امل مدرب مانشستر يونايتد الاسكتلندي اليكس فيرغيسون ان يكون للهزيمة المذلة التي مني بها فريقه الاحد امام جاره اللدود مانشستر سيتي (1-6) في عقر داره "اولدترافورد"، اثرا ايجابيا على لاعبيه الذين اصبحوا مطالبين برد فعل يتناسب مع الخسارة الاثقل لفريق "الشياطين الحمر" في الدوري الانكليزي الممتاز منذ انطلاقه عام 1992.
ورأى فيرغيسون ان الطريقة التي مني بها الفريق بهذه الهزيمة سوف تترك اثرا إيجابيا على فريقه، املا ان يستعيد "الشياطين الحمر" توازنهم سريعا في السباق على اللقب بالفوز على ايفرتون في نهاية الاسبوع الحالي.
"قدمنا اسوأ مباراة على الاطلاق، اعتقد انها اسوأ نتيجة في تاريخ النادي وتاريخي المهني، لم اخسر من قبل بستة اهداف لكن ذلك سيجعلني متحفزا اكثر للأيام المقبلة". واضاف فيرغيسون الذي شاهد فريقه يتلقى ثاني اسوأ هزيمة له في ملعبه منذ تلك التي تعرض لها في العاشر من ايلول/سبتمبر 1927 على يد نيوكاسل يونايتد (1-7) في دوري الدرجة الاولى السابق، "علينا ان نتعافى من الهزيمة. وهذا يوم لا يتكرر كثيرا في تاريخ مانشستر يونايتد، علينا ان نتعافى سريعا منه".
وكانت اقسى هزيمة ليونايتد في الدوري الممتاز 0-5 وتلقاها مرتين على يد نيوكاسل يونايتد في 20 تشرين الاول/اكتوبر 1996 وتشلسي في 3 تشرين الاول/اكتوبر 1999، علما بان اقسى هزيمة له على الصعيد الدوري بشكل عام كانت 0-7 ومني بها ثلاث مرات: امام بلاكبيرن في نيسان/ابريل 1926 واستون فيلا في كانون الاول/ديسمبر 1930 (الهزيمتان في الدرجة الاولى) وولفرهامبتون في كانون الاول/ديسمبر 1931 (في الدرجة الثانية).
ولم يخسر مانشستر يونايتد على ارضه امام مانشستر سيتي بهذه النتيجة منذ 23 كانون الثاني/يناير 1926 (في دوري الدرجة الاولى حينها). وتابع فيرغيسون الذي اصبح فريقه يتخلف عن جاره بفارق 5 نقاط لكنه حافظ على المركز الثاني مستفيدا من سقوط تشلسي امام كوينز بارك رينجرز، "الا ان هذا النوع من الهزائم سوف يترك اثرا على اللاعبين. هناك خجل كبير بين اللاعبين من هذه الهزيمة. امل ان يكون رد فعلهم جيدا الاسبوع المقبل".
ويدين سيتي بفوزه الغالي على جاره اللدود الى الايطالي ماريو بالوتيلي الذي سجل ثنائية وتسبب ايضا بطرد مدافع يونايتد الايرلندي الشمالي جوني ايفانز في بداية الشوط الثاني، ما مهد الطريق امام فريقه لهذا الفوز الكاسح الذي ساهم به ايضا بديل مهاجم انتر السابق البوسني ادين دزيكو بتسجيله ثنائية ايضا.
وعلق فيرغيسون على مجريات المباراة، قائلا "خلال الدقائق العشر الاولى كنا الطرف المهيمن على المباراة، وقد قدمنا مستوى رائعا وكان من الصعب ان نصدق اننا متأخرون في النتيجة. لكننا كنا قادرين على التعويض. الا ان الطرد كان قاتلا لنا". وتابع "اعتقد ان عدد الأهداف لم يكن مهما في الموسم الماضي لكن فارق الاهداف ليس في صالحنا هذه المرة، على اي حال ورغم خيبة أملي اشعر بشيء ايجابي للفريق...فبحلول شهر كانون الثاني/يناير سنكون بخير لأنه كما جرت العادة نحن ننافس بقوة ونصبح اكثر قوة في النصف الثاني من الموسم المهم جدا برأيي هذا الموسم. نحن لعبنا مع جميع الفرق التي تنافسنا على لقب البطولة ولكنهم لم يواجهوا بعضهم البعض حتى الان وتلك النتائج مهمة بالنسبة لنا".
وتناول المدرب الاسكتلندي طرد ايفانز بقوله: "على الرغم من ان لاعبهم (بالوتيلي) لم يتحكم في الكرة، الا ان جوني قد شده مانحا الحكم سببا لطرده. كان هذا قاتلا لنا، كما كان ضربة موجعة لان سيتي فريق قوي بكل تأكيد. لقد واصلنا الهجوم. وعلى الرغم من اننا اعتدنا على العودة في مباريات كثيرة، الا ان الواقعية غلبت على الحماسة في المباراة. ومع الخبرة الموجودة في الدفاع، فقد كان علينا التعامل مع واقع ان المباراة قد انتهت وان لا نبالغ في الهجوم عندما تأخرنا 1-4". وواصل "في بعض الأحيان كان ظهيرا الدفاع يتقدمان على الجناحين، كما لعبنا باثنين او ثلاثة في الهجوم. كان هذا انتحار كروي في المباراة".