السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما يأتي الليل وتنام الأعـين ...
تتجافى عيناي عن مضجعي
ولا أطيق النوم دون التلذذ بلقياه عــز وجــل
فأستشعر ضالتي وأبكي على ذنوبي
وأهيم بعظمته سبحانه تفكراً .. وحباً ..
وتقديساً .. وتأملاً
وتحن روحي لذاك الركن الخاص ...
الذي غالباً ما يبتل بمسك دموعي
ورغم ذلك أسعى إليه بشوق ... فأشكو لجلاله حالي .. ومالي .. ونفسي التي بين جنبي وحرقة قلبي وانكسار عواطفي وهمس مشاعري
وبداخلي يقين بكرمه ومغفرته ورحمته بيا
وفي تلك الزاوية وبعيداً عن الأعين ..
أشعر بدفء الأثير الخاشع في روحي
وأحس بقربك يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد
وحينما ألملم مشاعري بفيض حبك ..
وأطهر ثغري بذكرك
تَلُفُّنِيْ الدَّهْشَة
إذ كيف ضيعت من ليالي عمري دون هذه اللحظات
ويمر الوقت أحلى من العسل .. وأندى من الزهر وأنا بصلاتي
ثم تنسال دموعي ..
فيمتزج فيها ملح الحسرة ..
على فوات ما مضى
وسكر الفرح بهذه اللحظات ..
وإذ بسيل من الخيال يترائى أمامي
ويرسل سهام الألم وورود الأمل
فأناجيك بقلب يرتجف
يا الله
أتيتك مستسلماً ودامعاً وتائباً .. فهلا غفرت لي .. وهلا عفوت عني
إلهي إن لم تعفو عني فمن لي سواك
أفـــر منك إليك
كلما تذكرت ذنبا تجرأت فيه وأتيته يعتريني الخجل والحزن العميق
وأستشعر الذوبان فأسجد وأعض على أناملي ندماً .. ويسيل دمعي مشتعلاً بحزني
وأنت الكريم .. فاستجب لذلتي .. ورجائي ..
واغـفر لي
وما كنت يوماً وحدي ياالله
مآ أسعدنيْ به وأشقآني بغيره
كنت أعرف يا الله أنَّك لن تتركني
وأنَّك ستكون معي كما تفعلُ دآئماً
فشكراً لك ياالله
لأني في كلِّ مرَّة أحآول الصعود اليك
تنزل اليَّ وتهمسُ في أذني:
..لستٍ وحدكِ..
((ومآ كنتُ يوماً وحديْ يا الله وأنت معي))
م/ن