قالها أخيرآ.. ماأروعها عندما خرجت من بين شفتيه.. كانت بلسمآ ودواء لجرحي
لقد إنتظرتها منه طويلآ، وصبرت من أجلها كثيرآ.. قطفت الثمرة أخيرآ.. كم كنت
أمني نفسي أن يعرف مايكنه له قلبي من مشاعر، ويدرك مدى إشتياقي لكلمة
تطفيء نارأشواقي.. وأخيرآ سمعتها "حبيبتي" !! ماأجملها
من معزوفة شجية أطربت مسامعي.. يالفرحي بها.. حينها لم تسعني الدنيا،
فظللت أرددها طوال نهاري، وحين آويت إلى فراشي ليلآ عدت أسترجعها وأنا
أتأمل كيف نطق بها، وكيف سمح لها أن تخرج من سجن قلبه ومن وراء قضبانه
وأسئلة كثيرة دارت بمخيلتي.. ولكن فجأة حدث مالم يكن في الحسبان.. لقد
تبدل وغدا لا يعيرني أدنى اهتمام.. يتجاهلني ويتهرب مني..يعاملني بجفاء
لم أعهده من قبل.. يتجنب حتى أصدقآئي.. لِمَ كل هذا؟! لست غبية أو حمقى..
لم أخطيء في حبه، بل قَرأت الحقيقة لأنها كانت واضحة كنور الشمس.. لقد
أخطأت أو ربما أخطأ هو ثم أراد أن يتدارك الموقف ويقول:"آسف لقد سقطت
سهوآ".. يعاملني
لكي أدرك أنه لم يريد أن يعبر عن مشاعره.. لم يكن خطئي.. إنه قلبي الذي
خفق حبآ له.. كان يبتهل دومآ.. كان يرى ويسمع كل مايقوله قبل أن يعيه عقلي
المسلوب.. ولكن برغم ذلك مازلت له عاشقه.. لأن ذلك لم يكن خطأه أو خطئي..
ومع ذلك فقد كانت أجمل وأروع غلطة في حياتي.. فإن كان لايقصدها، يكفي
قلبي أنه سمعها واستجاب لها.