاحنات تابعة لحزب الله الى مارون الراس في جنوب لبنان, وذلك لمساعدة نظام بشار الاسد على اكمال عمليات قمعه ضد المتظاهرين في كل ارجاء البلاد بحيث تكون انظار العالم متجهة الى الحدود مع اسرائيل في سورية ولبنان, تماما كما حدث حين تحولت مختلف وسائل الاعلام العربية والدولية الاحد الماضي عن تغطية التظاهرات في سورية الى متابعة الزحفين على اسرائيل من الحدودين اللبنانية والسورية وكأن شيئا لم يعد يحدث في المدن والقرى السورية".
وقال ضابط الاستخبارات الايرانية اللاجئ الى واشنطن "ان ايران تعتبر سقوط نظام الاسد ضربة قاصمة لسياسة توسعها في العالم العربي وقطعا مميتا لصلاتها بحزب الله في لبنان لمده بالسلاح والمقاتلين, اضافة الى عودتها الى عزلة اكبر قد تؤدي الى انفجار داخلي لم تخب جذوته بعد في شوارع وجامعات ايران ومدنها".
واماط احد النواب الاميركيين في لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات اللثام عن "ان معلومات "السي اي اي" من قلب الحرس الثوري في طهران تؤكد ان نظام محمود احمدي نجاد اوفد الشهر الماضي الى لبنان وسورية بعثة عسكرية - امنية اتصلت بخالد مشعل في دمشق وحسن نصرالله في بيروت لتوجيه دعوة اليهما لزيارة طهران بسرعة, وبالفعل لبى مشعل الدعوة فيما اوفد نصرالله (لأسباب امنية) نائبه الشيخ نعيم قاسم وقائد فرع الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق ومدير امنه وفيق صفا ".
وافادت المعلومات ان الوفدين اللذين استقبلهما مرشد الجمهورية علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد وقاسم سليماني قائد فيلق القدس ومحسن شيرازي المسؤول عن الحرس الثوري الايراني, "عادا الى دمشق وبيروت بتعليمات صارمة بضرورة توجيه الزحفين الفلسطينيين الى حدود اسرائيل في الجولان وجنوب لبنان الاحد الفائت لمناسبة ذكرى "النكبة", في محاولة للفت انظار العالم ووسائل الاعلام عما تقوم به اجهزة نظام بشار الاسد ضد الثوار السوريين من قتل واعتقال وتهجير في مختلف المحافظات".
واكد البرلماني الاميركي ان "ما حدث الاحد الماضي سيتكرر تباعا على حدود اسرائيل لأن النظام الايراني مستميت لفتح الجبهتين السورية واللبنانية في وجه الدولة العبرية قبل سقوط نظام الاسد, ولأن طهران مدركة ان النظام البديل الذي سيأتي على انقاض البعث سيكون شوكة جارحة بل دامية في حلق خامنئي - نجاد ونظامهما الديني المتزمت".
المصدر: السياسة[/align]