عدت مسرعا من عملي .....
أتجهت فورا الى السرير علّي أكسب بعض ساعات النوم .. قبل موعدي الهام بعد سويعات
أمسكت الجوال .. وضبطت منبهه ..بعد ساعتين
ما أن وضعت رأسي على المخدة .. حتى فكرت ..
كم هو مطيع منبه الجوال ...
يصرخ بالوقت الذي أحدده له .. وبالصوت الذي أحدده .. ويسكت عندما أقول له .. وان مللت نغمة التنبيه .. غيرتها بكل بساطة .. ولا يعارضني .. باختصار .. أملي عليه ماذا يقول .. ومتى يقوله .. أبيعه واشتريه متى شئت ولا يعارضني مهما فعلت به ..
فجـأة .. أَضاء الجوال ... اعتقدت ..ان رسالة ستأتي ..
ولكنه ما لبث ان تكلم !!!
أتعتقد أنك أفضل حالا مني ؟؟؟
ذهلت من الصوت .. أعتقد أن ضغط العمل قد أثر علي .. أخذت أحدق بالجوال ...
نعم .. أنا من يتحدث اليك ...
أنت أيضا ... كمنبه الجوال ....
حالك كحال أي مواطن عربي ...
تنطق بما يسمحون لك ...
وبالوقت الذي يسمحون لك به ...
ولا تستطيع رفع صوتك عن الدرجة التي يسمحون لك بها ..
ومتى ما ملّوا من نغمتك ... غيروها .. وان لم تعد تعطي نغمات عصرية ... غيروك
ويبيعونك ويشرتوك كيفما شاؤوا ومتى ما شاؤوا ..
صُعقت من كلامه ... حاولت الدفاع عن نفسي ...
استجمعت قواي .. وقلت سأصرخ بما أشاء .. لأثبت له أني لست أداة في يد غيري ..
نهضت من سريري .. .توجهت الى النافذة .. وبدأت أصرخ .. ( لاااااااااا... )
أمسك أحدهم بلساني .. وقصه
بدأ الجوال .. يضحك ... ويضحك ..ساخرا مني ...الم أقل لك أنك مثلي .. ويضحك ويضحك ..
عبدالله...انهض .. ستتأخر عن موعدك ...
كان ذاك أخي يوقظني ويضحك ... من حديثي أثناء نومي !!!!
-----------------------------------------------------------------
وانت ... هل تعتقد أنك منبه في يد غيرك ؟؟؟!!!