فن الفسيفساء
تميز الكثير من الفنانون بالإبتكار و الدمج بين العديد من الفنون بجميع أنواعها و قد نجحوا في ذلك بإسلوبهم و لمساتهم الخاصة و التي سوف نعرض إحداها عليكم اليوم :
فن الفسيفساء و هو إحد أقدم الفنون التصويرية التي إهتمت و تألقت و تميزت بها الحضارة الإسلامية قديماً و ها هي تأخذ مكانتها من جديد في حياتنا و حياة الفنانين المعاصرة لكن بإختلاف كبير هذه المرة و الذي لم نشاهد مثله من قبل حيث أن فناننا اليوم لم يقم بصنع جدارياته من الخزف أو الزجاج بل جمع هذه المرة بين المئات من اللوحات الفنية الرائعة ليشكل لنا منها جداريات الفسيفساء فائقة الجمال و روعة .
فناننا اليوم هو الفنان لويس لافوا لا أدري ماذا أطلق عليه فناناً أم مصوراً أم مخترعاً … أطلقوا عليه اللقب أنتم ، فقد قام الفنان لويس لافوا بجمع المئات من الأعمال الفنية و التي رسمها فنانون مختلفون ليشكل بها العديد من الجداريات المذهلة و التي أصبحت استثنائية بشكل لا يوصف .
اشتهر لويس بأسلوبه الرائع و الذي يعكس ابداعات الفرد بشكل فريد من نوعه .و كانت أولى إبداعات لويس لافوا التي قام برسمها في عام 1997 فقد قام ببناء أو رسم جدارية فسيفساء على إحدى جداران التي تقع بجانب معرض فني في شارع ألبرت في كندا ، و التي ساعدت لويس كثيراً ليحظى باهتمام دولي كبير لأسلوبه الفريد و المميز .
لكن ذلك كان بداية فقط ، فبعد سبع سنوات من تطوير أسلوبه و الذي نقله إلى المستوى أعلى في الإبداع قام لويس بدعوة 70 فناناً مختلفاً و قام بإنشاء أول جدارية فسيفساء. و التي استغرقت 24 ساعة من العمل، و التي شكل منها جدارية فسيفساء أسماها “تراث عازف الكمان” .