عبير الجنابي وإطلاق النار على المصحف دفعاه إلى رمي بوش بالحذاء
عدي الزيدي بعد لقاء شقيقه: منتظر تعرض للتعذيب وإصابات بالغة في جسده
قال عدي الزيدي شقيق منتظر بعد ان التقاه أمس في معتقله ان صحافيا كرديا كان أحد الحاضرين في المؤتمر الصحافي ساهم في ركل منتظر في قاعة المؤتمر. واضاف: بدأ ركل منتظر وصفعه وإيذاؤه داخل الصالة ثم خارجها في الساحة المقابلة لها من قبل حماية نوري المالكي، ورغم رفض الجيش الأمريكي لهذه الممارسات، إلا أنهم لم يتدخلوا. واقتادت حماية نوري المالكي منتظر الى بناية خربة غير مستعملة داخل المنطقة الخضراء. وبدأ هناك مسلسل من التعذيب، واشتملت وسائل التعذيب لمنتظر على ما يلي: الركل بالأقدام والضرب بالأيدي، الضرب بالكيبلات على جميع أنحاء جسده، إطفاء أعقاب السجائر خلف أذنيه، تجريده من ملابسه واستخدام الصعق الكهربائي، وسكب الماء البارد على جسده وهو عار من الملابس. واستمر التعذيب لمدة 30 ساعة.
ومن آثار التعذيب التي شاهدها عدي على شقيقه، حسب تصريحه: جرح عميق على أنفه وثلاث غرزات خياطة للجرح وانتفاخ الأنف وكدمات كثيرة على وجهه وجسمه، وورم في يده وإحدى قدميه. وكسر أحد أسنانه.
ونقل عدي عن اخيه ان أحد أهداف هذا التعذيب القاسي انتزاع اعتراف منه بأنه كان مدفوعا من احد الأحزاب أو الميليشيات، وقد جاءوا بكاميرا فيديو لأجل تصويره وهو يعترف بهذا الأمر، لكن منتظر طلب منهم تحت وطأة التعذيب أن يوقع على ورقة بيضاء وأن يكتبوا هم ما يشاءون، لكن (حماية المالكي) التي أشرفت على تعذيبه رفضت ذلك مصرة على اعتراف مصور..!
وحمل منتظر شقيقه عدي عددا من الرسائل المهمة لجميع العراقيين وللعالم أجمع ملخصها ما يلي:
- لم ولن يندم منتظر على رميه بوش بحذائه، ولو حضر مؤتمرا آخر فيه بوش فسيرميه بالحذاء مرة ثانية، لأنه كان يريد الانتقام لجميع العراقيين من جرائم بوش. ولم يوقع منتظر على اي رسالة اعتذار عن رميه بوش بالحذاء، لكنه كتب الى نوري المالكي أن المقصود بالحذاء لم يكن هو إنما كان بوش فقط.
- طالب منتظر برفع دعوى قضائية ضد كل من شارك بتعذيبه من حماية (نوري المالكي) وكذلك رفع دعوى ضد الصحافي الكردي الذي اشترك مع الآخرين بركله في الصالة وخارجها.
- رفض أن تقوم أية جهة بتسييس موقفه الجريء هذا، إنما أهداه الى جميع العراقيين الذين دفعوا ثمنا باهظا لجرائم الاحتلال الأمريكي في العراق.
وكانت صحيفة "اوبزيرفر" اللندنية نقلت عن ضابط شرطة رافق منتظر الزيدي للاحتجاز، بعد رميه الرئيس الامريكي بفردتي حذاء الأحد الماضي، قوله ان الصحافي في قناة "البغدادية " تعرض للضرب المبرح.
ونقلت عن شهود قولهم ان الزيدي ضرب اثناء وبعد اعتقاله يوم الأحد، وهناك مخاوف من فقدانه القدرة على الابصار في احدى عينيه.
وكان الزيدي قد رمي على الارض ودفن تحت الحرس الشخصيين التابعين لنوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي الذين تصرفوا بطريقة جنونية ثم تم جره خارج القاعة.
ويتوقع ان توجه له اتهامات قد تؤدي لسجنه مدة عامين فيما تلقت عائلته عروضا من محامين حول العالم للدفاع عنه.
وكان قاض عين من اجل التحقيق في معاملته قد اعلن ان الجروح التي حصلت على وجهه وعينه جاءت اثناء اعتقاله. ولكن الضابط الذي رافق الزيدي للسجن قال انه تعرض للضرب المبرح طوال الرحلة.
وقال"شعرت بالاسف للطريقة التي تعرض فيها للضرب، فقد كان فمه مجروحا ولم ينبس بأية كلمة، الا عندما ضربه احد الحرس بعقب بندقيته عندها بكى، لكنه لم يكن قادرا على الرؤية، ورأيت الدم داخل عينه، انا ضابط شرطة وحتى انا نفسي شعرت بالفخر لما فعله".
وبحسب طبيب فحصه قال ان ذراعه الايمن تعرض للكسر وان هناك اشارات لحدوث نزيف داخلي. وبحسب الطبيب الذي نقلت عنه الصحيفة فقد حذر الحرس من الالتزام بحماية عينه خوفا من حصول نزيف قد يؤدي الى فقدانه الرؤية فيها. واشارت نقلا عن زملاء له في "البغدادية" ان الزيدي كان يفكر دائما بالانتقام من بوش حيث حمله مسؤولية ما حدث في العراق من تدهور للاوضاع، وعندما طلب منه تغطية المؤتمر الصحافي وجد "الفرصة".
من جهة اخرى قالت صحيفة "صاندي تايمز" ان ما دفع الزيدي للقيام بما قام به هو غضبه على ما شاهده اثناء تغطيته لاخبار الحرب ان جنديا امريكا استخدم نسخة من القرآن الكريم للتصويب. ففي ايار (مايو) الماضي ارسل الزيدي تقريرا من الرضوانية، غرب بغداد حيث اظهر فيه نسخة من الكتاب الكريم مليئة بالخروق بفعل الرصاص. ونقلت عن عائلته قوله ان كان يتحدث دائما عن الحادث.
وقال شقيقه ان قصة الفتاة عبير من المحمودية جعلته يبكي، عندما قام خمسة جنود باغتصاب الفتاة عبير الجنابي التي لم يكن عمرها يتجاوز الرابعة عشرة عام 2006 ولم يعتذر الأمريكيون عن الجريمة.
المصدر