ستبقي دائما في قلوبنا
أفجعنا جميعا خبر وفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله و أسكنه فسيح جناته و ألهم محبيه الصبر و السلوان . فحب سموه متأصل ليس في قلوب أبناء المملكة فحسب بل في قلوب العرب و المسلمين جميعا .
لقد كان رحمه الله مثالا يحتذي به في الجود و الكرم و العطاء الذي ليس له حدود و أعماله الخيرية باقية شاهدة علي ذلك . لقد تعدي كرمه و عطاءه حدود المملكة العربية السعودية و امتد إلي الكثير من دول العالم التي تحتاج إلي المساعدة . فكانت لجنة الأمير سلطان بن عبد العزيز للإغاثة خير سفير له في كثير من الدول كالنيجر وتشاد و إثيوبيا وملاوي وجيبوتي .
لقد كانت مكانته رحمه الله كبيرة لدي قادة و شعوب دول العالم فتم منحة العديد و العديد من الأوسمة و الأنواط تقديرا لجهوده المتميزة و تكريما لأعماله .
لقد أسر رحمه الله قلوب السعوديين فكان قدوة لهم و مثلا أعلي يحتذي به في القيادة و الحب و التميز .
لقد كان سموه رجلا من الطراز الأول في الشجاعة و السياسة فكان منذ شبابه يمثل المملكة في كثير من المحافل الدولية و كان رحمة الله بارعا في هذا التمثيل الأمر الذي جعله محبوبا ويحظى بكل تقدير من زعماء العالم .
لقد كان اهتمامه بالمملكة و مواطنيها اهتماما كبيرا فكان يحلم دائما بالوصول بالمملكة لكي تكون في مقدمة دول العالم في شتي المجالات المختلفة . فكان للعلم و العلماء نصيبا كبيرا من اهتماماته فقام بدعم الكثير من المشروعات العلمية و البحثية في الداخل و الخارج .
وفاته :-
في يوم السبت الموافق 24/11/1432 هجرية أعلن الديوان الملكي السعودي وفاةالأميرسلطانبن عبدالعزيزآلسعودخارج المملكة إثر مرض عاني منه يرحمه الله حيث كان في رحلة علاجيةبالولايات المتحدة الأميركية و ذلك عن عمر يناهز نحو 86 عاما وتم دفنه يومالثلاثاء الموافق 27/11/1432 هجريه بعد الصلاة عليه بمسجد الإمام تركي بنعبد الله بمدينة الرياض .
و بذلك تكون قد انتهت حياته المليئة بالخير و العطاء المتواصل و تبقيأعماله الخيرية شاهدة عليه و شفيعة له عند الله سبحانه وتعالي و نسأل اللهالعلي القدير بأن يغفر له و أن يسكنه فسيح جناته
رحمك الله يا سلطان الخير فأنت رجلا قلما يجود الزمان بمثله