مررت قبل اربعة ايام من امام الملعب الرياضي في حي التملك وقد كان هذا المرور لي سيرآ على الاقدام فانا من المولعين بحب رياضة المشيى واثناء وصولي الى هذا الملعب ومع رؤيتي للحشيش الصناعي في الملعب فكرت في الدخول اليه وبقيت امشيى
داخل الملعب حتى قبل اذان المغرب بحوالي عشر دقائق وكان الملعب مكتظ باولاد صغار وشباب من كل الاعمار يلعبون كرة القدم خاصه مع وجود ملعبين
المهم قبل الصلاة بعشر دقائق تقريبآ توقف الجميع عن الركض خلف المستديرة وانقسمو الى مجموعات صغيرة في كل ارجاء الملعب في البداية لم ابالي بهم وقلت ربما انهم توقفو استعدادآ لصلاة لكنني صعقت مما رايت بعد ذالك والله انني رايت اطفال لا يتجاوز اعمارهم 12 سنه واكبرهم ربما لم يتجاوز 16 وجميعهم يدخنون السجائر وهم يجلسون في هذا الملعب على شكل حلقات في عدة اماكن ورايت ايضآ مجموعه من هؤلاء الاطفال ومعهم سيجارة واحده وهم يتداولون على شربها فيما بينهم
عندها شعرو بي وكئنني اراقبهم او انه قد بان علي الذهول مما رايت بدا البعض منهم بالمغادرة وبعضهم كان يحاول ان يخفي السجائر عني لكن الامور كانت اكثر من واضحه اما البعض الاخر فلم يكترثو بي واستمرو بشرب الدخان امامي بكل وضوح بل ان بعضهم كان ينفخ الدخان في السماء وهم ينظرون الي
عندها كان قد رفع اذان المغرب وكما تعرفون ان الوقت بين الاذان والاقامه في المغرب لا يتعدى العشر دقائق فما كان مني الا المغادرة لصلاة وانا مذهول مما رايت لم استطع ان انسى اولئك الاولاد والله انهم في عمر الزهور ومثل الورود بل ان بعضهم ترا في تقاسيم وجهه كل براءة فكرت في العودة في اليوم الثاني وكان لي ما قدر الله وذهبت الى نفس المكان ولكنني ذهبت بوقت اسرع لانني فكرت ان ارى صورهم جيدآ وبالفعل يا اخوان توقفو عن العب قبل الصلاة بعشر دقائق وبدو بالتدخين ولكن هذه المرة البعض منهم غادر وهو ينظر الي بنظرة شك وريبه واعتقد انه فكر بتغيير المكان فقط وليس الفعل ترددت في الدخول معهم بحديث ونصح لانني شعرت ان هناك منهم شابين لا يتعديان عمر 16 سنه ولكن كانا يحملان الشرمن خلال سماعي لبعض الفاظهم وعباراتهم مع زملائهم وادركت ان فتح باب النصح والنقاش معهم سيكون مكلف جدآ لي وخاصه انني قد اسميتهم في قرارة نفسي بالكاميكاز ولمن لا يعرف منهم الكاميكاز فهم الطيارين الانتحارين اليابانيين في الحرب العالميه الثانيه استجمعت قواي وقلت ادعو الله ان يحاسبني على نيتي والدين النصيحه اتجهت اليهم والقيت السلام عليهم كانو خمسه افراد اول ما وصلت اليهم غادر منهم اثنان وبقى ثلاثه منهم ومن بقى هم الانتحارين المهم بعد ان ردو السلام على مضض وكان تكدرهم واضح مني بعد ان ردو السلام علي تصورو ماذا ردو علي
قالو لي اقول يا لخو ترا عارفين ويش جاي تقول خلك في حالك احسن لك لا يصير لك علم ما تتوقعة وقامو بمجرد وصولي ومشو عني وخلوني وبعد ما مشو عدة خطوات وقفو وقالو اسمع اليوم تركنا لك الملعب بكرة يا خلك فحالك يا خليناك انت تترك الملعب
العلم جاك ومشو وانا والله مقهور عليهم ولا في قلبي شيى منهم واحسن انهم ضحايا اكثر ماحس انهم منحرفين اومشكليين
يا اخوان بشكل عام واهل التملك الي لهم اولاد هناك راقبوهم واعرفو مع من يمشون وايش يسوون اولادكم بعد ما غادرت سئلت نفسي هذا الي ضهر قدامي ايش الي يسونه وخايفين ان ما حد يعرفه
اسف على الاطاله عليكم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟