عكرمة بن عمرو
هو عكرمه بن أبي جهل كان هو و أبوه من أشد الكفار بطشاً للمسلمين خاض الكثير من الغزوات ولكنه جانب علي الجانب الكافر ذهب إلى غزوه بدر برفقه أبوه أبو جهل حيث أقسم أبو جهل بآلهته بأنه سوف ينتصر و يشرب الخمر في بدر و لكنه قتل في المعركه علي يد فتايان صغيران لم يستطع عكرمه دفن أبيه حيث أنه هرب بعد الهزيمه عائداً إلي مكه و بعد فتح مكه هرب عكرمه فركب البحر و عصفت بهم عاصفه في البحر فقال لئن لم يُنجّني في البحر إلا الإخلاص ما يُنجّيني في البرّ غيره ، اللهم إنّ لك علي عهداً إن أنت عافيتني مما أنا فيه ، أني آتي محمداً حتى أضع يدي في يده ، فلأجدنّه عفواً كريماً
و في السنة الثامنة من الهجرة اتجه المسلمون إلى مكة فاتحين، ويُقرِّر الرسول الرحيم العفو عن جميع أهل مكة من المشركين إلا أربعة أنفس منها عكرمة بن أبي جهل، ويأمر بقتلهم وإنْ وجدوا متعلقين بأستار الكعبة, فهرب عكرمة ولحق باليمن، فركب البحر فأصابتهم عاصف، فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة: أخلصوا؛ فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئًا هاهنا. فقال عكرمة: "لئن أنجاني الله من هذا لأرجعَنَّ إلى محمد ولأضعنَّ يدي في يده". فسكنت الريح، فرجع عكرمة إلى مكة فأسلم وحسن إسلامه.
وتُسلِم زوجته أم حكيم، وهي بنت عمِّه الحارث بن هشام، وتستأمن له من رسول الله فيؤمِّنه، وتسير إليه الزوجة الحريصة على نجاته من النار وهو باليمن بأمان رسول الله فيقدم معها، ويُعلِن أمام رسول الله شهادة الإسلام، فسُرَّ بذلك .
ومنذ إسلامه t حاول أن يعوض ما فاته من الخير، فقد أتى النبيَّ وقال: "يا رسول الله، والله لا أترك مقامًا قمتُهُ لأصدَّ به عن سبيل الله إلا قمتُ مثله في سبيله، ولا أترك نفقةً أنفقتها لأصد بها عن سبيل الله إلا أنفقت مثلها في سبيل الله".
من أحاديث عكرمة بن أبي جهل عن النبي :
روى الإمام أحمد بسنده قال: حدثنا حجاج، حدثني شعبة، عن قتادة، عن عكرمة أنه قال: "لما نزلت هذه الآية: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 1، 2]. قال أصحاب رسول الله: هنيئًا مريئًا لك يا رسول الله، فما لنا؟ فنزلت هذه الآية: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} [الفتح: 5]".
جهاد عكرمة بن أبي جهل في سبيل الله :
ظهرت ملامح بطولته وسماته القيادية في حروب الردة، فقد استعمله أبو بكر على جيش وسيَّره إلى أهل عُمان وكانوا ارتدُّوا فظهر عليهم. ثم وجّهه أبو بكر أيضًا إلى اليمن، فلما فرغ من قتال أهل الرِّدَّة سار إلى الشام مجاهدًا أيام أبي بكر مع جيوش المسلمين، فلما عسكروا بالجرف على ميلين من المدينة، خرج أبو بكر يطوف في معسكرهم، فبصر بخباء عظيم حوله ثمانية أفراس ورماح وعدة ظاهرة، فانتهى إليه فإذا بخباء عكرمة، فسلم عليه أبو بكر وجزاه خيرًا، وعرض عليه المعونة، فقال: "لا حاجة لي فيها، معي ألفا دينار". فدعا له بخير، فسار إلى الشام واستشهد .
أهم ملامح شخصية عكرمة بن أبي جهل :
الحب العميق للقرآن :
كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف، فيضعه على وجهه ويقول: "كلام ربي، كلام ربي".
الإيثار في أشد المواقف :
روى حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة جرحوا يوم اليرموك، فدعا الحارث بن هشام بماء ليشربه، فنظر إليه عكرمة ، فقال الحارث : ادفعوه إلى عكرمة. فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش ، فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش. فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا جميعًا وما ذاقوه.
الجانب القيادي:
لقد كان قائدًا في جاهليته، وعندما أسلم ظل محتفظًا بهذه السمة.
الأثر النبوي في شخصية عكرمة بن أبي جهل :
حينما قدم عكرمة ليعلن إسلامه وثب النبي إليه دون رداء مستقبلاً له؛ فرحًا بقدومه، وقال له: "مرحبًا بالراكب المهاجر". ولعل الحبيب عانقه، فأزال ما على قلبه من ركام الجاهلية. ولا شك أن لهذه المواقف العظيمة وغيرها من رسول الله أعظمَ الأثر في نفس هذا الصحابي العظيم.
استشهاد عكرمة بن أبي جهل :
تُوُفِّي في معركة اليرموك، فوُجد به بضع وسبعون ما بين طعنة وضربة ورمية