.
..
...
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم الوطني السعودي
هو يوم السبت القادم 30 شعبان1427
23 سبتمبر 2006
تأسست المملكة العربية السعودية
على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمة الله
في ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، هذة تهنئة صادقة إلى أبناء الشعب السعودي.
و أريد أن نجعل من هذه الذكرى مناسبة نقف فيها أمام أنفسنا لنسألها بصدق وتجرد؛ ما الذي فعلناه بالأمس؟ وما الذي ينبغي علينا أن نفعله اليوم لهذا الوطن الذي ما بخل علينا بشيء مما يرفعنا ويعزنا بين العالمين.
لقد قاد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، يرحمه الله، ملحمة توحيد هذا الكيان الذي كان ممزقاً في كيانات قبلية متناحرة. ولو تأملنا بعمق دلالات هذه الملحمة لوقفنا على عبقرية رائد التوحيد، وكيف أنه استطاع أن يؤسس نظام حكم على مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فهما الأساس الذي تقوم عليه حياة كل مسلم أياً كان المذهب الفقهي الذي ينتمي إليه أو يتبعه، وهما لحمة تماسك المجتمع المسلم أياً كان الوطن أو القومية التي ينتمي إليها.
لقد وضع الأجداد أيديهم بيد الملك عبدالعزيز، وتمكنوا من تجاوز الأطر القبلية الضيقة وأسهموا في ملحمة التوحيد، فأصبح لنا كيان كبير يضم مساحة 80% من جزيرة العرب بأكملها، ورسخوا نظام حكم شرعي احتل العدل قائمة أولوياته. وهذا باب واسع لا يمكن أن تستوعبه هذه المساحة.
ثم جاء الآباء، آباؤنا، فعملوا على ترسيخ ما أسهم الأجداد في غرسه من القيم، ثم أرسوا دعائم نهضة حقيقية عبر مشاريع التنمية والتحديث، مما منحنا بطاقة الدخول في قلب العصر، والتواجد الفاعل في الأحداث العالمية، فصرنا لاعباً أساسياً على المسرح الدولي، ورقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في السلم والحرب، وفي حركة الاقتصاد العالمية. وهذا أيضاً باب واسع لا نستطيع تفصيله هنا. إلا أن الآباء باختصار أدوا دورهم كاملاً، وفي سبيل تحقيق ما تحقق بذلوا كل ما يمكن أن يبذله البشر من طاقة وجهد ونكران ذات، بما يمكن وصفه بالمعجزة
فما الذي يجب أن نفعله الآن؟
أولاً: يجب أن نضع نصب أعيننا دائماً، مهما تشعبت الطرق واختلفت الدروب وادلهمت الآفاق، نقطة انطلاق الملك عبدالعزيز الأولى، لحظة التوحيد التاريخية، توحيد هذا الكيان الكبير الذي ننتمي إليه، لأن هذه النقطة ستظل دائماً تمثل البوصلة التي نستدل بها في متاهات الأحداث الداخلية والخارجية.
يجب أن لا ننسى تضحيات الملك عبدالعزيز ورجاله وكل رجال هذا الكيان الكبير وأمهاتهم وزوجاتهم عندما كانوا يعملون من أجل هدف واحد يعز أحفادهم وهو ما تحقق حيث نتمتع نحن الآن بثماره.
وعلينا أن ندرك أن التفريط في تماسك وتلاحم هذا الكيان الكبير إنما هو خيانة ليس لقيم الأجداد والآباء ودوافعهم فحسب، بل وخيانة لتلك التضحيات التي قدمت بسخاء من أجل توحيد هذا الكيان الكبير الذي نفخر به ونفاخر به الناس.
ثانياً: لقد شابت طفرتنا التنموية والتحديثية بعض الأخطاء، وكان لابد وأن تحدث لأن حجم الطفرة كان كبيراً، والمدى الزمني الذي تمت فيه كان قصيراً. فالطموح كان كبيراً والهمة كانت عالية، وكنا في سباق مع الزمن لضغطه واختصاره.
إذن فليبدأ العمل من هنا، لمعالجة الأخطاء وأوجه القصور التي لازمت تلك الطفرة التنموية والتحديثية، وتلك التي تمخضت ونتجت عنها.
ولا شك أن معالجة هذه الأخطاء تحتاج منا إلى شجاعة أخلاقية وجرأة فكرية وفق المناهج العلمية لملامستها بوضوح والاعتراف بها، ومن ثم وضع المعالجات الملائمة لها.
فبدون الاعتراف بهذه الأخطاء والعمل على معالجتها ستستمر الأخطاء تشوب مسيرتنا التنموية والتحديثية التي يجب، حسب المعطيات المتوفرة، أن تستمر بسرعة أكبر وتحقق إنجازات أعظم.
وفيما أعلم، وقد أوضحت هذا أكثر من مرة، وخاصة في كتابي "مغامرة التنمية والتحديث"، فإن الأخطاء التي لازمت الطفرة من ناحية، ونتجت عن الطفرة من ناحية أخرى، أفرزت العديد من الظواهر السلبية، ورسخت الكثير من القيم والمفاهيم والسلوكيات الخاطئة التي يجب علينا رصدها والعمل على تصحيحها، وإحلال بدائلها، حتى يستقيم مسارنا ويصلح حاضرنا ويزدهر مستقبلنا.
ثالثاً: إننا نحتاج إلى نقلة، ولا أقول طفرة ثانية، نقوم فيها بتحديث مؤسساتنا ونظمها وترسيخ القيم المؤسسية، وتفعيل ما هو مواكب من نظمنا، وإصلاح وتطوير ما يحتاج إلى ذلك.
رابعاً: علينا أن نواجه أنفسنا بالسؤال الأهم إلى أي مدى نحن نحب هذا الوطن الحب الحقيقي الذي يستحقه ويجب أن نهبه إياه؟ أخشى أننا لا نعطي الوطن حقه الذي يستحقه من الحب، وإذا كنا نظن أن التغني بهذا الحب والتفاخر اللفظي به يكفيان للتعبير عن حب هذا الوطن، فإننا بذلك نرتكب خطأً فادحاً.
إن حب الوطن هو انتماء حقيقي يتجلى في العمل على رفعته وتقدمه بإخلاص وتفان دون انتظار مقابل أو مكافأة على هذا العمل أو هذا الشعور. وأكاد أزعم أن هناك نقصاً فادحاً في تربيتنا الوطنية يمكن، بهذا المعيار، أن نلمسه في الكثير من سلوكياتنا وأفكارنا وميولنا العاطفية. ولنكن أكثر صراحة ووضوحاً.. ألا نجد بيننا من يطغى انتماؤه القبلي أو الجهوي على انتمائه للوطن الكبير؟
ألا نجد بيننا الواسطة والمحسوبية في العمل والخدمات؟ ألا يوجد من يرتشي؟ ألا يوجد من يفضل البطالة على العمل بسبب نظرته الاستعلائية والسلبية لبعض الوظائف والمهن؟ ألا يوجد من يمارسون البطالة المقنعة فيقبضون رواتب وظائف لا يؤدونها حقها، ويتسيبون؟
وماذا تُسمَّى مثل هذه الممارسات السلبية وغيرها إذا لم نسمها عقوقاً في حق الوطن؟ إن من يقدم مصلحته الشخصية الخاصة، مهما تعارضت مع مصلحة وطنه أو مصالح مجتمعه، لم يتلق تربية وطنية تعصمه من هذا العقوق في حق الوطن. وكلنا يعرف أن التربية الوطنية إنما تبدأ في البيت منذ الطفولة، وقبل أن يدخل الطفل المدرسة، وإنها يجب أن تستمر في كل المراحل التعليمية بما يتناسب والمرحلة العمرية للطالب. لأجل حب هذا الوطن.. علينا أن نقف وقفة صادقة مع النفس في ذكرى اليوم الوطني لنسأل.. ماذا قدمنا لهذا الوطن الغالي على قلوبنــــــا جميعاً؟
اقدم لكم ماجمعته بمناسبة قرب اليوم الوطني مــن صـــــــــور
][][§¤°^°¤§][][لـخادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود][][§¤°^°¤§][][
ماذا اقول في مناسبة كهذه الا
وفق الله قادتنا وولاة امورنا الى كل خير
وحفظ الله امننا واماننا وكفانا الله شر الاشرار
وعشت يا وطن عالي الهامة مرفوع الراس
رغم انف كل كائد وحقير
يحـــق لنــا أن نفخــــر جميعا بهذا اليـــوم ,,,
نعــــم كنا في كل موسم نفرح ونعتز بديننا ووطننا وشعبنا ومليكنا ..
ولكن نشوة الوطنية هذه المرة كانت مغايرة فزاد حبنا للوطن وزاد شغف عشقنا لبلدنا ,,,
وزاد تلاحمنا مع قيادتنا وزاد الالتفاف لابعا الخطر الضال من حولنا ,,,
الله أكبر مااعظمك ياديني الإسلام ,,,
الله أكبر ماأعظمك ياوطني السعودية ,,,
الله أكبر ماأعظمك ياأيها الشعب الطيب العظيم
الله أكبر ماأعظمك ياقيادتنا الحكيمة ,,
كل يوم عن الذي بعده يزيد فخري بسعوديتي ويزيد حبي لوطني ,,
وكيف لحروفنـا أن تفي هذا الوطن عطاءه..
وكيف لكلماتنا وقصائدنـا أن تصف مابقلوبنــا..
في يومٍ كهذا..
يجب على قلمي أن يعترف بأحساسه تجاه هذا الوطــن..
في البدايـة أشكر الله الجليل الذي أنعم علينا نعمة الاسلام
ونعمة الأمن والأمــــان..
ثم أشكر وطني... رمز القوة والعــز..
ورمـز الخير والعطـــاء...
هل هناك نعمة تضاهي النوم ونحن مرتاحي البال..
هل هناك ثراء يضاهي المجد الذي نراه في بلادنا يوماً بعد يوم..
في يومٍ كهذا...
نتذكر تاريخ هذا البـلد..
ونتذكر مراحل تطوره..
على أيدٍ حاكمة بشرع الله..
في يومٍ كهذا ...
نفتخر بمجـد هذا الوطن..
ونعتزّ باسمه بين الأوطــان..
في يومٍ كهذا..
نعترف بالولاء والطاعة..
ونعلن للجميـــع بأن شملنا لن يتشتت..
وأن كيد أعداءنا سيُـرد في نحورهم..
وأن بلداً جعلت القرآن نبراسهـا ،سيحميها الله ويرعاها..
في يوم كهذا..
تخجل حروفي..
وتعتذر لقلّتهــا أمام جود وكرم هذا البلد
كل عام وأنتِ بـ ( خير) يا السعوديـة
كل عام وأنت بخير ياوطني
كل عام وأنت وطن الاسلام كل عام وأنت وطن خير وعطاء ... وحب ونماء .
...
..
.
أخـــــــــوكم
أبـــــو بـــــــــارووود