كيف تنتصر على شيطانك بعد رمضان ؟؟؟ الحمدلله الذي كفانا شر الشياطين في رمضان بانها تصفد كما ثبت في الاحاديث الصحيحة لذا اخواني لنحرص على محاربتها بعد رمضان وفي كل زمان
قال الامام ابن القيم رحمه الله:
((فإن العبد إذا أغفل عن ذكر الله جثم على قلبه الشيطان، وبذر فيه الوساوس التي هي أصل الذنوب كلها، فإذا ذكر العبد ربه واستعاذ به انخنس، والانخناس تأخر ورجوع معه اختفاء. قال قتادة: ( الخناس: له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان، فإذا ذكر العبد ربه خنس ). ويقال: رأسه كرأس الحية، وهو واضعٌ رأسه على ثمرة القلب يمنّيه ويحدثه، فإذا ذكر الله خنس وإذا لم يذكره عادة و وضع رأسه يوسوس إليه، وجيء بلفظ الفعّال دون الفاعل، إعلامًا بشدة هروبه ورجوعه وعظم نفوره عند ذكر الله وأن ذلك دأبه.
فذكر الله يقمع الشيطان ويؤلمه ويؤذيه، ولهذا كان شيطان المؤمن هزيلاً لأنه يعذبه بذكر الله وطاعته. في أثر عن بعض السلف: ( أن المؤمن ينضي شيطانه كما ينضي الرجل بعيره في السفر ) ؛ لأنه كلما اعترضه صبَّ عليه سياط الذكر والتوجه والاستغفار والطاعة، فشيطانه معه في عذاب شديد. وأما شيطان الفاجر فهو معه في راحة ودعه، ولهذا يكون قويًا عاتيًا شديدًا، فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله وتوحيده وطاعته، عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار، فلابد لكل أحد أن يعذب شيطانه أو يُعذبه شيطانه.
وتأمل كيف جاء بناء الوسواس مكررًا لتكريره الوسوسة الواحدة مرارًا يعز عليها العبد. وجاء بناء الخناس على وزن الفعّال الذي يتكرر منه نوع الفعل ؛ لأنه كما ذكر الله انخنس فإذا غفل العبد عادة بالوسوسة. فجاء بناء اللفظين مطابقًا لمعنيهما.))
وصدق رحمه الله فالمؤمن دائم الذكرلله فلايستطيع الشيطان الاكل معه ولاالشرب ولادخول المنزل ولادخول الخلاءولايتسلط عليه حين الغضب لانه يستعيذبالله منه ولا يقربه حين معاشرته لاهله فهويحترز منه في كل وقت في الصباح والمساء
بالاذكار الشرعيه
بخلاف العبد الغافل فهويشاركه في ذلك كله