[[أم كلثوم رضي الله عنها ]]
هي أم كلثوم بنت المصطفى سيد ولد آدم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم
وأمها خديجة بنت خويلد
تزوجها عتيبة بن أبي لهب قبل البعثة ... فارقها ولم يكن دخل بها ...
وهاجرت إلى المدينة فلم تزل بها
ولما توفيت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان ...
وقد وردت لها مناقب تدل على فضلها ومنزلتها رضي الله عنها :
• ما ذكره ابن عبد البر من قوله :
( وكان عثمان رضي الله عنه إذ توفيت رقية قد عرض عليه عمر بن الخطاب حفصة ابنته ليتزوجها
فسكت عثمان عنه لأنه قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها
فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
ألا أدل عثمان على من هو خير له منها وأدلها على من هو خير لها من عثمان
فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج عثمان أم كلثوم
• وروى البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه قال :
شهدنا بنتًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر
قال : فرأيت عيناه تدمعان ...
قال الحافظ ابن حجر عند شرحه للحديث :
( قوله شهدنا بنتًا للنبي صلى الله عليه وسلم هي أم كلثوم زوج عثمان ...
• ومن مناقبها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازتها رضي الله عنها
فقد روى ابن سعد في ترجمتها بإسناده :
( أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليها وجلس على حفرتها ... )
وبهذا يتبين فضلها ومنزلتها
إذ أبدلها الله عزوجل بعد مفارقة ابن أبي لهب برجل حيي كريم تستحي منه الملائكة
من أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان نعم الزوج لها ونعمة الزوجة له
كما أنها حظيت رضي الله عنها بأن يكون المصطفى صلى الله عليه وسلم إمام المصلين على جنازتها
وكفى بذلك منقبة وفضيلة لما في دعائه لها من البركة والرحمة والمغفرة