قال : لاصائم
لهيب: طيب أنت ألان انتصفت المسافة وتجاوزت على أكثر من 5 نقاط تفتيش أمنية كيف تجاوزتها
قال : والله الذي لا اله إلا هو أنى أمر من عندهم ومافي احد كلمني الظاهر مايشوفونى
لهيب : أنت جاى تشتغل
قال : لا والله أنا جاى مشتاق إلى بيت الله أبغى أسوى عمره رايح مكة
لهيب : الدوريات ماقبضوا عليك وأنت ماشى في الخط
قال : قبل نصف ساعة مسكتني دوريه قبل مسافة 50 كلم وجابتنى عند القسم على بعد 1 كلم من هنا لكن سألوني وين رابح وحلفت لهم بالله أنى ابغي بيت الله وأطلقوا سراحي
قلت في نفسي سبحان الله ربى جهز لك رجال الأمن ينقلونك بسرعة إلى هذا المكان حتى ييسر الله لك هذا المحسن
قام صديقي وأعطاه ظرفين قال خذ هذه زكاه المال أخذها الرجال وقال جزأكم الله خير طبعا هو ما يدرى كم المبلغ إلى في الظرف لكن السواق قال هذا لازم يدرى واش معاه فلوس حتى ينتبه لنفسه لايسروقها منه
فسأله السواق قال أنت تعرف العملة السعودية قال نعم قال طيب افتح الظرف وخبي الفلوس في حزامك لاتضيع
اليماني فك الظرفين يوم شاف الفلوس 10000 ريال طالع فينا
وقال : هذى كلها لي
قلنا نعم لك الرجال سقط على الأرض في حاله إغماء نزلنا من السيارة وجلسنا نرشه بالمويه
وهو يصيح برأسه كله (( هذه الفلوس كلها لي ....هذه الفلوس كلها لي وجلس يبكى بكاء يبكى الحجر ))
المهم صديقي صاحب الشان قال خلونا نوصله معنا قدام شوي
وطلع معانا في السيارة وبعد مااستراح الرجال شوي
سألته ياعم قبل لا نتقابل معاك وأنت ماشى في الخط واش كنت جالست تفكر فيه بصراحة؟؟؟
اسمعوا واش قال
قال أنا عندي بيت في اليمن وعندي قطعه ارض جنب البيت وهبتها لله وبنيت عليها مسجد أنا وعيالي من الحجر والطين والمسجد خلص انتهى من البناء لكن كان باقي الفرش وأشياء بسيطة وكنت جالس أفكر كيف افرش هذا المسجد
صراحة كلنا بكينا بكاء عجيب
وتذكرت
قوله صلى الله عليه وسلم(( من كان همه الآخرة جلبت له الدنيا بحذافيرها))
وقوله النبي صلي الله عليه وسلم :
' من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهى راغمة ومن كانت الدنيا همه ، جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له
عندها أشرت لصديقي أن يعطيه زيادة فأعطاه ظرفين زيادة ليصبح المبلغ 20000 ريال وقبل أن ينزل الرجل من السيارة كان يتمتم ويدعوا وهو يبكي
قلت له : ماذا تدعى ؟؟
قال : ادعى أن يربط الله على قلبي فالموضوع خطير لا يحتمله عقلي ولا قلبي أخاف يجنى جلطه
تركنا الرجل في الصحراء وتذكرت
لو أنكم تتوكلون علــى الله حــق توكلــه ، لرزقكــم كمــا يرزق الطير ، تغدو خماصاً وتروح بطاناً ))
رواه الترمذي