لقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه المرحلة في تاريخ الأمة الإسلامية
تمر الأمة الإسلامية بفتن عظيمه ومنها الدهيماء كما اخبر رسولنا انها لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده .
واخبرنا رسولنا ان هناك فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها فقلت : يا رسول الله ، صفهم لنا ؟ قال : هم من جلدتنا ، و يتكلمون بألسنتا ، قلت : [ يا رسول الله ] فما تأمرني إذا أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين ، وإمامهم [ تسمع وتطيع الأمير ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فاسمع وأطع ] فقلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض على أصل شجرة ، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك .فإن تمت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم . ( وفي أخرى ) فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة ، فالزمه وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، فإن لم تر خليفة فاهرب [ في الأرض ] حتى يدركك الموت وأنت عاض على جذل شجرة .
قال رسولنا صلى الله عليه وسلم ( بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يمسى الرجل مؤمنا ويصبح كافرا ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً ، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل )
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه)) قال: فقال رجل: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: ((يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاة، اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟))
فقال رجل: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، أو إحدى الفئتين، فضربني رجل بسيفه أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال ((يبوء بإثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار)) والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وإنما المقصود التنبيه .
ومن فائدة هذه الأخبار إشعار العباد بقرب الميعاد ليستعدوا له الاستعداد المناسب
دل عليه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سئل: متى الساعة؟ فقال: ((ماذا أعددت لها))؟ فتأملوا حسن إرشاد النبي - صلى الله عليه وسلم - للسائل، وصرفه إلى ما يعنيه ويفيده من شأن الساعة وهي قضية الإعداد يقول الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -: "والحكمة في تقدم الأشراط إيقاظ الغافلين وحثهم على التوبة والاستعداد"
قال: ((إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم))
جميع هذه الاحاديث لكي نحذر ونستعد ان مايحصل اليوم من الفتن التي تجعل الحليم حيران
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “” ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد منها ملجأ أو معاذا فليعذ به “” . تشرف لها: أي تطلّع لها ، تستشرفه : أي تهلكه ، فليعذ به : ليعتزل فيه من شر الفتن .
وتزداد الفتن أكثر فاكثر ومنها فتنة الوقع باللسان ، قَال رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “” سَتَكُونُ فِتْنَةٌ صَمَّاءُ بَكْمَاءُ عَمْيَاءُ, اَللِّسَانُ فِيهَا كَوَقْعِ اَلسَّيْفِ “”
اسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يثبّتنا جميعاً بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، اللهم أحينا مسلمين، وتوفنا مؤمنين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين
فأصبح الفرد يتكلم بلسانه ولا يعرف عواقب كلامه وهذا مانراه اليوم قال رسولنا " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في جهنم سبعين خريفاً ”"
إذن ما الحل وكيف المخرج وما النجاة ؟؟ سؤال سأله الصحابي عقبة بن عامر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأجابه صلوات ربي رسلامي عليه: “” أمسِك عليكَ لِسَانَك ولِيَسَعْكَ بَيتُكَ وابكِ على خَطيئَتِك “”
والطريق الذي يجب ان نسلكه ونهتدي إليه ؟ أرشدنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى مصابيح تنير طريقنا هي سبل النجاة بقوله عليه السلام : “” تركتُ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي “”