[frame="7 80"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
موضوعي هذا لا يخصني أنا فقط ولكن يخص شريحة كبيرة من الموطنين الضعفاء الذين لايملكون سواء الشكوى لله وهو خير وكيل سبحانه ألا وهو أنعدام مسؤلية الكادر الطبي لدينا ففيما سبق كان الكادر الطبي لديه مخزون من الرحمة للمريض ولكن الآن أصبح الوضع جد خطير فهناك بعض المستشفيات إن لم تكن جميعها يأتي المريض ولا يتم فحصه إلا بعد ثلاث إلى أربع ساعات رغم وجود أطباء حوله وهذا ماشاهدته بأم عيني فالأطباء مجتمعين على طاولة النقاش ويحتسون فناجين القهوة ويتداولون الأحاديث التي لاأعلم إن كانت تخص مرضاهم أو لا فالله أعلم وهناك مايقارب الأربعة مرضى لم تتم حتى معاينتهم ومن ضمنهم والدي أطال الله في عمره والذي كان في ذلك اليوم يعاني شفاه الله من جلطة في المخ فقد قدمنا حوالي الساعة الخامسة عصرا ولم تتم المعاينة سواء منتصف الليل حيث بعد أن ناشدتهم بالحسنى ولم تنفع مماأثارني وأغضبني جدا وبعد موجة الغضب تلك دبت في قلوبهم الرحمة أم الخوف مما قد أفعله لااعلم ماهي ولكنهم احالوني بعد ذلك إلى الاشعه المقطعية وتبين بعد قرابة الساعة والنصف أنها جلطة بالمخ فحسبي الله عليهم وبعد تلك الساعات الطوال أعطوه مايناسبه من الأدوية ولكن رحمة الله عمت علينا وأتت خفيفة والأمثلة كثيرة غير حالتنا فمرور الأطباء من حول المريض وهم يشاهدونه وهو يتألم ويأن من الألم ولا يحركون ساكناً فهذا بحد ذاته مرض آخر يضاف إلى المرض بعد الحضور إلى المستشفى .
فمعقول أنهم غير أكفاء ؟ لا بل هو عدم الأحساس بالمسؤلية وخلو القلب من الرحمة ، أما الطبيب الآخر فيحضر إليه المريض فلا يسمع منه وإنما ينظر إلى جهاز الكمبيوتر ولا يسأله عن شكواه ويكتفي بالنظر لملفه بناءً إلى زيارة سابقة للمستشفى فهل تكون شكواه الآن يتوقعها جهاز الكمبيوتر أم لا يتغير المرض السابق ولايصاب الشخص الا بمرض واحد
والقصد هنا إلى متى هذا الوضع ياوزير الصحة ؟
فهذه معاناة الأغلب من المواطنين الذين لا يملكون سواء الشكوى لله فحسبي الله عليه من كان السبب في هذا الإنحلال
تقبلوا تحياتي وشكاركوني آرائكم لعل وعسى نتكاتف لإيجاد حل ولو بشكل نسبي فيد الله مع الجماعة
والله ولي التوفيق [/frame]