*&*(( مريض في العيادة النفسية ))*&*
"( الجلسة الأولى )"
دخلت الممرضة " سارة " على الدكتورة " مها "
و قالت لها :عفواً يا دكتورة هناك مريض يريد رؤيتك.
الدكتورة " مها ": دعية يتفضل.
فارس " المريض ": السلام عليكِ.
الدكتورة: و عليك السلام و الرحمة........تفضل اجلس على الكرسي.
فارس: شكراً.
الدكتورة: العفو.
الدكتورة: مِمَ تشكو؟
فارس: أنا مرهق يا دكتورة.......مرهق كثيراً.......كلما نظرت لابنتي الصغيرة أشعر بالرغبة في قتلها نعم أريد أن أقتلها فأنا أكرهها كثيراً و لا أعلم ما السبب!......فمجرد رؤيتي إليها أشعر بهذا الشعور!حتى تأتي بي الأحيان بضربها من غير سبب فتبكي و تصرخ بقوة مما يزيد من غضبي عليها
و من ثم أخذ فارس نفساً عميقاَ
و أكمل قائلاً: فأصبحت ابنتي تتهرب مني فكلما رأتني تذهب إلى أمها و تنظر لي بنظرات و كأنها تقول: لا تصرخ بوجهي ......أنا خائفة منك!
الدكتورة: و كم تبلغ ابنتك من العمر؟ و ما اسمها؟
فارس: اسها دانة و تبلغ أربعة أعوام تقريباً.
الدكتورة: و منذ متى بدأت معك هذه الحالة؟
فارس: منذ بداية حمل زوجتي بها.
الدكتورة: هل بإمكانك إخباري بما كان يحدث في تلك الفترة؟
صمت فارس لبرهه ليستعيد ذكرياته في فترة حمل زوجته و أطلق تنهيدة قوية ثم
قال: في ذلك اليوم كنت جالس على الأريكة أتابع ما يعرض على شاشة التلفاز و فجأة سمعت صوت الجرس كانت زوجتي و ترتسم على شفتيها ابتسامة فسألتها عن سبب فرحتها فأجابتني أنها حامل!............" و صمت !"
الدكتورة: و ماذا بعد ذلك؟
فارس: تفاجأت بالخبر كثيراً و أصبحت عصبي المزاج لا أطيق النظر بوجه زوجتي ....أنفر منها و أزجر بوجهها لأتفه الأسباب حتى أنني كنت أحاول قتل طفلي لولا ابتعادها عني لفترة مؤقتة.
الدكتورة: أكمل.....أسمعك.
فارس: حتى جاء وقت الولادة..
و هنا وقف فارس و أخذ يصرخ بقوة و هو ماسك رأسه : لاااااااا......لا أريد هذه الطفلة.
فأسرعت الدكتورة " مها " بطلب الممرضة لتعطيه إبره مهدأة.
الدكتورة: إهدأ يا فارس........انتهت الجلسة الأولى بإمكانك الذهاب الآن......أما بالنسبة لموعدك غداً في نفس الوقت إن شاء الله.......إلى اللقاء.
فارس: إلى اللقاء يا دكتورة.