روى الترمذي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال : قلت: يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله تعالى . قال: "سل الله العافيةَ" فمكثت أياماً ثم جئت فقلت: يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله تعالى فقال: "يا عباسُ يا عمَّ رسول الله سل اللَه العافيةَ في الدنيا والآخرة".
يروى أن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ما أصبت بمصيبة إلا ورأيت لله عليّ فيها ثلاث نعم :
الأولى أن الله هوّنها عليّ فلم يصبني بأعظم وهو قادر على ذلك .
والثانية أن الله جعلها في دُنياي ولم يجعلها في ديني وهو قادر على ذلك .
والثالثة أنه يأجُرُني بها يوم القيامة .
كلّما زادت ضغوطات الحياة، وتعقدت طرق تحصيل الرزق وكسبه بالحلال..
وكلّما نزل البلاء وكثر الغلاء وعمّت الفتن وطال الليل..
كلّما ازددنا تمسُّكًا بشرعك ونهجك يا رسول الله..
فأنت مَن علّمنا أنه يأتي على الناس زمان القابض فيه على دينه كالقابض على جمر،
زمان لا يُبالي المرء فيه أمن حلال أخذ المال أم من حرام..
وقد وافينا هذا الزمانَ المر!!!
ومع ذلك كله لم نحد ولن نحيد عن دربك أيُّها المعلّم
وحسبنا أننا إن بلغنا الغاية فمنصورون..
وإن حِيلَ بيننا وبينها فمعذورون وفي المعنى منصورون.