في السنوات القليلة الماضية بدأت العديد من الدراسات بالكشف عن تأثير مجتمعنا الإفتراضي على حياتنا الواقعية. وآخر دراسة، والتي اجريت في جامعة Gothemburg ربطت بين الاستعمال المفرط للإنترنت و الاصابة بالإضطرابات العقلية. هذا وتابع الباحثون 4,100 رجلا وامرأة ما بين سن 20 و 24 سنة. أولئك الذين قضوا وقتا طويلا في استعمال الإنترنت كانوا على الأرجح الاكثر عرضة للاصابة بحالات الإجهاد، إضطرابات النوم، وحتى الكآبة.
تقول سارة توميه، مؤلفة رئيسة في الدراسة، ” ساعات الاستعمال الطويلة شكلت صلة أساسية بين إستعمال الحاسوب والاصابة بالإجهاد ، وإضطرابات النوم، والكآبة، التي شكى منها الشباب، ومن السهل اضاعة الوقت أمام الحاسوب (ومثال على ذلك: العمل، التحادث، أو الدردشة)، وهذا أدى الى ضغط في الوقت، وإهمال للنشاطات الأخرى وحتى الحاجات الشخصية (مثل التفاعل الإجتماعي، النوم، النشاط البدني)، بالإضافة إلى سوء الادراك، وتحميل العقل عبء إضافي.”
من جهة أخرى وجدت دراسة أخرى بأننا نبحث عن أنفسنا في الإنترنت. فالدراسة التي اجريت في جامعة هارفارد تقول بأن الدماغ يجد جائزة فورية في الجنس، الغذاء، والمشاركة على موقع Facebook. نعم، نحن مجتمع لا يحب شيء أكثر من نشر بعض الافكار أو الصور على Facebook وانتظار اعجاب الاصدقاء به وقراءة تعليقاتهم!
وعلى أي حال يبدو بأن الحياة في العالم الإفتراضي تسبب تضائلا للحياة الحقيقية والعقلية شئنا أما أبينا.