[align=center]
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رحل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله
عن دنيانا الفانية امس بجسده ..
لكنه لم يرحل.. ولن يرحل عنا بذكراه العطرة، باعماله الجليلة الممتدة
من داخل المملكة العربية السعودية الى الخليج العربي والعالمين العربي والاسلامي.. بل والعالم كله.
متى ذكر الملك فهد بن عبد العزيز ذكرت على الفور مآثره الكبيرة وأعماله الجليلة..
وان كانت اعمال الفقيد الكبير أكبر من ان تعد او تحصى، فإن له مع الكويتيين وقفة
شاءت ارادة المولى عز وجل ان تربطها مع موعد تلك الازمة لتبقى ذكراه
عطرة في اذهاننا نستذكر على الدوام دوره العظيم في تحرير بلادنا من براثن عدوان آثم
وغزو غادر من جار ناكر للجميل وزمرته.
عندما يأتي ذكر الثاني من اغسطس لابد وأن يأتي ذكر موقف الملك فهد، رحمه الله ، وطيب إن شاء الله ثراه
فهو صاحب الموقف الصلب الرافض للتزحزح عن اسناد وتأييد الحق الكويتي
والمصر على مساعدة الكويت وشعبها حتى نالت بلادنا الحرية بعدما وقعت بين فكي كماشة الجار الظالم.
وان كان القدر ابتلانا في تلك الفترة بجار عربي مسلم يغدر بنا ويذيقنا مرّ العذاب ومرّ الشعور بالنكران ..
فإن الله عوضنا عنه بجار يعرف معاني الجيرة والعروبة والنخوة والأخلاق ..
جار أصر ألا يهنأ له بال إلا وقد تحررنا.. وكان لنا ذلك بعدما فتح ـ رحمه الله ـ اراضيه لاستقبال شعبنا
ولاستقبال حكومتنا ولاستقبال الجيوش الجرارة من التحالف الدولي لتعلن عن علو صوت الحق
واخراس الباطل واعادة الكويت حرة مستقلة.
ماذا يمكن ان نقول عن خادم الحرمين الشريفين الراحل غير انه رجل تعلمنا منه معاني الرجولة والشجاعة
والانسانية والحب والعدالة.
وان كان رحمه الله قد غادر دنيانا فإنه خلف لن ذكريات لا تنسى. وعزاؤنا الوحيد في رحيله ..
ان عضيده ورفيق دربه على طريق الخير والحق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز
سدد الله خطاه سيكمل مسيرته.
غفر الله للراحل الكبير واسكنه فسيح جناته والهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون
جريدة الوطن الكويتية
[/align]