تساؤلات شاملة حول المنتخب السعودي قبل المونديال
انقسام الشارع حول المسائل الرياضية امر طبيعي
لكن اذا كان الانقسام الاعلامي في هذا المجال يعكس انطباعات خطيرة.
وهذا على ما يبدو الجو العام في السعودية بالنسبة للمنتخب
الذي سيشارك في مونديال المانيا.فالقلق الذي يتحكم في الجمهور
والاعلام السعودي ليس وهميا لكنه مبني على بعض النقاط
التي برزت مع الوقت خاصة تلك المتعلقة بعدم الثبات على تشكيلة واحدة ,
مع الخلل الواضح في خط الدفاع , واذا كان القرار باستبعاد
بعض اللاعبين واستدعاء آخرين صائبا, اضافة الى التخوف
من ضيق الوقت بين الدوري المحلي وكأس العالم لاستعادة
القوة البدنية والفنية لهم.
هذه التساؤلات الواقعية برر معظمها عضو شرف الاتحاد السعودي
وعضو اللجنة المنظمة لمونديال المانيا عبد الله الدبل .
فما قاله عن صدور لعدم السماح للاعبين بالمشاركة
في المباريات الخارجية التي ستلعبها نواديهم ,
يراه البعض قرارا متاخرا . لكنه اكد على تفاؤله
بتجانس الفريق من الناحية النفسية.
اضافة الى الراحة الالزامية التي ستكون ما بين 21 و30 نيسان /ابريل.
لقطة أرشيفية لمباراة السعودية والبرتغال التي أقيمت الشهر الماضي
اما عن كفاية المباريات الاعدادية شرح الدبل
ان الظروف اختلفت عن مونديال 1994 حيث كانت الفرق
حتى الكبرى منها مجبورة للعب في اوقات محددة
اما الان فالوضع اختلف واكبر دليل المباراة التي اجريت
مع منتخب البرتغال والتي تاجلت من 1 كانون الثاني/ يناير الى آذار / مارس .
من ناحية اخرى هناك انتقادات من البعض تتهم المدرب
باكيتا باختياره منتخب هلالي 70% ,لان الحسابات
في عدد المباريات واسماء اللاعبين المشاركين تثبت القول السابق
لكن في هذا المجال علق الكاتب والناقد الرياضي في جريدة " الرياضة"
عدنان جاستينية ان اللوم لا يقع على الجمهور في عدم الحيادية
بل بالعكس فالنقد يوجه الى حوار لان بدونه لا يوجد تحسين للسعي
الى الهدف المرجو, لكن ادارة المنتخب وضعت نفسها في زاوية
لا تحسد عليها باختيار باكيتا مدرب للمنتخب .
واضاف ان باكيتا ليس غبيا ليبقى على صلة عاطفية
مع ناديه السابق في كأس العالم لانها اول فرصة ذهبية له
في تدريب منتخب مونديالي , ولديه نظرة متينة في كل لاعب
لكن الجمهور السعودي متعصب لانديته وهذا امر طبيعي.
وبالنسبة لاختيار الاتحاد السعودي منطقة بادن يوهايم الالمانية
كمركز لاقامة المنتخب , شرح الدبل ان هناك عدة اسباب
منها توسطها المناطق التي ستجرى فيها المباريات ,
ووجود سجادة ونسخة عن القرآن في كل غرفة وملعب ممتاز للتدريب ,
اضافة الى الحماس الكبير والترحيب من قبل المسؤولين السياسيين للمنتخب ,
وان ادارة الفندق دربت فريق عمل للتواصل مع اللاعبين بسهولة
وتعاقدت مع طباخين من الشرق الاوسط .
وعن حصة 8% المخصصة للجمهور السعودي قال الدبل انه
من شهر كانون اول / يناير كان الشغل الشاغل التذاكر
( كل منها خاص باسم شخص معين)
فاستفدم شباب متطوعين لادخال البيانات الشخصية
وقد استلم الاتحاد من 111 نيسان / ابريل 1100 تذكرة لثلاث مباريات
بالاضافة الى اقامة ندوة اعلامية في اول من شهر ابريل
حيث تم دعوة جميع الصفحات الاعلامية الرياضية من اخل الحقوق والواجبات والتحركات في المانيا وقد تم ترشيح مراسل لكل جريدة في السعودية
مع تامين كل الامور الادارية وفنادق...
لا يسعنا القول الا اننا نرجو ان تاتي الجهود المبذولة من قبل الاتحاد بثمارها.