أكد الكابتن زكي الصالح لاعب فريق الاتفاق السابق والمحلل الرياضي الحالي أن هناك تفاوت في مستوى فريق الاتفاق, وذلك في حديثه عما يخص الاتفاق ضمن سلسلة قراءات لـ (قووول أون لاين) عن فرق دوري زين قبل انتهاء الفترة الشتوية لتصحيح أوضاعها، نستأنفها اليوم بعد انتهاء دورة الخليج، وقال:"الاتفاق بدأ بداية ضعيفة, ومن ثم استطاع أن يعود ويحقق بعض النتائج الإيجابية, وتعدلت بعض الظروف التي عاشها في بدايته, واستطاعت إدارة النادي أن تتدارك جزء من تلك الظروف, ولكن قياسا بمستويات الفريق في السنتين الماضيتين يعتبر المستوى أقل عطاء".
وعن الأسباب التي جعلت الاتفاق أقل من السنوات الماضية, أجاب:"لم يكن هناك اختيار جيد للعنصر الأجنبي المساهم بالإضافة الفنية, وكان العنصر الأجنبي في الاتفاق ضعيف خاصة في الشق الهجومي, والكل يدرك أن رحيل تيجالي وسياف والطريدي ويحيى عتين أخلت بالفريق وتوازنه, والأهم من ذلك مدرب الفريق في الفترة الماضية لم يوفق ولم يكن يملك القدرة في عمل فريق متجانس, وفريق يمتلك شخصية, ولم يستقر على تشكيلة, ولم يعطي الفرصة للاعبين الذين يستحقون الفرصة والتواجد, وكان واضح أن هناك خلل كبير في دفاع الفريق, لأن مدرب الفريق السابق كان يشرك لاعبين أقل مستوى من إمكانيات فريق الاتفاق, ولكن بعدها استطاعت الإدارة أن تعدل جزء من هذا الخلل, وذلك بإحضار المدرب البولندي سكورزا, وهذا استطاع أن يعمل توليفة لاعبين جيدة, وأعطى فرصة للاعب البرازيلي جونيور, وارتفعت مستويات بعض اللاعبين المحليين, وعمل تشكيلة جيدة حققوا من خلالها نتائج إيجابية في بعض المباريات".
المدرب الجديد واستكشافات جديدة
وعن تقييمه لمدرب الفريق الجديد (البولندي سكورزا), قال:"النتائج الإيجابية التي حققها الفريق بعد المستويات الغير جيدة في بداية الموسم كان للاعبين دور فيها بأدائهم ومجهودهم, ولكن المدرب كان له بصمة واضحة, لأنه استطاع أن يكتشف ماجد العمري في الدفاع مجددا, وأعاد جمعان الجمعان ليحل مشكلة الظهير الأيمن, وأعطى ثبات في خطة الفريق باللعب 4/5/1 بتكوين خط وسط قوي يساند ويساعد خط الدفاع الذي كان فيه اهتزاز كبير, وبدأ التماسك فقلت الأخطاء, ووضعية الفريق داخل الملعب كانت نوعا ما أفضل من بداية الموسم, وبالمختصر أنا أراه مدرب جيد, استطاع في فترة بسيطة جدا أن يوظف اللاعبين, خاصة وأنه لأول مرة يدرب في الخليج, ويفترض أنه يحتاج لوقت كبير, ولكن اللاعبين ساعدوه في هذه المهمة وسجل بعض النجاحات التي من خلالها استطاع انتشال الفريق من المركز العاشر إلى المركز الرابع, وهذا يحسب للمدرب, وبرغم ذلك أقول مستوى الاتفاق الحالي ليس هو المأمول منه".
اللاعبون الأجانب غير جيدين
وعرج الصالح على اللاعبين الأجانب, وقال:"العنصر الأجنبي على مستوى كافة الفرق يعتبر هو الفارق بين مستويات الفرق, وهو من يعمل الإضافة للفرق, ولكن الاتفاقيون لم يوفقوا في اختيار العنصر الأجنبي, وأخفقوا إخفاق شديد في رأس الحربة البرازيلي فابريجاس, وهذا أضعف خط هجوم فريق الاتفاق, أما المدافع كارلوس فهذا الموسم أصبح يسجل هبوط في مستواه, ولكن بعد عودة ماجد العمري بجواره استطاع أن يعود لجزء من مستوياته, أما جونيور فحينما أعطي الفرصة قدم نتائج لا بأس بها, ولا نستطيع أن نقول بأنه بعطاء صانع ألعاب من طراز أول, ولكنه جيد, وأعتقد بأن الاتفاق يحتاج إلى ماهو أفضل من جونيور في خط الوسط, ويحتاج لرأس حربة مميز, أما أحمد كانو فهو لاعب مجتهد, له دور واحد فقط, وهو عملية المساندة في قطع الكرات, ولكنه لم يعوض الدور الذي كان يقوم به اللاعب البرازيلي لازاروني".
كيف يعود الاتفاق قويا؟
وحول ماينقص فريق الاتفاق لينافس, قال:"الاتفاق يحتاج إلى الثبات على اللاعبين الجيدين, ويحتاج للاستقرار ليحقق انجازات وبطولات, لأنه في الوقت الحالي أصبح الاتفاق يبني فريق في سنتين ولكن بعد ذلك ينتقل اللاعبون ويعارون لأندية أخرى, وهذه مشكلة يعاني منها فريق الاتفاق بسبب الأمور المالية, أيضا يحتاج الفريق الاتفاقي لعنصر أجنبي مؤثر ومفيد للمساهمة في جلب البطولات, وليس لاعب أجنبي مكمل, وحتى لو جاء الاتفاق بثلاثة لاعبين أجانب مؤثرين أفضل من جلب أربعة لاعبين مكملين, فالعدد ليس شرط بقدر مايبرز المستوى, ويجب على الاتفاق الاستقرار على المدرب ".