تعودت أن اكتب عندما أجد الحاجة للكتابة ..
وتعودت أن افرش بسط البساطة في كلمات معقدة ..
تصغها المواقف أو بالأصح الحياة اليومية ..
حياتنا ويومياتنا في هذه الحياة ..
أمسكت قلمي الأحمر..
لأخط به عنواناً لخاطرتي ..
فارتعشت يداي فما قويت على الكتابة ..
احترت ما بال قلمي يأبى الكتابة والانصياع لأناملي !!
بالأمس كان .. وكان مداده مطواع لي ولأناملي ..
والآن قد جف .. وتوقف عن الكتابة والبوح ..
حرت في أمره واحترت ..
فسألته ما بالك وما حدث لك .. لم لا تطاوعني ؟!!
فلم أجد منه جواب ..
أيا قلمي هل من جواب ؟!!
هلا أرحتني من حيرتي ؟!!
لكن لا جواب ..
فأمسكت قلمي الأخضر ..
فوجدته حاقداً علي غاضباً .. يأبى الانصياع لي ..
لم ؟!!
لا جواب ..!!
فما بالكِ اليوم يا أقلامي لا تطاوعيني ؟!!
فأمسكت بقلمي الأسود ..
فكان متردد بسكب مداده على أوراقي ..
هل يطاوعني أم لا ..
قلت له .. لا تتكلم ولا أريد جواب ..
فازحته جانبا بجانب أقرانه ..
فما بقي لي إلا قلمي ومدادي الأزرق ..
عشقي ورفيقي ..
أجل فهو الذي يطاوعني ولا يرد لي أمر ..
ولا يخيب ظني به ..
أمسكته وخط لي أحرف وصاغ لي كلمات..
أول مرة يخطها بنفسه .. دون أم أمسكه واقترب منه ..
لأنه شعر بي وبمعاناتي .. وبحيرتي ..
كتب وكتب ولم يمل من الكتابة وسرد كلماته ..
فكان يشعر بحاجتي للكتابة .. حاجتي للبوح ..
وأني بحاجة لمن يسمعني ..
فاخذ يشاطرني مرارتي ولوعتي ..
أجل بحت لقلمي .. فهو كان من يسمع همساتي وأنيني ..
وهو من كان يقف معي حين وحدتي .. وحزني ..
وكان ينوح معي .. بنزف مداده على بساط أوراقي ..
هذه بعض أوراقي ..
ومما يجول في خاطري وأعماقي ..
فأتمنى أن تجد مكانها في قلوبكم .. ولو جزء بسيط من إعجابكم..
ودمتم في حفظ الرحمن ..
** دمــ المآقـي ـــع **