مع انطلاقة دوري أبطال آسيا ارتفع عدد الفرق السعودية المشاركة خارجياً في هذا الموسم إلى ثمانية فرق وهو مايعني تواجد أكثر من نصف فرق دوري "زين" في البطولات الخارجية.
وبخروج النصر من البطولة العربية على يد العربي الكويتي الذي أخرج قبله الفتح من البطولة ذاتها تقلص عدد الفرق المتواجدة خارجياً إلى ستة فرق؛ أربعة منها في دوري أبطال آسيا (الشباب والأهلي والهلال والاتفاق) وفريقان في دوري أبطال الخليج للأندية ( الفيصلي ونجران).
آسيوياً كان ظهور ممثلي الوطن متواضعاً بفوز فريقي الشباب والأهلي على الجيش القطري والغرافة القطري وخسارة الاتفاق والهلال من باختاكور الأوزبكي والعين الإماراتي، وعربياً ودع النصر البطولة العربية على يد العربي الكويتي، أما على الصعيد الخليجي فالفيصلي فاز على بني ياس الإماراتي أما نجران خسر من المحرق البحريني.
الاتفاق الذي يلعب في المجموعة الثانية من دوري أبطال آسيا عاد من العاصمة الأوزبكية طشقند بخسارة من باختاكور صفر-1 وهي الخسارة التي جعلته يحتل المركز الأخير في المجموعة التي تضم لخويا القطري والشباب الإماراتي أيضاً.
وبالرغم من خسارته إلا أن الاتفاق قدم مستوى جيد وخسر المباراة بخطأ من حارس مرماه فائز السبيعي، كما أهدر لاعب وسطه يحيى الشهري ركلة جزاء، الاتفاق الذي يقدم مستويات متواضعة في دوري "زين" جعلته يحتل المركز السادس سيستضيف في الجولة المقبلة لخويا القطري في مباراة يحتاج فيها إلى الفوز إذا ما أراد "فارس الدهناء" العودة إلى المسار الطبيعي والمنافسة على خطف بطاقة التأهل.
في ذات اليوم حقق الشباب أول فوز سعودي في آسيا خلال النسخة الحالية بتغلبه على الجيش القطري 2-صفر في المباراة التي تألق فيها عمر الغامدي وسجل هدفا فريقه إذ قاده لمناصفة صدارة المجموعة مع تاركتور تبريز الإيراني الذي فاز على الجزيرة الإماراتي 3-1.
"الليوث" تنتظرهم مباراة صعبة مع الجزيرة الإماراتي يوم الثلاثاء المقبل وتكمن صعوبة المباراة في أن الجزيرة يسعى إلى تعويض خسارته في الجولة الماضية كونه لن يقبل بتضاءل حظوظه في التأهل للدور الثاني باكراً إضافة إلى أنها ستقام على أرضه وبين جماهيره.
الهلال تلقى خسارة موجعة من العين الإماراتي في المباراة التي أقيمت على ملعب القطارة، وبالرغم من تقدم الهلال بهدف عبدالله الزوري إلا أن "عموري " ورفاقه قلبوا الطاولة وفازوا بثلاثية.
ظهور الهلال المتواضع وخسارته في أول جولة زاد الحمل على عاتق "الزعيم" للتعويض في الجولة المقبلة التي ستقام يوم الأربعاء المقبل وسيستضيفون خلالها الريان القطري الذي تعادل على أرضه مع الاستقلال الإيراني 3-3.
الأهلاويون أعادوا الأفراح للجماهير السعودية بتجاوزهم الغرافة القطري في مكة المكرمة 2-صفر وهو الانتصار الذي جعل "الراقي" يحتل الوصافة خلف سباهان أصفهان الإيراني كون الأخير فاز على النصر الإماراتي 3-صفر، الأهلي سيطير إلى الإمارات لملاقاة النصر يوم الأربعاء المقبل ويطمح في تعزيز تفوقه وخطف صدارة المجموعة.
الأربعة فرق التي شاركت في آسيوياً سجلت في أول جولة خمسة أهداف بينما تلقت شباكها أربعة أهداف، الشباب والأهلي نجحا في المحافظة على عذرية شباكهم.
عربياً خذل النصر جماهيره ومن قبلهم الجماهير السعودية بخروجه من البطولة على يد العربي الكويتي من الدور ربع النهائي، وبالرغم من فوز النصر في مباراة الذهاب 3-2 إلا أنه خسر في مباراة الإياب بهدفين نظيفين إذ ساهم في الخروج العربي تأثر لاعبو "العالمي" نفسياً وبدنياً بنهائي كأس ولي العهد الذي خسروه من الهلال بركلات الترجيح.
وفي دوري أبطال الخليج للأندية شرّف الفيصلي الكرة السعودية بفوزه على بني ياس الإماراتي 4-3 في المباراة التي أقيمت في المجمعة، انتصار الفيصلي كان مفاجئاً قياساً على وضع "عنابي سدير" في الدوري السعودي كونه يصارع على الهبوط إضافة إلى قوة الفريق الإماراتي، الفيصلي يسير بخطى ثابتة نحو التأهل للدور الثاني إذ يتصدر المجموعة الرابعة بست نقاط بعد فوزه على البسيتين البحريني وبني ياس الإماراتي.
وفي البطولة ذاتها يمثل نجران الكرة السعودية من خلال لعبه في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه المحرق البحريني والسالمية الكويتي، في الجولة الأخيرة خسر نجران على أرضه من المحرق البحريني 2-3 وهو ماعقد حسابات المجموعة إذ تمتلك جميع الفرق ثلاث نقاط ولا يزال مستقبل "سفير الجنوب" غامضاً في البطولة.
الجماهير السعودية تأمل في أن تظهر الفرق السعودية التي تمثلنا خارجياً بحال أفضل في الجولة المقبلة من البطولتين الآسيوية والخليجية إذ تطمح في أن تمسح هذه الفرق أحزان كرة القدم السعودية التي لازمتها في السنوات الأخيرة وأبعدتها عن منصات الذهب.
أما الاتحاد السعودي لكرة القدم فعليه أن يتعاون مع الفرق التي تمثلنا خارجياً من خلال جدولة المسابقات المحلية بشكل أفضل حتى لاتتأثر الفرق بالإرهاق وضغط المباريات وهو ماسينعكس سلبياً على نتائجها.