حكم مجالسة قرناء السوء
هل يجوز أن نجالس قرناء السوء, وإن كان البعض يصلي منهم, ولكنهم لم ينتهوا عن بعض الأمور المخالفة: كالسب والكذب والضحك الذي يكون سببه الافتراءات, هل يجوز أن نخالط مثل هؤلاء؟
لا يجوز أن تخالط مثل هؤلاء، هؤلاء مجالستهم بلاء عظيم، شر كبير، لا تجوز لك مخالطتهم بل احذرهم، إلا إذا أردت أن تنصحهم، تمر عليهم وتنصحهم، تحذرهم من هذا ثم تغادر، أما الجلوس معهم وصحبتهم لا، لا تجوز، لأن هذا يضرك كثيراً في دينك، نسأل الله العافية.
تقديم الطعام على الصلاة
سمعت أنه حين سماع أذان صلاة العشاء وأنا أتعشى لا يصح لي ترك الطعام للذهاب إلى المسجد، فهل هذا ينطبق لو أني لم أبدأ عشائي بعد؟ أرجو الإيضاح، جزاكم الله خيراً.
نعم، إذا أحضر العشاء عند صلاة المغرب أو العشاء أو العصر قدمت الأكل لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا قدم العشاء وحضر العِشاء فابدؤوا بالعَشاء) وفي اللفظ الآخر: (إذا قدم العَشاء فابدؤوا به قبل أن تصلوا المغرب) وفي اللفظ الآخر: (لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافع الأخبثان) فالمؤمن إذا حضر طعامه يبدأ بالطعام لأنه إذا ذهب إلى الصلاة والطعام قد حضر ذهب وقلبه مشغول فلا يؤديها كما ينبغي، يبدأ بالطعام ثم يصلي الصلاة بقلب مقبل فارغ يخشع في الصلاة ويقبل عليها، لكن لا ينبغي له أن يجعل ذلك عادةً له ويأمرهم بإحضار الطعام وقت الصلاة لا، بل يجب عليه أن يبدأ بالصلاة ويعتني بالصلاة ولا يأمر بإحضار الطعام لكن لو صادف أنه أحضر الطعام فإنه يبدأ به لكن لا يجوز أن يتخذه عادة ويحتج به لإضاعة الصلاة في الجماعة نعوذ بالله من ذلك.
الشيخ عبدالعزيز بن بآز