حينما يحقق مرشح في انتخابات لرئاسة بلد ما 99.9 في المائة من الأصوات
فهذا ، لا يعني إلا إن الرجل أحدا أمرين
إما إنه فلتة زمانه ولم يتبقى في البلد إلا منافسه لم يرشحه
أو إنه شلاخ كبير ، ومزور للحقائق وسيطرز اسمه بحروف من ذهب في مزبلة التاريخ
وكلا الأمران واردان للغاية في الدول العربية تحديدا
هذا ما جرى لـ " الرغاي" علي عبد الله صالح الرئيس اليمني
حينما حقق في الانتخابات الأخيرة لبلاده فوزا ساحقا
سجل 99.9 في المائة من أصوات الناخبين في الترشيحات الرئاسية
تخيلوا . . 99.9 في المائة من الأصوات !!
من بقى في البلد من لم يرشحه ؟؟!!
لاشك إنه منافسه !!
أشعر حقيقة ، بأن الرجل أصيب بـ " كدمة " في المخ تمنعه من التفكير جيدا !!
يعتقد بأنه متحدث من الطراز الأول
يتلذذ بإلقاء الخطابات الرنانة التي لاتسمن ولا تغني من جوع
فيما الشعب يقاتل الجوع !!
ويرفل الجهل والرجعية والصراعات
ذات مساء، وأنا أتابع القنوات الفضائية ، شاهدت هذا " الرغاي" في قناة " أبو عدس "
يتحدث بكل صلافة ، وبقوة وجه لم أرى مثلها في حياتي قط
حينما قال ان الركيزة الأساسية لبرنامجه الانتخابي هي محاربة الفساد !!
28 عاما من الحكم لم تكفه لمحاربة الفساد !!
أو تشعر إن الفساد لم يخرج إلا قبل الانتخابات بأيام
وكيف ستحارب الفساد يا فخامة الرئيس وهو خرج في عهدك الميمون !!
وإن أخطأت في حق فخامتكم ، وكان الفساد قبل توليكم دفة أمور البلاد
فهو فساد مهترئ ومستأصل ، عجزت عن محاربته 28 عاما .
في البلدان المحترمة " لاحظوا إني قلت محترمة "
حينما يكون هنالك خلل في أجهزة الدولة ، يقدم الوزير المعني ورئيس الوزراء
استقالاتهما كنتيجة حتمية للخلل ، حتى وإن كان غير مقصودا
أما صاحبنا اليماني ، فـ " الفساد " خرج في عهده
ويزعم إنه سيحاربه من خلال ترشحه من جديد للرئاسة !!
لا ياشيخ ؟؟!!
طيب أحلف ؟؟!!
النتيجة الذهنية الطبيعية تفيد بأنه في حال وجود نظام متين في البلد
لم ولن يطل هذا الفساد برأسه
لكن من هو رأس الفساد ؟؟!!
نريده يخرج لنا ذات يوم ليجيب على هذا السؤال
يدلا من خروجه المتكرر لـ يجعجع وينظر في أمور لا تعنيه!!
ولم يكتف هذا " الاشيمط" بقوله هذا
بل زاد حماقة على ذلك حينما ارتكب " زنا الحديث " وقال:
إن إمام المسجد لا يمكن أن يعرف لأمور التنمية
ولا يمكن أن يتولى حقيبة التجارة !!
لا أعرف كيف تفتقت عقلية هذا الرجل ؟؟!!
هل يتعين على أي معني بالتنمية أن يكون عربيدا ؟؟!!
وهل وزراء التجارة في اليمن كانوا " فتاحين " !!
يا فخامة الرئيس، الرجل المطوع ليس بهذه الدونية التي تراها
والتي تعتقد بأن لا يفهم بها إلا غير المطوعين.
يا فخامة الرئيس ، تفكيرك يؤكد لي :
إن هنالك أناس رؤوسهم مثل مؤخراتهم تماما
لا يخرج منها إلا أقبح الأقوال وأخبث الجمل !!