[align=center][table1="width:95%;background-color:skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]
بسمِ الله الرَحمن الرَحِيمْ
السلآمـ عليكمـْ ورَحمة الله وبرَكآتهـ.
صبآح / مسآء ..برآئحــة الجِنآن
أسطر رآقتني ..ووجدت طريقهآ في نفسي
أضعهآ هنآ سآئلة المولى لي ولكم خير الجزآء
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
أيها الضال عن طريق الهدى , أما تسمع صوت الحادي وقد حدا , من لك إذا ظهر الجزاء وبدا , وربما كان فيه أن تشقى أبداً
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
يا من تكتب لحظاته , وتجمع لفظاته , وتعلم عزماته , وتحسب عليه حركاته إن راح أو غدآ
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
ويحك إن الرقيب حاضر , يرعى عليك اللسان والناظر , وهو إلى جميع أفعالك ناظر , إنما الدنيا مراحل إلى المقابر , وسينقضي هذا المدى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
مالي أراك في الذنوب تعجل , وإذا زجرت عنها لا تقبل , ويحك انتبه لقبح ما تفعل لأن الأيام في الآجال تعمل مثل عمل المدى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
سترحل عن دنياك فقيرا , لا تملك مما جمعت نقيرا , بلى قد صرت بالذنوب عقيرا بعد أن رداك التلف رداء الردى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
كأنك بالموت قد قطع وبت , وبدد الشمل المجتمع وأشت , وأثر فيك الندم حينئذ وفت , انتبه لنفسك أشمتَّ والله العدا
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
كأنك ببساط العمر قد انطوى , وبعود الصحة قد ذوى , وبسلك الإمهال قد قطع فهوى , اسمع يا من قتله الهوى وما ودى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
تالله ما تقال وما تعذر , فإن كنت عاقلا فانتبه واحذر , كم وعظك أخذُ غيرك وكم أعذر , ومن أنذر قبل مجيئه فما اعتدى
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
فبادر نفسك واحذر قبل الفوت , وأصخ للزواجر فقد رفعت الصوت , وتنبه فطال ما قد سهوت , اعلم قطعا ويقينا أن الموت لا يقبل الفدا
( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى)
انهض إلى التقوى بقريحة وابك الذنوب بعين قريحة , وأزعج للجد أعضاءك المستريحة , تالله لئن لم تقبل هذه النصيحة لتندمن غدا
اللهمـ لآتجعلنآ أهون النآظرين إليك
وإمنحنآ رضآكـ وعفوكـ يآحي يآكريمْ
[/align][/cell][/table1][/align]