لكل عمل صعوباته ومشاقة ولكل وظيفة مميزاتها وعيوبها وليست هناك حياة بلا تعب وبلا نصب
ان الميدان العملي تشوبه الكثير من المشاق والكثير من الصعوبات ولكنها صعوبات تشوبها الكثير
من السعادة حينما نتخطى هذه العقبات وهذه الصعوبات
فقيمة الإنسان في قدرته على تحمل المسؤوليه ومساهمته في تطوير وبناء مجتمعه
والمجتمع لا يقوم إلا على جهود المخلصين في جميع الميادين
وأنا اليوم أحببت ان أخوض وأتكلم عن أهم ميدان عملي إلا وهو الميدان التعليمي
ان أصعب مهنة هي مهنة التدريس كيف لا وهي مهنة بل أقول رسالة لصناعة وتربية الأجيال .
فالمهندس يتعامل مع الآلات والطبيب يتعامل مع أمراض عديدة والمدرس يتعامل مع طبقات مختلفة
خلقيا وخلقيا وامزجه متعددة وعقليات متباينة .
أخوتي من السهل ان يكتب أحدا أو ان يقرأ ولكن من الصعوبة بامكان ان نوصل ما نريد لغيرنا ومن
الصعوبة أيضا أن نملك الصبر وخاصة حينما نتعامل مع طبقات مختلفة ولكن المعلمين وليس جميعهم لديهم قدرة فائقه على تطويع الطلاب لما يريدون وتغذيتهم بالغذاء الروحي والعلمي وتنشئتهم تنشئه طيبه وصالحه
ومن الميدان أتحدث كوني أخوض أول تجربه لي فقدري ان أكون معلما.
لا أخفيكم مدى تخوفي في البداية ولكني الآن أعيش بقدر عالي من الطمأنينة والسعادة
سعادة استمدها كلما أتذكر ان المعلم المخلص له اجر عظيم عند الله عن كل كلمة يقولها
كنت أقوم بحساب الأيام التي سأظل مدرس متدرب في هذه المدرسة
ولكني الآن
أرى الأيام تعدو سريعة لتبقى هذه الأيام ذكريات مليئة بالسعادة والمحبة في الله
لتكن رسالة كل معلم هي التوجيه والنصح ومد يد العون لطلابه ولا تكن رسالته مجرد إلقاء مادته العلمية ومغادرة الفصل ولا عليه فيمن استوعب هذا الدرس أو لم يستوعبه وعند هذه الحالة قل على التعليم السلام .
][ همسة ][
صناعة الأجيال مهارة _ فن _مارسها الكثير ونجح فيها القليل