قد تكون لبعض الحشرات أدمغة متناهية في الصغر لا يزيد حجمها على حجم رأس دبوس، ولكن دراسة أجراها باحثون مؤخراً أظهرت أن هذه المخلوقات الصغيرة قد تكون ذكية جداً.
وتوصل الباحثون في جامعة أديلايد في أستراليا إلى أن باستطاعة الكثير من الحشرات الحكم على سرعة الأجسام المتحركة حولها لأن لدى خلاياها الدماغية آليات إضافية تساعدها في دقة الهبوط على زهرة أو وردة والحصول على غذائها في بيئتها الطبيعية.
وأضاف الباحثون أن «بإمكان خلايا أدمغة الحشرات تحليل الصور البصرية كما هو الحال بالنسبة إلى البشر تماماً».
وأضافوا «لم يكن يعرف أحد في السابق كيف يمكن لدماغ حشرة صغيرة جداً استخدام مسارات دماغية متعددة من أجل الحكم على الحركة». وتابعوا «إننا نعرف منذ سنين أن باستطاعتها (الحشرات) تقدير اتجاه الأجسام المتحركة، ولكن لم نعرف حتى الآن كيفية حكمها على السرعة كبقية الحيوانات، ويبدو أنها تضع في حسابها أنماطاً مختلفة من أضواء الطبيعة مثل طلوع صباح ضبابي أو يوم مشمس. وفي هذه الحالة تتأقلم أدمغتها وفقاً لذلك».
ورأى الباحثون أن آلية أدمغة الحشرات تساعدها على التمييز بين الأجسام المتحركة، كما انها تسلط الضوء على حقيقة «أن الخلايا العصبية واحدة وقد يكون سلوكها معقدا للغاية»، وهو ما قد يساعد على تطوير عيون اصطناعية في الروبوتات لمحاكاة بصر الإنسان والحشرات.
¶ يو بي أي ¶