الدمام - عبدالله العبود:
لم يعد المهاجم الاتفاقي صالح بشير صديقا للشباك ولا صاحب البسمة للجماهير الاتفاقية كما كان في السابق؟! ولم يعد الخيار الثاني لمدرب الفريق سكورزا كما كان سابقا المهاجم الأول؟!
فاليوم صالح بشير النجم الذي لا يشق له غبار قبل موسمين والذي تسابقت كبار الأندية على خطب وده يعد الاحتياط الثالث بل بات خارج حسابات المدرب والسؤال هل المشكلة فنية في أداء المهاجم الفذ أم هو هبوط في مستواه وأدائه.
صالح بشير لم يستطع خطف مكانه في الهجوم الاتفاقي مع أكثر من مدرب منذ شفائه من الإصابة التي تعرض لها قبل موسمين حتى أصبح بعيداً عن الفريق ولم يشارك طيلة الموسم الرياضي الجاري سوى في سبع وستين دقيقة من إجمالي مباريات الفريق المختلفة ولم يسجل خلالها أي هدف إذ مازال صائماً عن التسجيل في دوري "زين" كما غاب عن هز الشباك في كأس الاتحاد الآسيوي ثم في بطولة كأس ولي العهد.
صالح بشير من اللاعبين الذين ساهموا بشكل كبير في عودة فارس الدهناء لمعانقة الذهب من جديد وإعادة الأخضر والأحمر لتوهجه المعروف عنه سابقا من خلال نجوميته وأدائه الجماعي فهو امتداد لزمن العمالقة ونجوم الذهب حتى باتت الجماهير الاتفاقية تتغنى باسمه وتحمل رقم قميصه في المدرجات لتبادله الحب والوفاء لما يقدمه للنادي خصوصا بعد هدفه الرائع برأسيته الجميلة في مرمى القادسية الكويتي والذي اهدى به الكأس الخليجية للاتفاق عام 2007 ورسم علاقة وطيدة مع الجماهير ومحبي النادي من خلال تفانيه وأهدافه الجميلة.
بيد أن هذه العلاقة أصبحت في عالم النسيان ولم يعد بشير مطرباً للجماهير بل بات بعيداً عن الأضواء فاهتزت صورته وبات يفكر بالرحيل من الاتفاق إذ نفذ صبره من وضعه بين الجلوس في مقاعد البدلاء تارة والإبعاد حيناً آخر حتى انه لم يعرف سبب هذا التجاهل خصوصاً وانه يقدم أفضل المستويات في التدريبات ويحقق أفضل النتائج بين اللاعبين على المستوى اللياقي!!
الجماهير الاتفاقية انتظرت هذا الموسم ليشهد عودة بشير لقيادة الهجوم الاتفاقي لكنها تفاجأت بتواصل الإجحاف من غينغر وسكورزا اللذين تساويا في ظلمهما له ليظل بعيدا عن الفريق في الوقت الذي منحا فيه من هم أقل مثل فارجاس وحاليا تاغو والسؤال الأهم من يستطيع إعادة بشير إلى توهجه وهل يعيد سكورزا حساباته وينجح في اكتشاف بشير من جديد أم أن الاتفاقيين يطوون صفحة نجمهم إلى غير رجعة؟!!