صنع نجم كرة القدم الفرنسي سمير نصري هدفين وسجل هدفا ليقود مانشستر سيتي إلى فوز ساحق 4/1 على جاره ومنافسه التقليدي العنيد مانشستر يونايتد في “ديربي” مدينة مانشستر اليوم الأحد ضمن فعاليات الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
لقن مانشستر سيتي ضيفه وجاره مانشستر يونايتد درسا قاسيا على استاد “الاتحاد” بمدينة مانشستر ،وألحق به هزيمة ثقيلة ليدق جرس الإنذار مبكرا في مسيرة يونايتد للدفاع عن لقبه في البطولة.
ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى عشر نقاط ليقفز إلى المركز الثالث في جدول المسابقة بفارق الأهداف فقط أمام كل من تشيلسي وليفربول ويتجمد رصيد مانشستر يونايتد عند سبع نقاط في المركز الثامن بفارق الأهداف فقط أمام سوانسي سيتي.
وأنهى مانشستر سيتي الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما الأرجنتيني سيرخيو أجويرو والإيفواري يايا توريه في الدقيقتين 16 والأولى من الوقت بدل الضائع.
وعزز أجويرو ونصري فوز الفريق في الشوط الثاني بهدفين آخرين في الدقيقتين 47 و50 بينما سجل واين روني هدف حفظ ماء الوجه لمانشستر يونايتد في الدقيقة 87 .
وقدم قطبا مانشستر عرضا قويا وسريعا في الشوط الأول وإن غلب عليه الطابع الخططي في بعض فترات هذا الشوط وندرت فيه الفرص الحقيقية الخطيرة على المرميين.
وباغت مانشستر سيتي جاره ومنافسه اللدود بهدف مبكر أحرزه المهاجم الأرجنتيني الدولي سيرخيو أجويرو في الدقيقة 16 .
ولكن الفضل الأكبر في هذا الهدف يعود إلى زميله الفرنسي الدولي سمير نصري الذي قاد الهجمة من الناحية اليسرى بمجهود رائع ثم مررها إلى زميله ألكسندر كولاروف الذي لعب الكرة عرضية رائعة خطفها أجويرو بتسديدة سحرية بيسراه من أمام دفاع مانشستر يونايتد إلى داخل الشباك مباشرة.
وبعدها بأربع دقائق فقط ، كاد نصري يسجل الهدف الثاني لمانشستر سيتي عندما وصلت إليه الكرة داخل منطقة الجزاء حيث سددها ولكن الكرة علت العارضة.
ورغم تقدم سيتي بهدف أجويرو المبكر ، لم يتغير الأداء كثيرا في النصف الثاني من الشوط الأول حيث ظل الأداء الخططي هو السائد كما كانت هجمات سيتي هي الأخطر بينما بدا مانشستر يونايتد بلا أنياب حقيقية رغم وجود المهاجمين داني ويلبك وواين روني والنجم البلجيكي مروان فيلايني ضمن التشكيلة الأساسية للفريق.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول ، لعب نصري ضربة ركنية قابلها الأسباني ألفارو نيجريدو بضربة رأس كانت في طريقها بالمرور إلى جوار القائم ولكن الإيفواري المتألق يايا توريه عدل مسارها بساقه وحولها إلى داخل الشباك ليضاعف من صدمة مانشستر يونايتد لينتهي الشوط الأول بفرحة عارمة للاعبي مانشستر سيتي.
وبدأ مانشستر سيتي الشوط الثاني بثقة هائلة وضغط هجومي مكثف ولم يمهل جاره أي فرصة لإعادة ترتيب الأوراق حيث باغته بالهدف الثالث عن طريق أجويرو في الدقيقة 47 .
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة مرر منها نيجريدو الكرة بينية إلى نصري الذي تلاعب بدفاع يونايتد داخل المنطقة ثم مررها عرضية إلى أجويرو الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى.
ولم يتأخر مانشستر سيتي في توجيه لطمة جديدة لجاره حيث جاء الهدف الرابع في الدقيقة 50 وكان بمثابة المكافأة لنصري على جهده الرائع.
وجاء الهدف اثر هجمة مرتدة سريعة لمانشستر سيتي حيث وصلت الكرة إلى الأسباني خيسيوس نافاس بالقرب من وسط الملعب لينطلق بها في حراسة دفاع مانشستر يونايتد ثم لعب الكرة عرضية لتتخطى جميع اللاعبين وتصل إلى نصري بالقرب من القائم الأيمن للمرمى ليسددها النجم الفرنسي مباشرة إلى داخل الشباك من تحت حارس المرمى.
وكاد يايا توريه يحرز الهدف الخامس لسيتي من هجمة خطيرة في الدقيقة 58 ولكن الحارس ديفيد دي خيا تصدى لتسديدته وأخرجها لركنية.
وأثارت النتيجة الكبيرة حفيظة مانشستر يونايتد الذي بحث بقوة عن تعديل النتيجة ولكن الحظ عانده أحيانا كما افتقدت هجماته أحيانا للنهاية الدقيقة.
وفي المقابل ، ظل سيتي هو الأكثر خطورة وكاد يعزز فوزه بأكثر من هدف في مناسبات عديدة من المباراة.
وجاء هدف حفظ ماء الوجه للضيوف في الدقيقة 87 عندما وصلت الكرة إلى روني بالقرب من حدود منطقة الجزاء ليسددها قوية إلى داخل الشباك لكن هذا لم يغير من حقيقة النتيجة النهائية للمباراة.