بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً) [ النساء:57 ].
فهذه بشارةٌ عظيمة بشّر الله تعالى بها عباده المؤمنين المتّقين. فأزواجهم في الجنّة طاهرات مِن كلّ قذرٍ وخبث وآفة، سواء في ذلك ظاهرهنّ وباطنهنّ.
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله في ( حادي الأرواح ):
( والمُطَهَّرة التي طُهِّرتْ مِن الحيض والبول والنفاس والغائط والمخاط والبصاق وكلّ قذر وكلّ أذى يكون مِن نساء الدنيا. فطُهِّر مع ذلك باطنها مِن الأخلاق السيّئة والصفات المذمومة. وطُهِّر لسانها مِن الفحش والبذاء. وطُهِّر طرفها مِن أن تطمح به إلى غير زوجها. وطُهِّرتْ أثوابها مِن أن يعرض لها دنس أو وسخ ).
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في ( النهاية في الفتن والملاحم ):
(وقال تعالى ( لهم فيها أزواجٌ مطهّرة )
أي مِن الحيض والنفاس والبول والغائط والبصاق والمخاط. لا يصدر منهنّ شيءٌ مِن ذلك. وكذلك طُهِّرتْ أخلاقهنّ وأنفاسهنّ وألفاظهنّ ولباسهنّ وسجيّتهنّ .)