الـــخـــنـــســـاء
كانت الخنساء مثالا مميزا وفريدا يحتذي به لصبر المرأة المسلمه المؤمنه بقضاء الله وقدره عند البلاء فهى كانت من غير المسلمين ثم اعتنقت الاسلام عند ظهوره عن ايمان واقتناع فما اروع ان يعتنق الانسان الاسلام من بعد الجاهلية فانه يتذوق كل ما به حلاوة وطهارة وجمال ولقد لقبت بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه وها هى نبذة مختصرة عنها
مــــن هـــــى :
هي تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد السلمية،, ولدت سنة 575 للميلاد ،
عرفت بحرية الرأي وقوة الشخصية ونستدل على ذلك من خلال نشأتها في بيت عـز وجاه مع والدها وأخويها معاوية وصخر،
والقصائد التي كانت تتفاخر بها بكرمهما وجودهما، وأيضا أثبتت قوة شخصيتها برفضها الزواج من دريد بن الصمة أحد فرسان بني جشم ؛ لأنها آثرت الزواج من أحد بني قومها، فتزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي، إلا أنها لم تدم طويلا معه ؛ لأنه كان يقامر ولا يكترث بماله،لكنها أنجبت منه ولدا ،
ثم تزوجت بعدها من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي ،
وأنجبت منه أربعة أولاد، وهم يزيد ومعاوية وعمرو وعمرة.
وتعد الخنساء من المخضرمين ؛ لأنها عاشت في عصرين : عصر الجاهلية وعصر الإسلام ،
وبعد ظهور الإسلام أسلمت وحسن إسلامها.
ويقال : إنها توفيت سنة 664 ميلادية.
الخنساء
شعرهـــا وخصائصه:
تعـد الخنساء من الشعراء المخضرمين ، تفجر شعرها بعد مقتل أخويها صخر ومعاوية ، وخصوصا أخوها صخر ، فقد كانت تحبه حبا لا يوصف ، ورثته رثاء حزينا وبالغت فيه حتى عدت أعظم شعراء الرثاء. ويغلب على شعر الخنساء البكاء والتفجع والمدح والتكرار؛ لأنها سارت على وتيرة واحدة ، ألا وهي وتيرة الحزن والأسى وذرف الدموع ، وعاطفتها صادقة نابعة من أحاسيسها الصادقة ويلاحظ ذلك من خلال أشعارها.
يغلب عند علماء الشعر على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها.
الخنساء
من شعرها :
يذكرني طلوع الشمس صخراً وأذكره لكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكيـن حولي على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون على أخي، ولكن أعـزي النفس عنه بالتأسي
فلا، والله، لا أنساك حتى أفارق مهجتي ويشص رمسي
فيا لهفي عليه، ولهف نفسي أيصبح في الضريح وفيه يمسي