اللسان يعجز عن الحديث والقلم ليشل عن الكتابة أمام هذا الحدث العظيم وماذا عسى اللسان أن يتكلم أو القلم أن يسطر بما يحدث بحال هذه الأمة حتى أصبحت أضعف أمة وأقلها شأناً والصمت الرهيب والسكوت الذي لا مثيل له من قبل كثير من الدول الإسلامية تجاه ما يحدث للمسلمين في سوريا من ترويع وقتل للأبرياء والأطفال وثكالاء وهدم للمساجد والمستشفيات والمنازل كم يتمزق القلب عندما تكون دماء المسلمين أرخص الدماء ويقول الشاعر :
دماء المسلمين بكل أرض تراق رخيصة وتضيع هدرا
وبالعصبية العمياء تعدو ذئاب ما رعت لله قدرا
كأن لملة الكفار طرّا على الاسلام حيث أضاء ثأرا
وجرّأهم علينا أن رأونا سكوتا والشعوب تموت قهرا
انام على جراحاتي وأصحو وألعق من عذاب الجرح جمرا
وانظر عن يميني أو شمالي لعلي أن أرى في الأفق فجرا
وأنفث من لظى الأحشاء نارا وأمضغها كطعم الموت مرّا
وما حسبوا لأمتنا حسابا وهل سمعوا سوى التنديد زجرا
وصحيات الأرامل واليتامى تفتت أكبدا وتذيب صخرا
وليس لهم مغيثا أو معينا كأن الناس كل الناس سكرى
فصبراً أهل سوريا
فاللهم لا حول ولا قوة لنا إلا بك فنصر دينك وأعز عبادك و أهزم أعداءك يا قوي يا عزيز .