كان -صلّى الله عليه وسلم- أعرف الخلق بربه وأعظمهم قياماً بحقه .. مع أن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فهو يقوم من الليل حتى تنتفخ قدماه!
و ما حاله؟!
"كان له بكاء المذنبين وأنين العاصين ودعاء المكروبين"
كان حبيبنا شديد الزهد في الدنيا
عظيم الرغبة فيما عند الله والدار الآخرة ، ونلاحظ في هديه في رمضان التواضع والزهد، وكان يستنفر كل طاقته وطاقات الصحابة للإستعداد لهذا الشهر العظيم .. فكان يكثر من الصيام في شعبان ويبشر أصحابه بقدومه
ويهيؤهم للإجتهاد فيه.
أما قيامه فلم يكن يزيد على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة ، ولم يكن يقوم الليل كله
بل كان يخلطه بقراءة القرآن وغيره .. وكان يطيل في قيام الليل ويطمئن في صلاته ويناجي
ربه بكل خشوع وتضرع.
كان يصلي وقلبه ساجد قبل جوارحه و لا تقر عينه إلا بين يدي ربه .. يصدح بها في هداة
الليل .. يستريح بالصلاة من وعثاء الدنيا وشاغل التراب ..
صلّى الله عليه وسلم صلاة طيبة دائمة .. وأقر أعيننا برؤيته في الجنة