بسم الله الرحمن الرحيم
وقفت مع نفسي وقفات كثيرة ، وتأملت فيها تأملات عديدة ، وكلما تأملت اكثر اجد اخطاء جديدة !!
ان هذه الوقفات غايه في الاهمية لانها تكون تقويماً للنفس ، فالبتالي تكون جداً مفيده ، إن هذة
الوقفات والتأملات جميعها تبرر إتخاذ هذا القرار ، والذي لا استطيع منه هروباً ولا فرار ،
خصوصاً ان ديننا يجنب عنا الضرر والأخطار وهذا يتجلى في معنى لا ضرر ولا ضرار ،
انــه قـرار الجهاد ، الجهاد الذي لا خصوم فيه ، بل انا الخصم فيه و انا الخصيم ،
يالـه من جهاد شآق و عظيـم ،، نعم قررت ان اجاهد نفسي لأنها لاتحبني ، مع اني احبها ،
انها دائماً بالسوء تأمرني ، وبحب السيئات تغمرني ،، ومع ذلك ابقى احبها ، ولولا حبها لـ أحبتني
وبالخير امرتني ،،ان حب نفسي هو الذي يجعلني اميل لشهواتها ، ويُزيد من اخطائها وسهواتها
تغير مجرى حياتي بحبها ، فأصبحت ابتعد عن خـالقي الذي هو ربهـا !
فلابد من ان اجاهدها ولااطيع لها امراً الا امر خير ، اعصيها لعلني انتصر عليها فأفـوز فوزا عظيما
لعي اتقرب الى ربي بعصيانها ، وعسى ان اكون بعصيانها اقرب الى الايمان من العصيان ،
حتى تكون نفسي مطمئنة وحتى يقال لها بعد الموت ياايتها النفس المطمئنه ارجعي الى
ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ،،،
إن جهاد النفس يُرشد على الطريق القويم والنهج السليم
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾
اننا بحاجه ماسه لجهاد انفسنا في هذا الزمن الذي كثرت فيه المغريات و الفتن والملهيات
ان جهاد النفس يكون لمصلحة النفس ذاتها ، لان الله غني عنـا ،
(وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)
اللهم ارزقنا جهادا في انفسنا واخلاصا فيه وارزقنا شهادة في الجهاد في سبيلك .
.
.
.
.
.