[align=center]الســــامر
عدنا كما وعدنا
أشكر لك كرم أخلاقك و سماحك لي بالعوده مرة أخرى ,,,
عن رأيي الشخصي في صلب موضوعك فهو :-
أرى أن الإنسان يمر في حياته بعدة مراحل مختلفه كالطفوله و المراهقه و النضوج و الينوع
و أرى أن لكل مرحله عمريه عامل مستقل يجب النظر اليه بموضوعيه قبل التعامل معه
فمثلا فترة الطفوله نجدها فتره لا يمكن فيها للمرء أن يعتمد كليا على نفسه و لكن يرعاه أهله و ذويه
و أرى بأنه لابد من التركيز في هذه المرحله من جانب الأهل على تربية الطفل على مبدأ الإستقلال الفكري و تنمية قدراته حتى يتثنى له الإعتماد على نفسه فيما بعد و هذا برأيي سيوفر مزيدا من الثقه فيما بين الإبن و ذويه و أعتقد بأن هذا سيوفر على الأهل عبء التفتيش في ممتلكات الصغير الشخصيه
,,,,,, و هنا أقول تذكيرا ليس إلا ,,,,,,,,
إن الأهل هم بالأساس من يقع على عاتقهم أسباب إنحراف الإبن أو أسباب صلاحه بنسبه كبيره
قد كان ما سبق ملمحا فرعيا فرديا أردت التنبيه عليه
عوده لجوانب الموضوع
أما عن مرحلة المراهقه
و هنا لابد من العنصريه المحموده في التفريق بين معاملة الولد و معاملة البنت
ذلك حيث أن التركيب الأيدولجي و السيمنتاري الفكري يختلف تماما فيما بين الذكر و الأنثى
فنلاحظ بأن الفتاه في سن المراهقه كل ميولها تتجه نحو تحسين المظهر و حب العلاقات مع الآخر و الخروج عن المألوف عاطفيا ذلك لأنها في الأصل كائن صمم تكوينه على الحنان و الحب سرعة رد الفعل العاطفي
على خلاف الرجل الذي يتجه في غالب الأحوال إلى محاولة الظهور بملمح يفيد كبر السن و التمرد على الأوضاع السائده و محاولة تكوين الجانب الشخصي له على المستوى الفكري الذي يكون غالبا غير مكتمل لديه في هذه الفتره
و بالتالي :-
لابد من مرعاة شعور الفتاه بأنها لابد و أن تشعر بإستقلالها الفكري و عدم صدها عاطفيا و إستعمال إسلوب التقرب إليها من كلا الوالدين و محاولة الأم بأن تكون صديقة لها لا مجرد أم لها فحسب
فهذا الإسلوب يضمن للأهل دوما مصداقية البنت نفسها و هذا سيحل كثيرا من المشكلات التي تحدث في هذا العصر ((( كما أرى في هذا إذا ما تحقق فعليا بأنه سيوفر على الأهل مراقــــبة الفتاه )))
أما الإبن فعلى العكس تماما لابد من متابعته بشكل مستمر لا تفاوت فيه و ينبغي صداقته و لكن تحت حدود مرسومه بحرص شديد فهو غالبا في تلك الفتره يكون متمردا راغبا في العزله عن الأهل و الإستقلال برأيه و شخصه عن أهله ,
كما لابد في تلك الفتره من فصل الأولاد عن البنات في البيت فصل يكاد يكون تام ليس فقط في المضاجع كما سيرنو إلى هذا فكرك أخي و لكن أقصد أيضا فصلا في الإحتياجات اليوميه و الشخصيه حتى نضمن عدم توارد فكرة السطوه التي غالبا ما تنشأ للولد على البنت في هذه السن الخطيره و بخاصه في المجتمعات العربيه
و بناء على ما سبق
أقول في خلاصه
لابد من التفتيش بل التفتيش الذاتي و الداخلي ( التفتيش في عمق النفس ) لكلا من النوعين ( الذكر و الأنثى ) و لكن مع مرعاة أن الولد عند تفتيش مقتنياته أو متعلقاته لابد من الحرص الشديد بألا يعلم بأنه مراقب و إلا لفطن لهذا و حاول التمرد و الخروج على ذلك و بدأ في إخفاء العيوب و بالتالي يفقد التفتيش جدواه
أما الفتاه فلابد على العكس من تبصرتها بأنها مراقبه من قبل أهلها فهي في هذه الآونه تجد في هذا التفتيش خوف الأهل عليها و شعورهم بها و تشعر هي بأهميتها عند أهلها فلا خوف من إعلامها بأنها مراقبه و لكن ليس دوما و إلا ( إذا زاد الشئ عن حده فسينقلب إلى ضده )
أما عن مرحلة النضوج و الينوع أو النضوج الكامل
فهذه بطبيعة الحال هي النقطه الحاسمه في جوهر الموضوع إذ سيكون من الغريب عقلا و عملا تصور مراقبة الأبناء و البنات في هذه السن اللهم إلا إذا كانت هناك ظروفا خاصه بالتأكيد سيعلمها الأهل تلقائيا
أخيرا
و عن تفتيش الجوالات على وجه الخصوص فإن لي رأي خاص يقول :-
الجوال في الغالب جهاز ترفيهي و ليس ضروريا عند الصغار و بالتالي فإن شراء مثل هذا الجهاز لابد و أن يكون مسببا فلو كان السبب مجرد الترفيه أو من باب أن الجوال أصبح منتشرا حتى أصبح كالملابس الشخصيه فهنا أقول أن من يسمح بأن ولده أو بنته يشترى جوال فلابد له من أن يكون واثقا فيه و إلا فعليه بالإعتراض على شراؤه من البدايه
و الله و لي التوفيق
و عذرا على الإطاله
تقبل خالص تحياتي
فارس الحب [/align]