آلة التشويه في هوليوود
كتاب «عرب السينما الأشرار: كيف تشوِّه هوليوود شعباً؟» معاينة من الداخل لما يدور في دهاليز إمبراطورية السينما العالمية.
ميدل ايست اونلاين 22/2/2004
فيينا - جاك شاهين ليس أستاذاً جامعياً، ومشرفاً سابقاً على شؤون الشرق الأوسط في شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية وحسب؛ بل هو زيادة على ذلك مؤلف من طراز فريد. فكتابه هذا الذي يقع في 592 صفحة؛ يضع هوليوود في قفص الاتهام، طالما أنه يؤكد فيه أنّ أفلامها تمارس تشويهاً مذهلاً للعرب والمسلمين.
ويحمل الكتاب العنوان المثير "عرب السينما الأشرار: كيف تشوِّه هوليوود شعباً؟"، ولكن المضمون ذاته لا يقل إثارة عن عنوانه، لأنه يرتكز إلى معاينة من الداخل لما يدور في دهاليز إمبراطورية الصناعة السينمائية العالمية.
إنه يرى ببساطة أنّ "العرب يَظهَرون مغايرين وخطرين لدى مشاهدتهم عبر عدسات هوليوود المشوّهة". وحسب استنتاجاته؛ فإنّ صانعي الأفلام الأمريكية قد وصموا العرب بأنهم "عدو الجمهور الأول" من خلال أعمالهم المنتجة منذ سنة 1896 وإلى اليوم، والتي تفضح هذه النزعة المتحاملة.
فالصورة النمطية المعروضة للعرب في الأفلام تبرزهم على أنهم "متوحشون لا قلوب لهم"، و"متخلفون وغير متحضرين"، بل وينتمون إلى "ثقافة مغايرة"، و"يعشقون ترويع الغربيين المتحضرين". وأما الإسلام فتعرضه هوليوود عادة على أنه دين الإرهاب واضطهاد المرأة. وحسب شاهين في كتابه "أن تكون عربياً يعني أنك مسلم وإرهابي، فهذه هي الصورة الشائعة عن الإسلام" في هوليوود.
ولم يُطلِق المؤلِّف أحكامه هذه من فراغ؛ فقد انهمك منذ العام 1980 في تتبّع الأفلام التي أنتجتها السينما الأمريكية منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى اليوم، بل وقف على أعمال نادرة وأفلام صامتة، وقام بتحليل الصور التي تطرحها هذه الصناعة السينمائية عن العرب.
ومن المفارقات أنّ الكتاب طرحته في الأسواق دار "إنترلينك" الأمريكية للنشر قبيل الحادي عشر من سبتمبر، ولا شك أنّ أهميته منذ ذلك الحين قد تضاعفت، فقد ظهرت بجلاء فعالية الانطباعات المشوّهة في تأجيج الحملة المناهضة للعرب والمسلمين في البلدان الغربية بشكل عام. (آفاق أوروبية)
مع تحياتي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اخوووووووووووووووكم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,:ty: :ty: :ty: :ty: