الحمد لله..
مقتطفات إيمانية من هنا وهناك، عسى الله أن ينفعنا وإياكم بها..
لا بأس بمشاركاتكم؛ لتعم الفائدة:
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم)
إن من أعظم مجددات الإيمان في القلوب إدامة النظر في القرآن الكريم..
يقول عبدالحميد باديس: فوالله الذي لا إله إلا هو ما رأيت وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب أعظم إلانة للقلب واستدرارا للدمع وإحضارا للخشية وأبعث على التوبة من تلاوة القرآن وسماعه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
الوقوع في المعصية هو لحظة ضعف تنتاب الكائن البشري فينسى كما نسي آدم من قبل وتخور عزيمته فلا يكون الإيمان مذكورا في حسه وإن يكن ما زال في قلبه ثم يفيق الإنسان من لحظة الضعف فيتذكر ويستغفر فيغفر الله له.
[محمد قطب / مفاهيم ينبغي أن تصحح]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
اعلم أن أشد أنواع الصبر والمجاهدة، كف الباطن من حديث النفس، وإنما يشتد ذلك على من تفرغ واعتزل، فإن الوساوس لا تزال تجاذبه، ولا علاج لهذا إلا قطع العلائق، وجعل الهم هماً واحداً، وصرف الفكر إلى ملكوت السموات والأرض وعجائب صنع اللَّه تعالى، وجميع أبواب معرفة الله تعالى.
[ابن قدامة المقدسي/ مختصر منهاج القاصدين]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه أمرا لم أشاهده من غيره وكان يقول كثيرا : ما لي شيء ولا مني شيء ولا في شيء، وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت :
أنا المكدى وابن المكدى .. وكذا كان أبي وجدي
وكان إذا أثنى عليه أحد في وجهه يقول : والله إني إلى الآن أجدد إسلامي كل وقت وما أسلمت بعد إسلاما جيدا.
[ابن القيم / مدارج السالكين]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
كان بعض المتقدمين يحج ماشيا على قدميه كل عام فكان ليلة نائما على فراشه فطلبت منه أمه ماءا، فثقل عليه القيام من فراشه لسقي أمه الماء، فأخذ يتذكر في نفسه: كيف سهل عليه أن يحج ماشيا كل عام بينما يشق عليه الآن ترك فراشه لسقي أمه!
فحاسب نفسه فرأى أنه لم يهن عليه الحج ماشيا كل عام إلا رؤية الناس له ومدحهم له، فعلم أن نيته كانت مدخولة!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت: من هؤلاء يا جبريل ؟قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم) رواه أبوداود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
إن القلوب الموصولة بالله تعالى قلوب لا تعرف اليأس ولا الكلل ولا الملل، وأقول لك وأهمس في أذنك: إن الحياة بكل صعوباتها ومراراتها تطيب وتجمل حينما يكون القلب موصولا بالله سبحانه وتعالى.
[سلمان العودة/ مع المصطفى/ الشريط الأول ب]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
قال محمد بن إبراهيم: رأيت الجنيد في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: طاحت تلك الإشارات، وغابت تلك العبارات، وفنيت تلك العلوم، ونفدت تلك الرسوم، وما نفعنا إلا ركيعات كنا نركعها في السحر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
قال مالك بن دينار: إن الصديقين إذا قرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكون خالصة لله وأن تصل إليه، وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشر البتة وهو غير خالص، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقا وهو خالص لله، ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطباء القلوب العالمون بأدوائها وعللها.
[ابن القيم/ مدارج السالكين/ 1-439]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
على قدر ما يعيش الإنسان مع الله، يحبه ويخشاه ويذكره في سره وجهره ويبتغي رضاه، وعلى قدر ما يعيش على ذكر اليوم الآخر وما فيه من بعث ونشور وحساب وجزاء وجنة ونار، تكون قدرته على ضبط شهواته وقدرته على تمثل القيم العليا.
[محمد قطب/ كيف ندعو الناس/ 95]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(((من عظم وقار الله في قلبه أن يعصيه؛ وقره الله في قلوب الخلق أن يذلوه))).
[ابن قيم الجوزية/ الفوائد/ 49]