حفلت الكتب التراثية والأدبية خاصة القديمة منها في تقسيم الناس لأصناف، وتنوعت هذه التقسيمات بالكم والكيف حاملة الكثير من الحكمة وفي بعضها الطرافة أيضاً
الناس ثلاثة أصناف
ورد في مأثور الحكم: الناس ثلاثة: غانم، وسالم، وشاحب، فالغانم: الذي يذكر الله، والسالم: الساكت، والشاحب: الذي يخوض في الباطل".
وقال أحد الظرفاء الناس ثلاثة أصناف أولهم: يصنع الأحداث ويحركها، والثاني: يشاهد الحركة ويَمُطُّ شفتيه، والثالث: يتساءل ماذا حدث؟!
الصنف الأول:
مبتكرون.. مبدعون.. متحمِّسون.. تعرفهم من لَمْعة عيونهم.. واحمرار وجوههم.. وكراسيهم التي لا يجلسون عليها أبدًا، فهم دائمًا مشغولون بعمل ما، أو فكر ما، يرون كل الأبعاد، ويُخْضِعون كل الظروف لهدفهم.
الصنف الثاني:
مقلِّد ينتظر أن يكون ردَّ فعل، لو تُرك وحده لاختار الراحة، وعندما تقول لأحدهم: الماء يتسرَّب من سطح بيتك، لماذا لا تصلح السقف؟!، سيرد عليك: "وكيف أصلحه والمطر ينهمر؟!، فإذا قلت له: إذن أصلحه عندما يتوقف المطر، سيقول لك: عندما يتوقف المطر لن أكون بحاجة لإصلاحه!!".
الصنف الثالث:
يتساءلون بدهشة.. ماذا حدث؟!، هؤلاء تجدهم في الطرقات، مفتوحي الأفواه، مغمضي العيون، إذا حدث وقابلتهم، فلا تبتسم فأنت تمر بمنطقة خطرة.
الناس أربعة والأعمال ستة
عن خريم بن فاتك الأسدي-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "الناس أربعة والأعمال ستة فالناس: موسع عليه في الدنيا والآخرة، وموسع له في الدنيا، مقتور عليه في الآخرة، ومقتور عليه في الدنيا، موسع عليه في الآخرة وشقي في الدنيا والآخرة" رواه أحمد والدار قطني، وصححه بعض العلماء وضعفه بعضهم.
والأعمال: موجبتان، ومثل بمثل وعشرة أضعاف وسبعمائة ضعف.
فالموجبتان: من مات مسلما مؤمنا لا يشرك بالله شيئا فوجبت له الجنة، ومن مات كافرا وجبت له النار، ومن هم بحسنة فلم يعملها فعلم الله أنه قد أشعرها قلبه وحرص عليها كتبت له حسنة، ومن هم بسيئة لم تكتب عليه، ومن عملها كتبت واحدة ولم تضاعف عليه، ومن عمل حسنة كانت له بعشر أمثالها، ومن أنفق نفقة في سبيل الله كانت له بسبعمائة ضعف.
مما راق لي