[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلآة والسلآم على رسول الله
.
,
.
فتوى (1)
سُئل الشيخ محمد بن صالح المنجد-حفظه الله
عن هذا الامر..وهو حكم الحث على توحيد الصيام والدعاء في يوم معين..وبصيغه معينه؟؟
فكان جوابه:
نقول لهم:هذا التحديد بدعه وهذا الاتفاق وربطه بالعبادة عمل غير مشروع,نكتفي بتذكير الناس بالدعاء على هؤلاء الظالمين وكفى..
----------------------------------------------------
فتوى (2)
المجيب: الشيخ د. رياض بن محمد المسيميري
السؤال
تنتشر هذه الأيام رسائل على الجوال مفادها (سوف نخصص يوم الاثنين للصيام وتوحيد الدعاء عند الإفطار على أمريكا ونصرة العراق... انشرها)، فما حكم هذه الرسالة والعمل بها؟
الجواب
إنه من المتفق عليه بين عموم أهل السنة والجماعة أن الله –تعالى- قد أكمل للأمة دينها، وأتم عليها نعمته، ورضي لها الإسلام ديناً، فليس لأحد حق الزيادة أو الانتقاص من هذه الشريعة الوافية الكاملة.
وقد حذّر –عليه السلام- من الإحداث في الدين أو الابتداع في العبادة مهما كانت الدوافع، وأياً كانت المقاصد، ففي الصحيح من حديث عائشة –رضي الله عنها-: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري (2697) ومسلم (1718)، وفي الصحيح من حديث جابر –رضي الله عنه- كان يخطب –عليه السلام-،فيقول: "وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة..." الحديث رواه مسلم (867).
ولم يكن من هدي السلف الصالح تخصيص أيام معينة للصيام، أو ليال محددة للقيام عدا ما تعلّموه من نبيهم –عليه الصلاة والسلام-، وعدوه من سنة خير الأنام، ومن ذلك صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وفي ذلك أحاديث في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وعائشة وجماعة، وكذلك صيام يوم الاثنين والخميس، ويوم عرفة، والتاسع والعاشر من محرم، وغيرها مما دلت عليه السنة الصحيحة الصريحة.
وأما قيام الليالي فأصله مسنون بل مستحب استحباباً شديداً، لكن لا يشرع تخصيص ليال معينة بالقيام إلا في حدود المنصوص عليه أو الوارد من سنته –صلى الله عليه وسلم- كقيام العشر الأواخر من رمضان تحرياً لليلة القدر على سبيل المثال.
وقد ثبت عنه –عليه الصلاة والسلام- النهي عن تخصيص ليلة الجمعة بقيام أو يومها بصيام، فقال: "لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم" أخرجه مسلم (1144) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-.
ومن هنا يتبين أن أصل التطوع بالصيام والقيام مشروع، لكن التخصيص بأيام أو ليال معينة لا يجوز إلا في حدود المنصوص عليه والوارد شرعاً.
وبناءً عليه فإن تخصيص يوم بصيام وتوحيد الدعاء عند الإفطار على أمريكا ونصرة العراق أمر محدث لا يجوز بالكيفية التي قصدت.
وبهذه المناسبة فإنني أود التذكير بما يلي:
أن النصرة الحقيقية لقضية المسلمين الشائكة مع الأمريكان أو مع غيرهم من أعداء الملة تتمثل في العودة الصادقة إلى الإسلام بكافة أصوله وجذوره، ونواحيه ومناحيه، والأخذ بأسباب النصر الواضحة البينة في كتاب الله وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم-، والبعد عن الاطروحات الفارغة، والشعارات الزائفة التي مجّتها الآذان وسئمتها النفوس.
إنّ على الأمة أن تدرك أنه لا أمل في تحقيق أدنى نصر يذكر أو الظفر بأقل تقدم ذي بال بدون العودة الجادة إلى مكمن العزة، ومنبع السؤدد والمجد، أعني الإسلام العظيم بصورته الناصعة، وصفائه الباهر، الخالي من الدخيل والمحدث.
لا بد من اليقين بأن ما أصاب الأمة من نكبات، وما ألّم بها من جراحات، وما حصل لها من تتابع المحن، وتراكم الفتن إنما هو بسبب تخليها عن دينها وعبثها بثوابتها، واستخفافها بأعز ما تملك وأثمن ما تحوز قال –جل ذكره-: "أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُم مُصِيبةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِثْلَيْهَا قُلْتُم أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُم" [آل عمران:165].
إن الأمة التي ما زالت تحتضن مئات الأندية الرياضية يفخر بالانتماء إليها مئات الألوف من الشباب والكهول وغيرهم تهدر طاقاتها، وتستنزف قدراتها على مدرجات الكرة، إن أمة كهذه لا تستحق النصر، وإن بينها وبينه مفاوز تنقطع لها أعناق الإبل، وتنقصم لها ظهورها!
وإن أمة تنتشر فيها مواخير الخلاعة، ومسارح المجون، وشواطئ الفتنة والعري الفاضح لهي أمة صمّاء عمياء بكماء عن كل سبب يمكنها من الوقوف على قدميها لتواجه عدوها ولو بنظرات ساخطة وألسنة حداد، فضلاً عن مناجزة بسيف أو مطارحة بسنان!
والأمة التي ما زالت تلهث وراء أحلام السلام، وسراب الوئام، وما فتئت تثق بعهود اليهود ومواثيق النصارى لهي أمة غارقة في سبات عميق، وغفلة تامة عن مراجعة تاريخها وتصفح فلسفة عداوتها مع خنازير اليهود وعلوج النصارى لتدرك كم هي كثيرة نقاط الخلاف بينهم، وكم هي مستحيلة عملية الالتقاء بهم في طريق وسط!
لا بد أيها المسلمون أن نأخذ بذات الأسباب التي أخذ بها النبي –صلى الله عليه وسلم- في بدر، والخندق، وحنين، وأخذ بها خلفاؤه وأتباعه في القادسية، واليرموك، وعين جالوت، وحطين.
لا بد من تحقيق العبودية الخالصة لله –تعالى-، الخالية من كل شائبة، المتجردة من كل هوى، المتبرئة من كل محدث، وإليها أشار الله –جل ذكره- بقوله: "وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لهم دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُم مِنْ بَعْد خَوفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنَي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً" الآية [النور:55].
وحين تتحقق تلك العبودية فوق أرض الواقع مشاهدة ملموسة فساعتها ما أقرب النصر، بل ربما جاز أن نحلف عليه ولا نستثني.
إن صد العدوان الأمريكي واليهودي عن الأمة وسلوك الطريق إلى القدس والجولان وغيرهما يبدأ من الصلوات الخمس في المساجد، وصيحات الله أكبر في ميادين الجهاد، ونبذ للأهواء المنحرفة، ودفن للآراء الشاذة، والتوجهات المشبوهة.
الطريق إلى القدس بل إلى روما يبدأ من خلال التربية الجادة، والحضانة الفاعلة لبراعم الأمة، والتوعية الصحيحة المؤثرة لكافة الطبقات الاجتماعية بأحسن أسلوب وأخصر طريق وبذات الكيفية التي جربت بنجاح مع الرعيل الأول، ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.
والله المسؤول أن يلهمنا صوابنا، ويحقق آمالنا، ويكبت أعداءنا إنه سميع مجيب، وهو أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه.
---------------------------------------------------
فتوى (3)
سماحة الشيخ صالح الفوزان
السؤال:
1- بين الشباب اتفاق على صيام يوم لكي يوحدوا الدعاء على بعض الأعداء فما حكم ذلك؟
2- كثر في الآونة الأخيرة انتشار الرسائل عبر الهاتف الجوال! ومن ذلك :أننا سنوحد الدعاء على الأعداء فجر هذا اليوم؟
نص الفتوى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، أما بعد ..
لقد لوحظ في الفترة الأخيرة ظهور البدع وانتشارها عن طريق جديد غير طرق الكتابة وغير الدعوة إليها عن طريق إقامة الدروس , بل طريق جديد أكثر انتشارا من هذه الطرق ؟ إنه الهاتف النقال ,(الجوال) , الذي كل يوم يظهر لنا مصيبة جديدة , وإليكم أمثلةعلى بدع النقال ( الجوال) .
أولا : في رأس السنة الميلادية انتشرت رسالة في الهواتف النقالة (الجوال ) تقول هذه أكثر ليلة يعصى فيها الله أكثر من قراءة قل هو الله أحد , وقل لا إله إلا الله خمسين مرة .
ثانياً: في نهاية السنة الهجرية , انتشرت رسالة تقول , غدا نهاية العام فاختم عامك بصيام (انشرها )
ثالثاً : ظهرت رسالة تقول , من قرأ ( حم الدخان ) في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك ( انشرها ولك الأجر )
رابعا : انتشر عندنا في الكويت في هذه الأيام التي تتعرض فيها البلاد لصواريخ الطاغية البعثي رسائل كثيرة أذكر منها على سبيل المثال :
1 – اقرأ سورة الفيل سبع مرات حتى ينصرنا الله على الأعداء ( انشرها ولك الأجر )
2- لقد رؤي رؤيا صالحة اقرؤوا سورة الأنعام حتى يؤمننا الله (انشرها ولك الأجر )
4- اقرأ آخر سورة ال عمران لكي يؤمننا الله (انشرها )
الرد : أقول أولاً : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )
هذا هو الحكم النبوي في البدع كما صح عنه صلى الله عليه وسلم : الرد والرفض , وعدم القبول . قال الشيخ الألباني رحمه الله : ( وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام , وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم , فإنه صريح في رد وإبطال كل البدع والمحدثات )
ثانياً تعريف البدعة : لقد عرفها العلماء بعدة تعريفات : منها : إنها ( ما أحدث على خلاف الحق المتلقي عن الرسول صلى الله عليه وسلم, من علم أوعمل أو حال, بنوع شبهه أو استحسان, وجعل ديناً قويماً وصراطا مستقيما )
ثالثاً : شروط قبول العمل : أولاً : الإخلاص , ثانياً المتابعة للرسول , فلا يقبل عمل حتى يكون خالصاً لله عزوجل تابعاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم
رابعاً : إن القاعدة تقول (تحديد العدد في العبادة متوقف على وروود الدليل من الكتاب والسنة ) وهذا تحديد عدد لم يرد في الكتاب والسنة فهو إذن مردود على صاحبه . ثم إن تحديد العدد في العبادات من طرق الصوفية .
وعلى هذا فلا يجوز أن نحدد قراءة ذكر بعدد معين
أما بالنسبة لصيام آخر العام فهذا أيضاً بدعة لأن الصيام عبادة , وتخصيص عبادة بيوم وزمن معين , لم يخصصه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم بدعة مردودة على صاحبها غير مقبولة كمن يصلي العصر خمساً فصلاته غير صحيحة .
وأما بالنسبة لحديث ( من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك ) هذا الحديث رواه الترمذي وقال عنه الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع الصغير ( موضوع )
وبالنسبة لقراءة سورة الأنعام حتى يؤمننا الله : أقول إن القرآن كله بلا استثناء أمان واطمئنان لمن يقرأه كما قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وتخصيص سورة معينةبالفضل لم يرد تعيينها في الكتاب والسنة من الأمور المبتدعة في الدين.
وهذا الذي ذكرته من البدع في الرسائل على سبيل المثال لا الحصر
الأسباب التي جعلت هذه البدع تنتشر
أولاً: أن البعض عندما نقول له هذه بدعة ؟ يرد علينا ويقول لا هذه فائدة من باب التذكير فقط وليس فيها شيء من البدع أبداً !
سبحان الله فعلا في آخر الزمان أصبحت الأشياء تسمى بغير اسمها , وإلا فانظروا البدعة أصبحت في هذا الزمان فائدة !!!!
كما قال من قبلهم , هذه بدعة حسنة !!!!!!!!
ثانياً : أن البعض هداهم الله عندما تأتيه رسالة بمثل هذه البدع , ويعرف أنها بدعة يكتفي بمسحها من صندوق الوارد فقط .
والواجب علينا أن ننصح الذي أرسل هذه الرسالة ونبين له أن هذا الأمر من البدع التي ينبغي أن لا ينشرها ولا يتساهل بها على أنها من الفوائد , فلو أننا نصحنا كل من يرسل هذه الرسائل وبينا له الخطأ لما انتشرت هذه الرسائل بهذه الكثرة
ويا ليت أن تكتبوا لكل من يرسل لكم هذه الرسائل ويكتب أنشرها أن تكتبوا له هذه الكلام (لا يجوز أن تقول لأخيك أفعل كذا أو قل كذا إلا بورود دليل من الكتاب والسنة ورحم الله الإمام الشافعي رحمه الله : حين قال ما أسرع الناس إلى البدع
وأخيراً : فأمر البدعة خطير جداً , لا يزال أكثر الناس في غفلة عنه , وحسبك دليلا على خطورة البدعة قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته )
وخلاصة الأمر أن يقال ( كل عمل بلا إقتداء , فإنه لا يزيد عامله من الله إلا بعداً , فإن الله تعالى إنما يعبد بأمره ,لا بالآراء والأهواء)
هذا فإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين ..
.
,
.
[/align]
)(( منقووول .. للأهميـــــة ))(